EN
قال بوريس بونداريف، الدبلوماسي الروسي السابق الذي استقال علنًا بسبب غزو أوكرانيا العام الماضي، إن التهديدات النووية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين ما هي إلا خدعة.
واستقال بونداريف، من وظيفته كخبير في الحد من التسلح في البعثة الدبلوماسية الروسية إلى جنيف في مايو 2022، وهو الدبلوماسي الروسي الوحيد الذي استقال علنًا بسبب الحرب.
في مقابلة مع مجلة “نيوزويك” الأمريكية، تناول بونداريف خطاب بوتين النووي طوال فترة الحرب.
وقال: “بوتين يخادع ونعلم أنه خدع بشأن التهديدات النووية. استعاد الأوكرانيون بعض أجزاء أراضيهم، ولم يكن هناك انتقام نووي”.
وأضاف بونداريف عندما سئل عن تعهد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي باستعادة شبه جزيرة القرم: “إذا كنت خائفا من استخدام بوتين للأسلحة النووية، فإنك تخسر بالفعل الحرب ضده ويفوز، لأن هذا ما يريده. يريدك أن تجبر أو تردعك تهديداته”.
وقال إنها “مسألة إلى أي مدى يمكنك الذهاب إلى هذه الحرب لتقديم بوتين إلى العدالة، إذا جاز التعبير. وهل توافق على المفهوم القائل بأنه إذا كان هناك بلد لديه أسلحة نووية، فيمكن السماح له بفعل ما يريد؟”
وأضاف: “لذا إذا منعت الأوكرانيين من استعادة شبه جزيرة القرم، فأنت تقول حسنا، حسنا بوتين، القرم لك إلى الأبد. يجب أن تذهب إلى النهاية لأنك إذا توقفت في منتصف الطريق، فإنك تخسر ويفوز بوتين”.
وفي سبتمبر 2022، عندما أمر بوتين بأول تعبئة لروسيا منذ الحرب العالمية الثانية، قال الزعيم الروسي في خطاب متلفز للأمة إنه مستعد لاستخدام الأسلحة النووية للدفاع عن الأراضي الروسية.
وقال بوتين في ذلك الوقت: "إذا تعرضت وحدة أراضي بلادنا للتهديد، فسنستخدم بلا شك كل الوسائل المتاحة لحماية روسيا وشعبنا، هذه ليست خدعة".
وأعلن بوتين، اليوم الثلاثاء، خلال خطابه عن حالة الأمة أمام الجمعية الوطنية الروسية، أن روسيا ستتوقف عن الالتزام بمعاهدة ستارت، وهي آخر اتفاقية متبقية للحد من الأسلحة النووية أبرمتها مع الولايات المتحدة.
