أجرت صحيفة سويسرية حوار مع مارسيل كولر المدير الفني الاسبق للنادي الأهلي .
وقام ستيفان كريس صحفي من صحيفة بليك السويسريه باجراء مقابله صحفيه مع مارسيل كولر جاء كالتالي:
١- السيد كولّر، إنه عيد الميلاد. لماذا لا ترتدي قبعة سانتا كلوز الحمراء؟
لأن «الساميكلاوس» (النسخة السويسرية من سانتا كلوز) يأتي في السادس من ديسمبر
٢-هل ارتديت زيّه من أجل أحفادك الأربعة؟
كولّر: لا، ربما في العام المقبل
٣- في العامين الماضيين قضيت العيد في مصر وأنت مدرب للأهلي هل يُحتفل بعيد الميلاد في القاهرة؟
لا، ليس فعلاً. صحيح أن الفنادق تضع أشجار عيد الميلاد، لكنها فقط من أجل السياح. في مصر تسير الحياة بشكل طبيعي تماماً. كنا نلعب مباراة في 25 ديسمبر، وأخرى بعد ثلاثة أيام فقط. كانت فترة مكثفة للغاية. لذلك أستمتع هذا العام بأجواء العيد في سويسرا مع عائلتي
٤-الأهلي أكبر نادٍ في إفريقيا بنحو 80 مليون مشجع. هل كنت تحتاج إلى حارس شخصي عند خروجك؟
في الرحلات دائماً كان معنا حارس شخصي؛ رجل متمرّس لا يفقد أعصابه بسهولة. مرة لعبنا في تونس، وكان مدخل غرفة تبديل الملابس قرب الراية الركنية، أي وسط جماهير الخصم. بدأوا برمينا بالزجاجات، وأصابوا الحارس بزجاجة في رأسه، لكنه اكتفى بهز رأسه ومضى. أما في القاهرة، فكنت أرتدي قبعة ونظارات شمسية وأخفض رأسي، ورغم ذلك كان الناس يريدون التقاط الصور معي في كل مكان. كان الوضع أشبه بالجنون
٥-خلال عامين ونصف، فزت بـ11 لقباً، ومع ذلك أُقِلت. هل كان الخبر صادماً؟
لم يكن أحد يتوقعه. في أوروبا، لو حققت نفس هذه الإنجازات وخرجت من نصف نهائي دوري الأبطال بصعوبة، لبقيت في منصبك بكل تأكيد. لكن في الأهلي الأمور مختلفة. كل شيء يمكن أن يتغير بعد مباراة واحدة. ذات مرة ألغى الرئيس التمرين بنفسه، وبعد أيام استدعانا جميعاً إلى مكتبه ليودّع الطاقم. منحونا كأساً زجاجية كتذكار
٦- وكيف كان رد فعل الجماهير والمدينة؟
أثناء توجّهي إلى المطار، كانت شاشات العرض الكبيرة تبث رسائل شكر لنا. التقدير كان كبيراً، لكن الجماهير في غاية الصرامة. عندما نفوز بلقب، لا يهنئونك بل يقولون: «اللقب القادم بانتظارك»
٧- يُقال إن الأهلي أصعب نادٍ في العالم من حيث الضغط. هل واجهت ضغوطاً مشابهة من قبل؟
نعم، في كولن كانت التجربة قاسية جداً. البيئة صعبة، رغم أنني منحت لوكاس بودولسكي الفرصة الأولى في الفريق الأول، إلا أنني لم أحصل على رصيد كافٍ من الثقة
٨-إحدى الصحف آنذاك كتبت: «جبن سويسري… لماذا نحتاجه؟»
كولّر (ضاحكاً): لصنع الفوندو
٩- في كولن انتهت التجربة سريعاً، لكنك مع بوخوم صعدت إلى البوندسليغا ونجحت في البقاء ثلاث سنوات. هل هو إنجازك الأكبر كمدرب؟
عندما تنظر إلى الأرقام والميزانية، تفهم أنه لم يكن أمراً بديهياً أبداً. ما حققناه آنذاك كان إنجازاً كبيراً
١٠- قبل 25 عاماً فزت بالدوري مع سانت غالن رغم أن المنافسين من جنيف وبازل وزيورخ كانوا أغنى. هل يمكن حدوث مفاجأة مشابهة اليوم؟
نادي تون يثبت ذلك حالياً. ماورو لوسترينيلي يقوم بعمل رائع، وهناك استقرار في الأجواء. منذ عامين كان النادي قريباً من الصعود، واليوم يحصد ثمار الاستمرارية
١١-هل تراهم قادرين على الفوز باللقب؟
في هذه الدوري يمكن لأي فريق أن يهزم الآخر. الوضع جنوني. شاهدت مؤخراً سانت غالن ضد زيورخ؛ زيورخ كان أفضل واستحق الانتصار، رغم أنه كان في أزمة قبل أسابيع فقط
١٢- في ملعب كيبونبارك، يغني المشجعون أغنية «إسبن موس». هل تثير فيك مشاعر قديمة؟
طبعاً. أغمضت عينيّ ورأيت الملعب القديم أمامي. لكن من حيث الأجواء، الملعب الجديد أكثر حماساً ودفئاً، أكثر ضجيجاً وإثارة
١٣-مشروع ملعب مشابه في زيورخ ما زال مؤجلاً منذ سنوات. هل يزعجك ذلك؟
جداً. أمر لا يُصدق. أُجريت استفتاءات، والشعب وافق، ومع ذلك لم يبدأ البناء بعد. إنه أمر مؤسف، خصوصاً أن المشروع يتضمن مساكن جديدة إلى جانب الملعب
١٤-سؤال: لماذا اخترت، كابن لمدينة زيورخ، العيش في لاكس؟
لأجل الجبال والطبيعة. زيورخ أصبحت مزدحمة وصاخبة. في لاكس كل شيء أهدأ، أستطيع الاسترخاء بعد التجربة المكثفة في القاهرة
١٥- هل ما زلت تمارس ركوب الدراجات الجبلية؟
طبعاً. مع صديق قديم أكبر مني بعشر سنوات، لكنه ما زال ذا لياقة رائعة. يعرف كل الطرق هنا، وآخر مرة قمنا بجولة استغرقت خمس ساعات صعوداً وهبوطاً عبر الجبال. رائع حقاً. بدأت ركوب الدراجة عندما أصبت أول مرة بإصابة خطيرة، لأنها تساعد على اللياقة دون الضغط على الركبة
١٦-منذ نوفمبر أصبحت رسمياً متقاعداً. هل تشعر أنك كبرت في السن؟
عندما كنت في الرابعة عشرة ورأيت من هم في الخامسة والستين، كنت أعتقد أنهم عجائز جداً. والآن أنا في هذا العمر! الوقت يمر بسرعة، لكني لا أشعر أني «عجوز»
١٧- الإعلام المصري يربط اسمك بتدريب المنتخب إن لم يظهر بصورة جيدة في كأس إفريقيا. هل تستهويك بطولة كأس العالم؟
أي بطولة من هذا النوع مغرية جداً، فهي حدث ضخم للبلد وللاعِبين، وتبقى في الذاكرة. عندما لعبنا مع الأهلي ضد ريال مدريد في كأس العالم للأندية، كان ذلك أحد أبرز لحظات النادي في تاريخه
١٨-لماذا لم تصبح مدرباً للمنتخب السويسري أبداً؟
لأنني رفضت مرتين. الأولى عام 2000 بعد التتويج مع سانت غالن؛ لم أرغب بمغادرة المنطقة بعد النجاح الكبير. والثانية بعد كأس العالم 2014 عندما اعتزل أوتمار هيتسفيلد؛ كنت مرتبطاً وقتها بمشروع مع منتخب النمسا ولم أكمله بعد. قرار صعب، لكني اتبعت إحساسي
١٩- مع النمسا تأهلت إلى يورو 2016 بعد 18 عاماً من الغياب. هل ما زلت تحظى بالتقدير في فيينا؟
نعم، ما زال الناس يتعرفون عليّ هناك. أما «شنِتزل العجل» النمساوي فهو الأفضل على الإطلاق


