الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد جفافها.. هل تتعرض مدينة البندقية التاريخية لكارثة؟

جفاف البندقية
جفاف البندقية

هل تتعرض مدينة البندقية التاريخية لكارثة خلال الفترة المقبلة؟ تساءل الكثيرون مؤخرا حول الوضع داخل المدينة التراثية والمدرجة ضمن قوائم اليونسكو للتراث العالمي. 

فقد أثارت أسابيع من الطقس الشتوي الجاف مخاوف من أن تواجه إيطاليا موجة جفاف أخرى بعد حالة الطوارئ في الصيف الماضي، حيث تلقت جبال الألب أقل من نصف تساقط الثلوج المعتاد، وفقًا لعلماء ومجموعات بيئية.

 

جفاف مدينة البندقية

 

يأتي التحذير في الوقت الذي تواجه فيه مدينة البندقية التاريخية، حيث تشكل الفيضانات عادة الشاغل الرئيسي، موجات مد منخفضة بشكل غير عادي تجعل من المستحيل على الجندول وسيارات الأجرة المائية وسيارات الإسعاف التنقل في بعض قنواتها الشهيرة.

 

ويتم إلقاء اللوم على المشاكل في البندقية على مجموعة من العوامل، منها قلة المطر، ونظام الضغط العالي، والقمر المكتمل والتيارات البحرية.

 

وقالت جماعة ليجامبيانتي البيئية إن الأنهار والبحيرات الإيطالية تعاني من نقص حاد في المياه، مع تركيز الاهتمام على شمال البلاد.

 

وأضافت في بيان أن نهر بو، أطول نهر في إيطاليا والذي يمتد من جبال الألب في الشمال الغربي إلى البحر الأدرياتيكي، يحتوي على مياه أقل بنسبة 61٪ عن المعتاد في هذا الوقت من العام.

 

وفي يوليو الماضي، أعلنت إيطاليا حالة الطوارئ للمناطق المحيطة بـ Po، والتي تمثل ما يقرب من ثلث الإنتاج الزراعي للبلاد وعانت من أسوأ جفاف منذ 70 عامًا.

 

ونقلت صحيفة كورييري ديلا سيرا اليومية عن خبير المناخ ماسيميليانو باسكوي من معهد البحوث العلمية الإيطالي سي إن آر قوله: "نحن في وضع عجز مائي يتراكم منذ شتاء 2020-2021".

 

وأضاف: "نحتاج إلى استعادة 500 ملم في المناطق الشمالية الغربية: نحتاج إلى 50 يومًا من الأمطار".

 

مستويات قياسية 

 

وانخفضت مستويات المياه في بحيرة غاردا في شمال إيطاليا إلى مستويات قياسية، مما جعل من الممكن الوصول إلى جزيرة سان بياجيو الصغيرة على البحيرة عبر مسار مكشوف.

 

وقد سيطر الإعصار المضاد على الطقس في غرب أوروبا لمدة 15 يومًا ، مما أدى إلى ارتفاع درجات الحرارة المعتدلة بشكل طبيعي في أواخر الربيع.

 

ومع ذلك، فإن أحدث تنبؤات الطقس تشير إلى وصول هطول الأمطار والثلوج التي تشتد الحاجة إليها في جبال الألب في الأيام المقبلة.