الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

دعاء الزلزال وماذا يجب فعله وقت حدوثه؟.. كلمات ترفع البلاء

دعاء الزلزال
دعاء الزلزال

شهدت البلاد في الساعات الماضية، هزة خفيفة وزلزال شعر به عدد من المواطنين لم يستمر سوى ثوان معدودة، ولم تنتج عنه خسائر بشرية أو مادية، وفي مثل هذه الأوقات يسأل الكثير عن دعاء الزلزال للتقرب إلى الله به وقت الزلازال والهزات الأرضية.

ويعتبر الزلزال هزة أرضية وليس عقاب من الله، فهو يصدر نتيجة عوامل كونية في طبقة الأرض وله أسبابه العلمية، ولكنه في نفس الوقت يكون رسالة لكل مسلم أن يتقرب إلى ربه وخالقه وعزوجل وألا يظلم غيره، حتى لو قرب أجله لقي ربه وهو خال من الذنوب.

ونرصد في هذا التقرير دعاء الزلزال الذي يستحب ترديده وقت الهزات الأرضية.

دعاء الزلزال

 

ورد في السنة النبوية الشريفة أدعية كثيرة يستحب قولها عند حدوث البلاء ومنها الزلازل، واتفق علماء الفقه والسنة على أن الزلازل والبراكين والكوارث الطبيعية هي من آيات الله عز وجل، العظام في هذا الكون.

وورد عن دعاء الزلزال مجموعة من الكلمات التي يستحب ترديدها وقت حدوث الزلازال والهزات والأعاصير والبراكين، ما يلي:

ينصح العلماء بترديد قول النبي صلي الله عليه وسلم، والذي كان يردده إذا عصفت العواصف "اللهم إني أسألك خيرها وخير ما فيها وخير ما أرسلت به وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها وشر ما أرسلت به " رواه مسلم.

اللهم ادفع عنا البلاء والبراكين والزلازل، والمحن وجميع الفتن ما ظهر منها وما بطن.

اللهم أني استودعك جميع المسلمين والمسلمات في بلاد المسلمين.
«اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِنَ الهَمِّ والحَزَنِ، والعَجْزِ والكَسَلِ، والبُخْلِ، والجُبْنِ، وضَلَعِ الدَّيْنِ، وغَلَبَةِ الرِّجالِ».
«رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً ۚ إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ».

«دَعْوةُ ذي النُّونِ: لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ، فإنَّها لم يَدْعُ بها مُسلمٌ ربَّه في شيءٍ قَطُّ إلَّا استَجابَ له».


ماذا نفعل وقت الزلزال ؟


ما يجب علينا فعله عند الشعور بالفزع هو التضرع بالدعاء والإكثار من الصلاة والاستغفار عند حدوث الزلازل ونحوها، إذ قال الله سبحانه وتعالى في سورة الإسراء: " وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا".

دعاء الفزع من الزلزال

 

وذكر الفقهاء عن دعاء الفزع من الزلزال، أنه يفضل الإكثار من الاستغفار وذكر الله سبحانه وتعالى مثلما يحدث في الكسوف والخسوف، ويردد الشخص: "اللهم إني أسألك خيرها وخير ما فيها وخير ما أرسلت به، وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها وشر ما أرسلت به".

ومن الأدعية المشهورة والمستحبة فى وقت حدوث البلاء، ما ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم: "اللهم إنى أسألك العفو والعافية، فى الدنيا والآخرة، اللهم إنى أسألك العفو والعافية، فى دينى ودنياى، وأهلى ومالى، اللهم استر عوراتى، وآمن روعاتى، اللهم احفظنى من بين يدى، ومن خلفى، وعن يمينى، وعن شمالى، ومن فوقى، وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي".
 

دعاء رفع البلاء


"اللهم يا كريم العطاء ويا مجيب الرجاء، ويا سميع الدعاء، ارفع عنا الوباء والبلاء يا ذا المن والعطاء، اللهم آمنا في أوطاننا واحفظ بلادنا من كل مكروه وسوء يا أكرم الأكرمين.

اللهم امسح على كل مريض بيمينك الشافية واجمع له بين الأجر والعافية، اللهم رب الناس مذهب البأس اشفي أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك، شفاءا لا يغادر سقما، اللهمم ادفع عنا الزلازل والمحن وسوء الفتن ما ظهر منها وما بطن، اللهم أنت حسبنا ونعم الوكيل، احفظنا بحفظك، بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شئ في الأرض ولا في السماء.
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الهَمِّ، وَالحَزَنِ، وَالعَجْزِ، وَالكَسَلِ، وَالبُخْلِ، وَالجُبْنِ، وَضَلْعِ الدَّيْنِ، وَغَلَبَةِ الرِّجَالِ”.
“اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ جَهْدِ البَلاَءِ، وَدَرْكِ الشَقَاءِ، وَسُوءِ القَضَاءِ، وَشَمَاتَةَ الأَعْدَاءِ”.
“اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ زَوَالِ نِعْمَتِكَ، وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ، وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ، وَجَمِيِعِ سَخَطِكَ”.
“لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين”.
«اللهُ اللهُ رَبِّي، لا شَرِيكَ لَهُ».
”اللهم ارفع مقتك وغضبك عنا، اللهم إنا نستغيث بك فأغثنا، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا”.
«اللهم ارضنا بقضائك و بما قسمته لنا، واجعلنا من الحامدين لك في السراء والضراء، اللهم يا من لطفه بخلقه شامل، وخيره لعبده واصل، لا تخرجني وذريتي وأهلي وأحبابي من دائرة الألطاف، وآمنا من كل ما نخاف، وكن لنا بلطفك الخفى الظاهر».
«اللهم إني نسألُك العفوَ والعافيةَ، في الدنيا والآخرةِ، اللهمَّ إني نسألُك العفوَ والعافيةَ، في دِيننا ودنيانا وأهلنا ومالنا، اللهمَّ استُرْ عوراتنا، وآمِنْ روعاتنا، واحفظنا من بين يدينا، ومن خلفينا، وعن يمينا، وعن شمالنا، ومن فوقنا، ونعوذُ بك أن أنغْتَالَ من تحتنا».
« يا فارج الهمّ ويا كاشف الغم فرج همنا ويسر أمرنا، وارحم ضعفنا وقلة حيلتنا، وارزقنا من حيث لا نحتسب يا رب العالمين، اللهم إني نسألك أن تجعل خير عملنا آخره، وخير أيامنا يوم نلقاك فيه، إنّك على كل شيءٍ قَدير».
« اللهم ان كان هذا الوباء والبلاء بذنب ارتكبناه أو إثم اقترفناه أو وزر جنيناه او ظلم ظلمناه أو فرض تركناه او نفل ضيعناه او عصيان فعلناه او نهي أتيناه أو بصر أطلقناه، فإنا تائبون إليك فتب علينا يارب ولا تطل علينا مداه ».

هل الزلزال عقاب من الله ؟

 

قال الدكتور محمد عبد الجواد، أستاذ الفقه بكلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر، إن الزلازل قد تقع في دولة مؤمنة وتبقى الدولة الكافرة منعمة، فلا نستطيع أن نقول إن الزلازل عقاب من الله.

وأضاف عبد الجواد، في البث المباشر لصفحة الأزهر الشريف، ردا على سؤال : هل الزلازل والبراكين عقاب من الله؟ أننا لسنا على اطلاع أن نجزم بأن حدث ما عقاب من الله أو ليس عقاب من الله، ولكن الابتلاءات الجماعية هدفها تذكرة الناس بأن الله هو القادر المقتدر وهو الذي يحرك هذا الكون كيفما يشاء.

وأشار إلى أن الله ما أراد أن يعاقب الأطفال تحت الأنقاض، ولكن ربما يتذكر الناس بهذه الهزة العنيفة يوم القيامة وقدرة الله عزوجل، فهذه الدنيا نحن عليها ضيوف والله يقبض الناس ينعمهم في الآخرة لأنها هي الحياة الباقية.

وأكد أن النعيم الأساسي والأزلي هو ما عند الله، وبالتالي حينما تحدث الهزات أو الأمراض فليس ذلك لأن الله غضب على الناس، وإلا فأشد الناس ابتلاءا هم الأنبياء، فالنبي يقول "أشد الناس ابتلاءا هم الأنبياء ثم الأصلح فالأصلح يبتلى الرجل على قدر إيمانه".

وتابع: لو كان ما يحدث من زلازل وبراكين أوبئة وأمراض عقاب من الله للناس، لكان الأنبياء هم أشد الناس ذنوبا ولكن حاشانا أن نصف الأنبياء بهذا الوصف، فهم أطهر الخلق، ولكنهم أشد الناس ابتلاءا.

وأوضح، أن علماء الجيولوجيا يفسرون الزلازل بأنها حركات تكتونية تحت الأرض وتحدث الهزات الأرضية وليس لها علاقة بعقاب أو ثواب.

وأعلن عبد الجواد، أن من يموتون في الزلازل تحت الأنقاض فهم شهداء عند الله، لأن من يموت في الهدم فهو شهيد، وربما كانت آخرتهم أفضل من الدنيا.