الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لا أطمع في المد| رسالة من شحاته العرابى لمسؤولي إذاعة القرآن الكريم

شحاته العرابي
شحاته العرابي

وجه الإذاعي القدير شحاته العرابى، أحد أبرز مذيعي إذاعة القرآن الكريم، رسالة شكر لمحبيه وجمهوره العريق العظيم متمنياً ألا يفارقه أبدًا، وذلك بمناسبة بلوغه سن التقاعد القانونية.

وقال شحاته العرابى، في رسالته: المشاعر النبيلة التي رأيتها على السوشيال ميديا جعلتني اطمئن أن مجهودي لم يضع هباءً، وهذا يجسد حقيقة «هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ».

لا أطمع في المد بعد بلوغي المعاش

وأضاف شحاته العرابى في رسالته لمسؤولي الإذاعة:" لا أطمع في المد بعد بلوغي المعاش لأنه أمر صعب قانونًا معذرةً ، لكن اتمنى لو أتيح لي برنامج صغير ولو 5 دقائق يستمر خلاله صوتي مع الجمهور". 

وبلغ الإذاعي الكبير شحاته العرابى، نهاية رحلته مع أثير إذاعة القرآن الكريم مع آخر بث له الخميس الماضي، لبلوغه سن التقاعد بعد أكثر من 35 عاما ترك فيها بصمة صوتية مميزة في آذان متابعي إذاعة القرآن الكريم، بصوته الشجي وفصاحة لسانه ونطقه للغة العربية الصحيحة وروحه الجميلة وطيبة قلبه.

 وقدم شحاته العرابى عديد البرامج منها" في رحاب السنة" و "قطوف من حدائق الإيمان"، ليغادر مسيرته الطويلة من العطاء في ليل الجمعة الأولى من شعبان ومساء الخميس الثالث من شهر شعبان 1444 هـ الموافق الثالث والعشرون من شهر فبراير لعام 2023.

رحلته داخل الإذاعة

بدأ شحاته العرابى رحلته حينما اكتشف مدرس التاريخ صوته في المرحلة الثانوية، وشبه صوته بصوت الإذاعي أحمد سمير، ثم قدم عمه له في اختبارات الإذاعة وقام بمساعدته.

وتمكن من اجتياز الاختبارات والتحق بالإذاعة في فترة الإذاعي فهمي عمر، واختاروا له إذاعة القرآن الكريم بعد قرأته القرآن أمام اللجنة.

وشعر شحاته العرابى حينها بالصدمة بعد اختياره لإذاعة القرآن فهو لم يتوقع الالتحاق بإذاعة القرآن، وكان يظن أنهم سيختارون له إذاعة صوت العرب أو البرنامج العام.

وكان «شحاته العرابى» يخاف من أن يخطئ في أي من آيات القرآن الكريم، حيث كان حافظا لخمسة أجزاء فقط وقتها، لكنه التحق بالإذاعة كمقدم برامج، وكان يقتدي وقتها بجابر الشال مقدم البرامج الدينية في التليفزيون.

وبدأ العمل في الإذاعة ووجد نفسه يتفوق على كثيرين يعملون بها منذ سنوات، وكان يصحح للأقدم منه، وكان يعد نفسه للحلقات بتدقيق المعلومات، واعتبر نفسه محاضرا يخاطب العالم الإسلامي، وكان يرفض أي ضيف لا يوثق معلوماته قبل الحلقات.

وكانت رسالته من عمله في الإذاعة «الحث على الصبر وتقوية اليقين وتخفيف الكربات والإيمان بالقضاء والقدر والإخلاص»، وشارك بأحد مشاهد مسلسل إمام الدعاة عام 2003.

وكان يعمل كمراجع لغوي قبل الإذاعة، ومن أشهر برامجه: في رحاب السنة، الإسلام والإدارة، مواقف إسلامية، قطوف من حدائق الإيمان وظل يذاع لمدة 20 عاما.