الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

35 عاما من العطاء.. لحظة انتهاء عمل شحاته العرابي بإذاعة القرآن الكريم .. شاهد

شحاته العرابي
شحاته العرابي

ما أقسى لحظات الوداع والمغادرة، وما أصعبها على الزملاء والمحبين، ففي تظاهرة حب كبيرة شهدتها مواقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” للإذاعي الكبير شحاته العرابي لبلوغه سن التقاعد وختام مسيرة من العطاء امتدت لنحو 35 عاما.

ختام مسيرة من العطاء

لحظات الرحيل عن الإذاعة المصرية الأعرق والتي جسدتها لمسة من الوفاء والعرفان، أمس خلال تقديم الإذاعي شحاته العرابي آخر فقراته بـ إذاعة القرآن الكريم، وتسليم الراية لزميله أحمد القاضي هزت مشاعر الكثيرين الذين ربما رغبوا أن يمد لـ شحاته العرابي في أوقاته داخل الإذاعة كصوت قلما نجد مثله.

وبلغ الإذاعي الكبير شحاته العرابي، نهاية رحلته مع أثير إذاعة القرآن الكريم مع آخر بث له أمس، لبلوغه سن التقاعد بعد أكثر من 35 عاما ترك فيها بصمة صوتية مميزة في اسماع متابعي إذاعة القرآن الكريم، بصوته الشجي وفصاحة لسانه ونطقه للغة العربية الصحيحة وروحه الجميلة وطيبة قلبه.

 وقدم شحاته العرابي عديد البرامج منها" في رحاب السنة" و "قطوف من حدائق الإيمان"، ليغادر مسيرته الطويلة من العطاء في ليل الجمعة الأولى من شعبان ومساء الخميس الثالث من شهر شعبان 1444 هـ الموافق الثالث والعشرون من شهر فبراير لعام 2023.

شحاتة العرابي

اكتشف صوته مدرس التاريخ في المرحلة الثاوية للإذاعي شحاته العرابي، وشبه صوته بصوت الإذاعي أحمد سمير، ثم قدم عمه له في اختبارات الإذاعة وقام بمساعدته.

وتمكن من اجتياز الاختبارات والتحق بالإذاعة في فترة الإذاعي فهمي عمر، واختاروا له إذاعة القرآن الكريم بعد قرأته القرآن أمام اللجنة.

ولكن شهر شحاته العرابي حينها بالصدمة بعد اختياره لإذاعة القرآن فهو لم يتوقع الالتحاق بإذاعة القرآن، وكان يظن أنهم سيختارون له إذاعة صوت العرب أو البرنامج العام.

فكان «شحاته العرابي» يخاف من أن يخطئ في أي من آيات القرآن الكريم، حيث كان حافظا لخمسة أجزاء فقط وقتها، ولكنه التحق بالإذاعة كمقدم برامج، وكان يقتدي وقتها بجابر الشال مقدم البرامج الدينية في التليفزيون.

وبدأ العمل في الإذاعة ووجد نفسه يتفوق على كثيرين يعملون بها منذ سنوات، وكان يصحح للأقدم منه، وكان يعد نفسه للحلقات بتدقيق المعلومات، واعتبر نفسه محاضا يخاطب العالم الإسلامي، وكان يرفض أي ضيف لا يوثق معلوماته قبل الحلقات.

كانت رسالته من عمله في الإذاعة «الحث على الصبر وتقوية اليقين وتخفيف الكربات والإيمان بالقضاء والقدر والإخلاص»، وشارك بأحد مشاهد مسلسل إمام الدعاة عام 2003.

وكان يعمل كمراجع لغوي قبل الإذاعة، ومن أشهر برامجه: في رحاب السنة، الإسلام والإدارة، مواقف إسلامية، قطوف من حدائق الإيمان وظل يذاع لمدة 20 عاما.