الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

زلازل وكائنات فضائية وتصادم كواكب.. البحوث الفلكية تكشف حقيقة اقتراب نهاية العالم

صدى البلد

البحوث الفلكية عن تنبؤ العالم الهولندي بالزلازل: “تنجيم ومش عايزين نديله أكبر من حجمه”

 

دكتور جيولوجي: زلزال 92 سوف يتكرر مره آخرى بعد 19 سنة

 

البحوث الفلكية: تلك هي حقيقة وجود الكائنات الفضائية

 

البحوث الفلكية: يوم القيامة في يد الله وليست بمقدور بشر تحديد المواعيد

 

 

ما زال زلزال تركيا وسوريا المدمر والذي حدث صباح يوم الموافق الأثنين 6 فبراير يثير الذعر علي مواقع التواصل الإجتماعي (السوشيال ميديا)، فيتحدث العديد في الوقت الحالي أن تأثيرات الهزة الأرضية في تركيا مستمرة، وأن الأرض تستعد وستشهد زلازل كثيرة وأن مصر سوف يحدث بها زلزال مدمر مع إمكانية حدوث تسونامي.

وتمتلئ مواقع التواصل الإجتماعي (السوشيال ميديا)، بالحديث عن أن مصر كثرت بها الزلازل وأن تلك الهزات الأرضية مقدمة لزلزال كبير سوف يحدث، مضيفآ آن انحسار المياه الذي ظهر في بعض شواطئ سوف يتبعه تسونامي، الأمر الذي دعي البعض إلي إطلاق عدد من التحذيرات إلي أهالي المدن الساحلية، والذي يعزز هذا الأمر توقع العالم الهولندي والذي كان تبنأ بزلزال تركيا وسوريا قبل وقوعه، حيث قال: “الأسوأ لم يأتى بعد”، بالإضافة إلي الحديث عن نهاية العالم وقيام يوم القيامة وظهور الكائنات الفضائية.

نهاية العالم وقيام يوم القيامة

العالم الهولندي يثير الرعب “الأسوأ لم يأتى بعد”

وظهر العالم الهولندي فرانك هوجربيتس عبر تغريدة له علي موقع التواصل الإجتماعي توتير عبر حساب الهيئة الجيولوجية التي يتبعها، وهي عبارة عن فيديو توضيحي لما توقعه هوجربيتس بشأن حدوث الزلازل في الأيام القادمة، وقوتها المتوقعة التي قد تكون سيئة للغاية مطلع مارس المقبل، قائلا: "قد يحدث نشاط زلزالى فى الفترة ما بين 25 لـ 26 فبراير لكن ربما ليس كثيرًا إلا أن الأسبوع الأول من شهر مارس سيكون خطيرًا.

ورد الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزقية، على الأقاويل والمناشدات التي خرجت عبر مواقع التواصل الاجتماعي،  بأنه يجب علي أهالي المدن الساحلية، أن يتركوها فورا؛ خشية حدوث تسونامي جراء زلزال تركيا.

وقال القاضي أن حالة الهلع والخوف الزائد والتهويل المتواجد علي منصات التواصل الإجتماعي التي تنتشر فيها الشائعات، ليس لها أي أساس من الصحة والتي تسببت في إحداث حالة من الهلع لدي المواطنين، ولذلك يجب تحري الدقة وتلقي المعلومات من مصادرها حتي لا نثير القلق والبلبلة علي منصات التواصل.

وأكد رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، أن الأراضى المصرية آمنة تماما وأن زلزال تركيا وسوريا لم يؤثر علي المنشآت، وأن مصر لم تدخل حزام الزلازل كما يقول البعض علي منصات التواصل، وأن الزلازل لم تزد كما يعتقد البعض، وأن زيادة الاهتمام من مواقع التواصل أدي إلي زيادة معرفة أخبار الزلازل، مشيرآ إلي أن مصر يحدث بها العديد من الزلازل التي لا يشعر بها المواطنين، مؤكدآ علي أن مصر  في مأمن من حدوث زلازل مدمرة.

وأضاف أن الزيادة والتوسع العمراني أدى إلى زيادة الشعور ببعض الهزات الخفيفة، وأننا في مصر في الوقت الحالي، نشهد توسعا عمرانيا كبيرا في بعض المناطق التي كانت عندما يحدث بها زلازل، لا نشعر بها؛ لذلك أصبح الزالزال يشعر به عدد أكثر كانوا لم يشعروا بها من قبل، ومؤكدآ مرة آخرى أن مصر آمنة وأن الزلازل لم تزد عن المعدل الطبيعي خلال السنوات الأخيرة كما يعتقد البعض.

البحوث الفلكية تكذب توقع العالم الهولندي بـ زلزال أول مارس

ورد عن توقعات العالم الهولندي قال الدكتور جاد القاضي: أن العالم الهولندي منجم وليس عالم زلزالي، فإن التنبؤ بالزلازل أمر غير ممكن في الوقت الحالي على مستوى العالم أجمع، ولكن يمكن توقع حدوث زلازل في بعض المناطق من خلال متابعة النشاط الزلزالي لكل منطقة، موضحآ أن حديثه دار حول الأماكن المثبتة فى نطاق الأنشطة الزلزالية، والتى من المحتمل فيها فى أى وقت حدوث زلزال، أو عدم حدوث زلزال فحديثه مجرد تكهنات .

واوضح أن طريقة العالم الهولندي الذي يتنبأ بها بحدوث زلازل والتي تعتمد علي حركة الكواكب والنجوم وطريقة وأشكال ظهورها علي الأرض، طريقة غير علمية ولا يمكن الإعتماد عليها ولم تثبت بالدليل العلمي، وأننا لا يجب أن نعطيه قيمة أكبر من قيمته وأنه خرج عدد كبير من المقالات التي قالت بأنه لا يمكن الإعتماد علي تلك النظرية.

وأشار رئيس معهد البحوث الفلكية إلي أن هناك الكثير من اللغط يحدث على مواقع التواصل الاجتماعي، ويتم نشر أخبار تفيد بقوع زلازل أو هزات أرضية، ولكنها غير صحيحة، مؤكد علي أننا في المعهد نرصد جميع الزلازل التي تحدث، ولا نخفي أي معلومات عن الجمهور العام والمصريين، وفور حدوث زلزال؛ يتم نشر بيان إعلامي به، مشيرا إلى أن الشبكة القومية لرصد الزلازل، على درجة عالية من الدقة، وأنها مشتركة في العديد من الشبكات الأخرى، وأننا إذا لم نسجل أو نعلن عن الزلزال؛ ستعلن الجهات والشبكات الأخرى العالمية التي تسجل.

وأشار إلى أن الزلازل تنقسم إلى نوعين، زلزال طبيعي، أو زلزال صناعي، قد يحدث نتيجة أعمال البناء أو التفجيرات التي تتم في عمليات البناء والإنشاءات، أو ربما تحرك سيارة نقل ثقيل، وتلك الزلازل الصناعية، تكون قليلة وقوتها ضعيفة.

كما رد الدكتور جاد القاضي رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزقية، علي الأقاويل والمناشدات التي خرجت علي مواقع التواصل الإجتماعي بأنه يجب علي أهالي المدن الساحلية أن يتركوها فورا خشية من حدوث تسونامي جراء زلزال تركيا.

وقال القاضي، أنه فور حدوث زلزال تركيا خرجت بعض الرسائل التحذيرة بإطلاق تحذيرات بوقوع تسونامي ولكن سرعان ما تم إلغاء هذا التحذير، مؤكدا أنه لا يوجد اي خطورة علي السواحل المصرية أو المدن المصرية .

ومن جانبه أكد الدكتور عاصم مصطفى، الباحث بقسم الزلازل بالمعهد القومى للبحوث الفلكية، علي انه لا يمكن أن يتسبب زلزال تركيا وسوريا في حدوث تسونامي في مصر، كما يروج البعض علي منصات التواصل الإجتماعي فيس بوك.

واوضح أن لحدوث تسونامي فيجب أن يكون سببه صدع أو زلزال كبير في البحر نفسه، ولكن زلزال تركيا وسوريا كان في البر وليس البحر، وأن كل الصدوع الموجودة في البحر المتوسط مدروسة ومعروفة ولا يوجد خطر من حدوث تسونامي علي السواحل المصرية.

وعن إمكانية أن يكون الإنحصار الذي حدث للمياة مقدمة لحدوث تسونامي قال مصطفي: هذا أمر غير وارد لأن انحصار المياه وارد معروف وأن الدراسات تثبت أن هذا هذا الوقت من العالم يحدث فيه انحصار للمياة ويعود مره آخري وانه مرتبط بحركة المد والجزر، وانه ليس صحيح الربط من إنحصار المياة وبين زلزال تركيا وسوريا.

ولفت الباحث بقسم الزلازل بالمعهد القومى للبحوث الفلكية، أن هناك بعض الشواطي التي عاد فيها المياه إلي مستواها المعروف، وأن من خلال محطات الرصد الموجودة لقياس المد والجزر وبيانتها تأكد أن الأمر طبيعي ولا يوجد أي خطر من وقوع تسونامي.

ومن جانبه قال الدكتور أحمد عبد الجواد، رئيس قسم الجيوفيزياء بكلية العلوم جامعة عين شمس، إن زلزال تركيا وسوريا على الرغم من أن الشدة الزلزالية له كانت كبيرة إلا أنه لم يحدث أي تأثير محسوس علينا في مصر، وأن زلزال تركيا المدمر كان عبارة عن انغماس اللوح العربي تحت اللوح الأنضولي وأن هذا الإنغماس هو الذي أدي إلي حدوث تلك الهزة العنيفة في تركيا، ولكن الوضع في مصر آمن وربما يشعر المواطن المصري ببعض الهزات ولكن تكون بسيطة وغير مؤثرة.

وعن إمكانية تكرار زلزال 92 مرة أخري في مصر بعد زلزال تركيا كما يتردد علي مواقع التواصل الاجتماعي "السوشيال ميديا"، أوضح "عبد الجواد" أن مصر ليست ضمن حزام الزلازل وأننا بعيدون كل البعد عن احتماليات حدوث زلازل مدمرة كما شهدنا في تركيا وسوريا وأننا في مأمن، وأن زلزال تركيا لن يتسبب في حدوث أي زلازل في مصر، وأنه في عام 1992 حينما وقع أشهر زلزال في مصر والذي لم تكن قوته كبيرة فقد كانت قوته 5.6 ريختر وتلك قوة بسيطة، وانه في تلك الأثناء جاءت لجنة يابانية وأكدت علي أن هذا الزلزال سوف يتكرر مرة أخري بعد 50 سنة، وأن تلك اللجنة قامت بدراسات استطاعت من خلالها معرفة أن القوة الكامنة في باطن الأرض سوف تنفجر مرة أخري بعد 50 سنة.

وعن الكائنات الفضائية التي كثر الحديث عنها في الفترة الماضية، قال الدكتور جاد القاضي رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إنه لم يثبت حتى الآن بالدليل القاطع حقيقة وجود الكائنات الفضائية أو حياة خارج الأرض، وأن وجود كائنات فضائية وارد، لكن حتى الآن كل برامج الفضاء من خمسينيات القرن الماضى ليس لديها دليل قاطع على وجود أي مخلوقات فضائية بالخارج، أو حياة على كوكب آخر علي الرغم من كثرة البرامج العاملة فى الفضاء والأرصاد الفلكية التى تحدث باستمرار، وحتى مع التلسكوبات الحديثة سواء كان تلسكوب هابل أو جميس ويب الذى أطلق مؤخرا.

الكائنات الفضائية والأطباق الفضائية

واوضح القاضي، أنه لم يتم رصد أي الكائنات الفضائية، ولم يتسن الوصول إلى أي كائن غير بشري حتي بعد التطور التكنولوجي الكبير الذي شاهدناه و التطورات الكثيرة في أجهزة الإتصال والتواصل.

وأشار رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، إلي أن المكان الوحيد الذي يشهد وجود الكائنات الفضائية او تم اجراء محادثة مع المخلوقات الفضائية كان في الأفلام السينمائية فقط، ولكن علي أرض الواقع وبالدلائل العلمية لا يوجد اي دليل حتي الآن علي وجود اي جسم فضائي، علي الرغم من أن العلماء قاموا بدراسة جميع كواكب المجموعة الشمسية.

وتابع ان هناك خزعبلات كثيرآ منتشرة وأنها تلقي تربة خصبة الآن نتيجة إلي قلق الناس حيث من ضمن الإشياء التي كانت قد انتشرت كان الحديث عن قرب يوم القيامة أو ظهور علامات الساعة، وذلك الأمر عبارة عن خرفات تصدر دائما من أصحاب نظريات المؤامرة ونهاية الكون، اننا لا يجب أن نركز مع من يروج تلك الشائعات والخرافات، وأن هذا الأمر أمر إلهي وفي يد الله تعالي وحده وليس بقدر بشر تحديد موعدها وأن هذا مثبت بنص قرآني صريح.