الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

طلب عاجل من الطاقة الذرية لـ إيران بشأن برنامجها النووي

مدير العام للوكالة
مدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية في زيارة إلى إيران

قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي في طهران اليوم السبت، إنه أجرى محادثات مع إيران وطالبها بالوضوح الشديد بشأن برنامجها النووي. 

وشددت طهران على التزامها بعدم زيادة تخصيب اليورانيوم بأعلى من 60%.

وأضاف جروسي خلال المؤتمر: "نريد أن نكون مطمئنين تجاه البرنامج النووي الإيراني، وأن هناك من يعمل على أن تتسم العلاقات بالتوتر بين طهران ووكالة الطاقة الذرية".

وتابع: "نتطلع لتعاون طهران في طمأنة دول العالم وتوفير ضمانات بشأن برنامجها النووي"، كما وصف اجتماعه مع إسلامي بأنه في غاية الأهمية ، وأشار إلى أن هناك مجالات تعاون بين إيران والوكالة في المجال الفني والعلمي".

وأعرب عن رغبة الوكالة في إجراء مناقشات مع طهران بصفة منتظمة.

وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إن محادثات تجري حالياً مع إيران حول مجموعتين من الأمور المهمة تشمل القطاع العلمي، مضيفاً أن ثمة "آمالاً عظيمة" حيال العملية برمتها.

وقال جروسي حول التهديدات المتكررة من قبل إسرائيل والولايات المتحدة باستهداف منشآت نووية في إيران: "يجب أن نفصل بين أمرين، عندما نصف تهديدات ضد منشآت نووية هذا أمر متقلب ومتغير، لا سيما عندما نواجه ظروفاً مثل ما يحدث في أوكرانيا والتهديدات التي تواجهها محطة زابوروجيا النووية. الموقف واضح، أي هجوم عسكري على منشآت نووية في أي بلد غير قانوني".
ومن جانبه، قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي إن بلاده "ملتزمة بعدم زيادة تخصيب اليورانيوم بأعلى من 60%".

وأضاف إسلامي إن "العلاقات المشتركة بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية يجب أن تؤدي إلى بناء الثقة".

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن إسلامي قوله قبل اجتماعه مع جروسي إن مسألة مراقبة أداء القطاع النووي في إيران وحالته وقدرته هي "أهم هدف على جدول أعمال الوكالة".
             
وأضاف: "لم تفِ الأطراف بالتزاماتها" في الاتفاق النووي المبرم عام 2015 ولذلك قررت إيران "تقليص التزاماتها".

وبموجب اتفاق وقعته مع 6 قوى عالمية كبرى، قلصت إيران برنامجها النووي مقابل تخفيف عقوبات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة عليها.
             
لكن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أعلن انسحاب بلاده من الاتفاق وأعاد فرض عقوبات أميركية قاسية في 2018 لتبدأ إيران بدورها في انتهاك القيود النووية المحددة في الاتفاق بعد ذلك بعام تقريباً.

ويأتي ذلك، في وقت أفاد تقرير غير معد للنشر للوكالة الدولية للطاقة الذرية، اطلعت عليه وكالة "فرانس برس" الثلاثاء الماضي، بأنه تم اكتشاف جزيئات من اليورانيوم المخصّب بنسبة 83.7%، أي أقل بقليل من 90% اللازمة لإنتاج قنبلة ذرية، في مصنع "فوردو" الواقع تحت الأرض على بعد مئة كيلومتر جنوب العاصمة طهران.

ونفت إيران رغبتها في حيازة السلاح النووي،  وأشارت إلى "تقلبات لا إرادية" أثناء عملية التخصيب، مؤكدة في الوقت ذاته "عدم قيامها بأي محاولة للتخصيب بما يتجاوز 60%".

ووصل جروسي إلى إيران في زيارة تتضمن لقاء الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، لمحاولة زيادة "عمليات التحقق" و"إعادة الحوار" بشأن برنامج طهران النووي، وذلك بعد اكتشاف جزئيات من يورانيوم مخصّب بمستوى قريب من صنع قنبلة ذرية.