الإخوان: نقدر المبادرات الوطنية ولن نتخذ قراراً لحين التشاور مع أطراف التحالف

أعنت جماعة الإخوان المسلمين أنها تقدر المواقف الوطنية المخلصة من كل رموز الوطن وقاماته الفكرية من أجل الحفاظ على الشرعية الدستورية.
وأضافت الجماعة في بيان لها انها تستمع كجزء لا يتجزأ من التحالف الوطني لدعم الشرعية إلى كل ما هو مطروح على الساحة.
وأشارت إلي أنه لن يتم إبداء الرأي إلا بعد النظر والمشورة مع كافة أطراف التحالف وهو ما لم ننته منه حتى الآن .
وطرح الدكتور محمد سليم العوا المرشح السابق في انتخابات رئاسة الجمهورية، والمستشار ‏طارق البشري الفقيه الدستوري ورئيس لجنة التعديلات الدستورية في مارس 2011، مبادرة جديدة للخروج من الأزمة السياسية الراهنة.
وقال الدكتور محمد سليم العوا، في المؤتمر الصحفي الذي عقد بدار الحكمة، إن المبادرة تتضمن عدة نقاط هي:
أولا: استنادا للمادتي من 141 و142 من الدستور يفوض رئيس الجمهورية سلطاته الكاملة، لوزارة مؤقتة جديدة يتم التوافق عليه في اول جلسة سياسية.
ثانيا: تدعو الوزارة المؤقتة في أول اجتماع لها لانتخابات مجلس النواب خلال 60 يوما.
ثالثا : بعد الانتخابات تشكل وزارة دائمة.
رابعا : يتحدد بعد ذلك إجراءات انتخابات رئاسية وفقا للدستور.
خامسا: إجراء تعديلات الدستورية المقترحة.
وقال العوا خلال المؤتمر إن هذه المبادرة جاءت بعد الأحداث الدامية التي شهدتها القاهرة والمحافظات أمس.
وأوضح أن الدماء التي سالت اليوم وأمس يتحمل مسئوليتها الذين أمروا باستعمال القوة مع المتظاهرين ومن نقل الأوامر للموظفين ومن قام بتنفيذ هذه الأوامر علي الأرض.
وطالب الدكتور سيف عبد الفتاح أستاذ العلوم السياسية ،المستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية المؤقت والدكتور محمد البرادعي نائب الرئيس والدكتور حازم الببلاوي رئيس الوزراء بتقديم استقالتهم فوراً مؤكداً أنهم جاءوا بشكل غير شرعي.
وأضاف عبد الفتاح -خلال المؤتمر الذي عقد اليوم لطرح مبادرة للخروج من الازمة بمشاركة عدد من السياسيين والشخصيات العامة :"كل المؤسسات القائمة بما فيها رئيس الجمهورية غير شرعية لأنه تم بناؤها طبقاً لطريقة غير شرعية ولابد أن يقدموا استقالتهم فوراً لأنهم يقومون بعمل خطير".
وأشار عبد الفتاح إلي أنه لا يجب استمرار الأوضاع علي ما هي عليه واستئصال فئة دون فئة وأن عملية بناء الثقة لا بد وأن تكون لها شروط علي رأسها الإفراج عن كافة المعتقلين بما فيهم مرسي ولا يجب أن تكون هناك محاكمات انتقامية.
وأكد الدكتور محمد سليم العوا أن الموقعون على المبادرة هم:
محمد سليم العوا - فهمي هويدي - طارق البشري - سيف الدين عبد الفتاح - محمد عمارة - طلعت عفيفي وزير الاوقاف السابق
محمد محسوب - هبة رءوف عزت.
من جانبه، أعلن حزب "النور" السلفي في بيان له أنه عقب الأحداث الأخيرة وجريان مزيد من الدماء المصرية ظهر جليا أنه لا سبيل من الخروج من الأزمة الراهنة إلا بالحوار والتفاوض للوصول إلي حل سياسي.
وأضاف الحزب: "صدرت أخيرا عدة مبادرات تؤدي إلي حل سلمي وسياسي للأزمة منها مبادرة الدكتور محمد سليم العوا ورفاقه الأفاضل والذي يري الحزب أنها صالحة لأن تكون أساسا للحوار مع احتمال الزيادة والنقصان أو التعديل في بعض بنودها".
ويدعو الحزب جميع الأطراف إلي إظهار شئ من المرونة وتغليب الصالح العام حفاظا علي وحدة مصر وتماسكها وحقنا للدماء وعودة اللحمة للشعب المصري تحقيقا للاستقرار وانطلاقا لمستقبل يحقق آمال الشعب.