الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لأول مرة منذ سنوات.. أمريكا وكوريا الجنوبية تطلقان أكبر مناوراتها العسكرية

 أمريكا وكوريا الجنوبية
أمريكا وكوريا الجنوبية تطلقان أكبر مناوراتها العسكرية

بدأ الجيشان الكوري الجنوبي والأمريكي، اليوم الإثنين، أكبر مناوراتهما العسكرية المشتركة منذ سنوات، وذلك بعدما أعلنت كوريا الشمالية أنها أجرت تجارب صاروخ كروز أُطلق من غواصة في احتجاج واضح على التدريبات.

وتشير الاختبارات الصاروخية التي أجرتها كوريا الشمالية يوم الأحد إلى أنه من المحتمل أن تجري الدولة أنشطة استفزازية لاختبار الأسلحة خلال التدريبات الأمريكية الكورية الجنوبية التي ستستمر 11 يوما.

 وفي الأسبوع الماضي، أمر الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون قواته بأن تكون جاهزة لصد منافسيها "التحركات المحمومة للاستعداد للحرب".

وتشمل التدريبات الكورية الجنوبية الأمريكية محاكاة حاسوبية تسمى "Freedom Shield 23" والعديد من التدريبات الميدانية المشتركة، والمعروفة مجتمعة باسم"Warrior Shield FTX".

ولم تكشف سلطات كوريا الجنوبية والولايات المتحدة على الفور عن تفاصيل تدريبات يوم الاثنين.

لكنهم قالوا في وقت سابق إن محاكاة حاسوبية مصممة لتعزيز قدرات الدفاع والاستجابة للحلفاء وسط التهديدات النووية المتزايدة لكوريا الشمالية والبيئات الأمنية المتغيرة الأخرى. وقالوا إن التدريبات الميدانية ستعود أيضا إلى مستوى أكبر تدريب ميداني سابق لهم يسمى Foal Eagle والذي تم إجراؤه آخر مرة في 2018.

وقال بيان عسكري أمريكي حديث إن التدريبات الميدانية تهدف إلى تعزيز التعاون بين الجيشين من خلال العمليات الجوية والبرية والبحرية والفضائية والسيبرانية والخاصة، وتحسين التكتيكات والتقنيات والإجراءات.

وقالت كوريا الشمالية في وسائل الإعلام الرسمية إن إطلاقها صاروخين كروز من غواصة قبالة ساحلها الشرقي أظهر عزمها على الرد بقوة "قوية ساحقة" على المناورات العسكرية المكثفة من قبل "الإمبرياليين الأمريكيين والقوات العميلة لكوريا الجنوبية".

ووصفت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية يوم الاثنين الصواريخ بأنها أسلحة "استراتيجية" وقالت إن إطلاقها أكد الموقف العملي لردع الحرب النووية في البلاد. وهذا يعني أن كوريا الشمالية تهدف إلى تسليح صواريخ كروز برؤوس نووية.

وقالت إن الصواريخ حلقت لأكثر من ساعتين، ورسمت أنماطا على شكل ثمانية وضربت أهدافا على بعد 1500 كيلومتر (930 ميلاً). وأضافت الوكالة أن الصواريخ أطلقت من سفينة يونجونج 8.24، في إشارة إلى غواصة استخدمتها كوريا الشمالية لإجراء أول تجربة صاروخ باليستي أطلقتها غواصة في عام 2016.

وأطلقت كوريا الشمالية، أمس الأحد، لأول مرة صواريخ تحت الماء منذ أن اختبرت إطلاق سلاح من صومعة تحت خزان داخلي في أكتوبر الماضي. في مايو الماضي، أجرت الدولة اختبارا لإطلاق صاروخ باليستي قصير المدى من الغواصة نفسها.

إن قيادة كوريا الشمالية لأنظمة الصواريخ التي تطلق من الغواصات ستجعل من الصعب على الخصوم اكتشاف عمليات الإطلاق مقدما وستزود كوريا الشمالية بقدرة هجوم انتقامي.  ويقول الخبراء إن الأمر سيستغرق سنوات، وموارد ضخمة وتحسينات تقنية كبيرة للدولة التي تخضع لعقوبات شديدة لبناء أسطول من عدة غواصات يمكنها السفر بهدوء في البحار وتنفيذ الضربات بشكل موثوق.

وقد أفادت وكالة أنباء يونهاب الرسمية، اليوم الاثنين، بأنه في احتجاج واضح على تدريبات عسكرية مشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة ستبدأ هذا الأسبوع ، أطلقت كوريا الشمالية 'صاروخين استراتيجيين كروز' من غواصة في المياه قبالة ساحلها الشرقي خلال عطلة نهاية الأسبوع.