الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خبراء يكشفون لـ"صدى البلد" كيفية تحسين الإنتاج الزراعي.. عميد زراعة عين شمس: الأسمدة الأزوتية تسهم في تقوية خصوبة التربة.. و5 استعمالات للسماد لا غنى عنها

الاسمدة الزراعية
الاسمدة الزراعية
  • 5 استعمالات للأسمدة بشكل عام
  • الأسمدة ضرورية للزراعة لمواجهة مشاكل التربة بسبب التغير المناخي
  • استخدام الأسمدة الحيوية يعد بديلاً اقتصادياً مستداماً

 

تولى الحكومة اهتمامًا كبيرًا بقطاع الأسمدة وتوفيرها، حيث ارتفع إنتاج مصر من الأسمدة النيتروجينية على مدار العقود الماضية، ومع اكتشافات الطاقة ودخول مزيد من المشروعات الجديدة في مراحل الإنتاج كان آخرها مصنع كيما بأسوان. 

وتسعى مصر لزيادة الإنتاج، إلى جانب مشروعات التطوير وإعادة الإحلال ورفع الكفاءة وزيادة الإنتاج في العديد من الشركات المصرية المنتجة للأسمدة.

وفي هذا السياق، أكد الدكتور أحمد جلال، عميد كلية الزراعة جامعة عين شمس، أن الأسمدة الأزوتية هى عماد الزراعة فى مصر حتى الآن، وهو ما يدعو للدهشة، حيث بدأ العالم يتخلى عن الكيماويات المخلقة باحثا عن ثمار ليس بها متبقيات للمبيدات أو أسمدة كيماوية.

وأوضح عميد كلية الزراعة جامعة عين شمس، أن الأسمدة تعتبر ضرورية للزراعة نتيجة المشاكل التي تمر بها التربة بسبب التغير المناخي وانحسار المساحات، وهي حيوية لنمو النبات التي تحسن من خصوبة التربة في نمو ثمرة بشكل اسرع واكثر قوة وفائدة وينعكس السماد العضوي وغير العضوي على تركيب التربة الحيوية وانتاجية النبات وجودته.

وأشار الدكتور أحمد جلال، إلى أن مفهوم الزراعة العضوية أى زراعة المحاصيل الزراعية المختلفة بدون استخدام اى انواع من الأسمدة وهى البوتاسية والفوسفاتية والأزوتية، وكذلك المبيدات الكيماوية المختلفة، سواء كانت مخلقة أو صنعة، ويقتصر التسميد على المخصبات الحيوية والعناصر الطبيعية فقط، وايضاً مكافحة الآفات عن باستخدام مركبات حيوية غير كيميائية، كما يشترط فى البذور ان تكون من مصدر عضوى وغير معاملة كيميائياً او وراثياً.

وأضاف عميد كلية الزراعة جامعة عين شمس، أن الانتقال إلى الزراعة العضوية يعتبر في مصر تحديًا كبيرًا، خاصة مع الاعتماد الشديد على الأسمدة الكيميائية والمبيدات الحشرية في الزراعة التقليدية، ولكن يمكن أن يكون هناك فوائد كبيرة للزراعة العضوية في مصر، بما في ذلك تحسين جودة التربة والمحاصيل، وتقليل التلوث وتوفير الطاقة والمياه.

وتابع يمكن أن تكون الزراعة العضوية في مصر مفيدة من الناحية الاقتصادية، حيث يمكن للمزارعين الحصول على أسعار أفضل لمنتجاتهم وتوسيع قاعدة العملاء العالمية التي تبحث عن المنتجات العضوية، ومع ذلك، فإن الانتقال إلى الزراعة العضوية يتطلب تغييرًا في العادات والتقاليد الزراعية وتوفير تدريب ودعم للمزارعين والمستهلكين لتعزيز الوعي بفوائدها ومساعدتهم على التكيف مع الممارسات الجديدة.

ومن جانبه، أكد الدكتور هشام الحريري وكيل كلية الزراعة جامعة عين شمس لشون التعليم والطلاب، أن الأسمدة الزراعية تتمتع بأهمية كبيرة وذلك لأن لها فوائد عديدة على النباتات وعلى التربة على حد سواء ومن هذه الفوائد، أنها تسهم في تقوية خصوبة التربة، وتزودها بالمواد العضوية اللازمة وبالتالي تزيد من تحسين نمو النباتات وقوته وتنوعه وتقلل من تعرض النباتات للموت أو الجفاف  .

وأوضح وكيل كلية الزراعة جامعة عين شمس لشون التعليم والطلاب، أن الأسمدة تساعد أيضا في تحسين جودة التربة وتوفير الظروف الملائمة لنمو النباتات، وهي أساسية لزراعة المحاصيل العالية الإنتاجية، ومع ذلك، يجب استخدام الأسمدة بحذر وفقا لتوجيهات الخبراء، حيث يمكن أن تسبب التراكم الزائد للعناصر الغذائية في تلف البيئة وتلويث المياه الجوفية.

وقال الدكتور هشام الحريري، إن التحول للزراعات الآمنة باستخدام الأسمدة الحيوية يعد خطوة مهمة في تحسين إنتاجية المحاصيل الزراعية وتوفير المياه، فالأسمدة الحيوية تعتمد على المواد العضوية المتحللة، مثل السماد الحيواني والنباتي والسماد العضوي، وتساعد على زيادة خصوبة التربة وتحسين قدرتها على الاحتفاظ بالمياه، مما يساعد على توفير المياه المستخدمة في الزراعة بنسبة 40% مقارنة بالأسمدة الكيميائية.

وتابع: وبالإضافة إلى ذلك، فإن استخدام الأسمدة الحيوية يساهم في تحسين جودة المحاصيل الزراعية وتحسين البيئة الزراعية بشكل عام، كما أنه يقلل من تكاليف الإنتاج ويزيد من الربحية، حيث يعتبر استخدام الأسمدة الحيوية بديلاً اقتصادياً مستداماً للاستخدام الكثير من الأسمدة الكيميائية التي تحتاج إلى كميات كبيرة من الماء والوقود والمواد الكيميائية في الإنتاج.

وأشار وكيل كلية الزراعة جامعة عين شمس لشون التعليم والطلاب، إلى أن التحول للاستخدام الأسمدة الحيوية يمكن أن يحد من العجز في توفير الغذاء المحلي وزيادة إنتاجية المحاصيل الزراعية، وبما أن مصر تعتمد بشكل كبير على مياه النيل في الزراعة، فإن استخدام الأسمدة الحيوية يمكن أن يساهم في توفير المياه والحد من انخفاض مستويات المياه في النيل، مما يحسن من استدامة الموارد المائية في المنطقة.

وصرح الدكتور هشام الحريري، بأن التسميد الكيماوى وخاصة النترات واليوريا، تزيد من ملوحة الأراضى بعد عدة سنوات، وتصيب المحاصيل بالحشرات والقوارض الضارة لزيادة النمو الخضرى على حساب الثمار والمحاصيل، بجانب نمو الطحالب والطفيليات فى مجارى مياه النيل نتيجة لمياه الصرف الزراعى المحملة بالكيماويات المتبقية من مياه الرى وتنفق الدولة ملايين الجنيهات سنويا على تطير الترع والمصارف من الملوثات، والحشائش الضارة التى تنمو على هذه المياه تقلل من نسبة الأكسجين فى الماء ليصبح عبئا على النبات وليس دافعا لنموه.

يتم استعمال الأسمدة بشكل عام في مجال الزراعة وذلك للأسباب التالية:

- رفع كفاءة النباتات إلى اعلى مستوى ممكن من خلال الأسمدة.

- رفع كفاءة الاتربة و المعادن التي توجد في الاتربة حتى يمتص النبات من الأرض الفوائد.

- تعزيز النباتات بالأسمدة يمكن من زيادة إنتاجية النبتة بشكل كبير.

- الإسراع في عملية الإنتاج من خلال تقليل الوقت.

- تحافظ على النبت من الأمراض الفيروسية والبكتيريا وأيضا تقفيه من الحشرات والقوارض الضارة.