EN 
تحول الهاتف الذكي في عصرنا الحالي إلى أداة لا غنى عنها وشكَّل جزءًا مهمًا من روتين حياتنا اليومية، البعض يستيقظ من نومه مبكرا ليتفقد هاتفه ويتصفح مواقع الويب والبريد الإلكتروني بشكل تلقائي وآلي، ومع ذلك ، تشير أحدث الأبحاث العلمية إلى أن استخدام الهاتف الذكي أقل 15 دقيقة يوميًا من المعتاد بالنسبة لك يمكن أن يحسن من مناعة جسمك ويعزز الصحة العقلية.
وفقا لتقرير موقع gizmochina التقني، أجرى فريق من الباحثين في جامعة سوانسي في المملكة المتحدة دراسة جديدة عن استخدام الهواتف الذكية وتأثيرها على الصحة ، ووجدت أن تقليل استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بمقدار 15 دقيقة يوميًا أدى إلى تحسن ملحوظ في الصحة العامة و عمل الجهاز المناعي للجسم، مع انعكاس إيجابي على الصحة النفسية منها تقليل الشعور بالوحدة والاكتئاب.
تضمنت الدراسة البحثية 50 مشاركًا تتراوح أعمارهم بين 20 و 25 عامًا خضعوا لقائمة طويلة من الاستبيانات المتعلقة بالصحة والوظائف المناعية المختلفة والنوم ونسبة القلق. قام الباحثون بتقسيم هؤلاء المشاركين إلى ثلاث مجموعات: مجموعة بلا تغيير في نظام حياتهم، مجموعة تخفيض وقت استخدام الهاتف ، مجموعة تخفيض + نشاط.
أظهرت نتائج الدراسة أن المشاركين في مجموعة التخفيض في استخدام الهاتف شهدوا تحسنًا كبيرًا في وظائف المناعة وعدد ساعات النوم بلا أرق ودرجة شعورهم بالاكتئاب. تحسنت وظائف المناعة لديهم بمعدل 15 %، وتحسنت جودة النوم بنسبة 50%، بينما انخفضت أعراض الاكتئاب بنسبة 30 %.
وفقا لنتائج الدراسة، أكد البروفيسور فيل ريد من كلية علم النفس بجامعة سوانسي أن البيانات تشير إلى أن قضاء وقت أقل على وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن يؤدي إلى تحسن كبير وملحوظ في كل من الصحة العامة والصحة العقلية.
أثبتت العديد من الدراسات أن قضاء وقت طويل أمام شاشات الهواتف أو الكمبيوتر يمكن أن يؤدي إلى مجموعة من الانعكاسات السلبية على الصحة النفسية والعقلية والبدنية، وتزيد من مخاطر الإصابة بعدد من الأمراض.
تشمل بعض آثار قضاء وقت طويل أمام الشاشات والإنترنت، تدهور النظر، وتيبس في مفاصل اليد، وتدهور في وظائف الجهاز الهضمي ، وزيادة الضغط على العمود الفقري العنقي ، وزيادة احتمالية الإصابة بالاكتئاب ، واضطرابات النظم الحيوي ، وزيادة خطر الإصابة بالسرطان.
