الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مصر تعبر بوابة الـ 30 مليون زائر عبر تسهيلات تأشيرة السياحة

السياحة في مصر
السياحة في مصر

قرارات هامة أعلنتها وزارة السياحة والآثار خلال الساعات القليلة الماضية، عبر حزمة ذكية من التسهيلات والتيسيرات لدخول السائحين إلى مصر عبر التأشيرة السياحية، ويمكن الحصول عليها أون لاين أو عند الوصول إلى المنافذ المصرية، لتكون بوابة جديدة لزيادة الحراك السياحي إلى المقاصد المصرية المختلفة، ليلاقي القرار إشادة من القائمين على السياحة من القطاع الخاص.

ويهدف قرار التسهيلات والتيسيرات الجديدة التى تقدمها مصر للحصول على التأشيرة السياحية، للوصول إلى نسبة نمو من 25% إلى 30% سنويا، والمتوقع أن تصل إلى 30 مليون سائح في 2028، ويكون حلم الوصول إليها مخططا وفقا لاستراتيجية مدروسة من قبل وزارة السياحة والآثار، وبالتعاون والتنسيق مع عدة جهات مختلفة.

التأشيرة السياحية 

قال عبد الهادي محمد، رئيس غرفة شركات السياحة في أسوان، إن القرار سيزيد من عجلة الحراك السياحي ويدعم جذب 30 مليون سائح سنويا، مشيرا إلى أن صدور التاشيرة سيفتح أبوابا جديدة للسياحة المصرية، خاصة أن السياحة الثقافية ستصبح أكثر انتعاشا، مؤكدا أن القرارات جاءت في توقيت هام، خاصة أننا على مقربة من افتتاح المتحف المصري الكبير.

وأوضح عبد الهادي محمد، فى تصريح لـ"صدى البلد" ، أن تأشيرات الأون لاين أو عند الوصول تعد آلية هامة لاجتذاب شرائح تقدر بـ الملايين، خاصة من السوق الصينية والهندية، بالإضافة إلى الأسواق الأخرى، مثل الأشقاء بالمغرب والجزائر والعراق، والذين يستطيعون زيارة مصر عبر التنسيق مع الشركات السياحية.

من جانبها، قالت الخبيرة السياحة الدكتورة راندا العدوى، إن خروج مجموعة التسهيلات الجديدة للحصول على التأشيرة السياحية للنور، سيقود القطاع لتحقيق حلم الـ 30 مليون سائح، وقد يقفز بأرقام السياحة إلى ما يتخطى ذلك الرقم، مؤكدة أن مصر تستحق أضعافه لتفرد منتجها السياحي، وعلى رأسه الثقافي .

وأضافت راندا العدوي أن الدولة اتخذت قرارات جريئة وغير مسبوقة عبر استراتيجية واضحة الرؤية، ووضعت يديها على جروح القطاع السياحي لتداوي أرقامها السياحية المتوقع وصولها إلى 15 مليون سائح في 2023. 

وتابعت: “بإعلان تسهيلات التأشيرة السياحية، أصبحنا نحتاج قفزات فى عدد الغرف الفندقية بشكل مدروس وسريع، بالإضافة إلى توسيع قاعدة تسيير رحلات الطيران للأسواق السياحية الرئيسية”.

وأشارت الخبيرة السياحية إلى أن الهيئة العامة للتنشيط السياحي لها دور هام في الفترة الراهنة تزامنا مع إعلان التأشيرة السياحية، والتى تحتاج إلى حملات ترويجية بعنوان مختلف يصف سهولة الحصول على التأشيرة السياحية الإلكترونية أو عند الوصول، مقترحة أن يكون باسم "أهلا مصر"، على أن تستلهم الحملات الدعائية صورتها وكلماتها من الحضارة المصرية القديمة.

وتابعت الخبيرة السياحية حديثها قائلة: “التطور المدروس للدفع بالأرقام إلى منحنيات القمة السياحية، بات ملحوظا لدى أهل القطاع عبر مسارات سياحية حقيقية، والتى تتمثل في 3 محاور هي؛ التوسع الفندقي، وتحسين تجربة السائح، وزيادة مقاعد  الطيران لنقل السائحين”.

أوضحت أن الدراسات أثبتت وجود 272 مليون سائح محتمل يرغب في المنتج السياحي المصري، ومن هنا يجب على الـ 8 آلاف مؤسسة سياحية أن تعمل على الترويج لمصر بشكلها السياحي الحديث في ظل سهولة الحصول على التأشيرة الإلكترونية أو عند الوصول لقرابة 180 دولة حول العالم.

على جانب آخر، أكدت راندا العدوي أن ما تشهده الحياة السياحية فى مصر من تحسين البيئة التشريعية للاستثمارات، وأبرزها موافقة مجلس الوزراء على اللائحة التنفيذية لقانون المنشآت الفندقية والسياحية، والعمل بنظام التعامل مع الجهة الواحدة، سيحرك عجلة الاستثمار الفندقي و السياحي إلى نقطة الصعود التدريجي ليدفع بالتوازي معه توفير فرص العمل والعملة الصعبة.

واستطردت قائلة إن قرار السماح للسائحين الصينيين بالحصول على تأشيرة دخول اضطرارية من المنافذ والمطارات المصرية Visa upon arrival خطوة هامة عقب فترة انقطاع طويلة بسبب كورونا، وسيؤدي إلى زيادة عدد الليالي السياحية والإقبال على المنتج السياحي الثقافي المصري.

ونوهت إلى أن قرار السماح للسائحين الهنود من حاملي الإقامة بدول مجلس التعاون الخليجي بالحصول على تأشيرة دخول اضطرارية من المنافذ والمطارات المصرية، سيعيد ترتيب الحراك السياحي، ويعيد السياحة البينية بين الدول الشقيقة لمصر لتحصد أرقاما جيدة منها.

وأشادت الخبيرة السياحة بقرارات دخول الحاصلين على تأشيرة الشنغن والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وكندا إلى مصر، بالإضافة إلى تسهيل دخول الأتراك والأشقاء من الجزائر والمغرب العربي، والسماح للسائحين الأتراك بالحصول على تأشيرة دخول اضطرارية من المنافذ والمطارات المصرية المختلفة دون التقيد بسن محددة، على أن يتم السماح للسائحين الجزائريين والمغاربة الوافدين في أفواج سياحية بالحصول على تأشيرة دخول اضطرارية من المنافذ والمطارات المصرية، بالإضافة إلى امتيازات وتسهيلات أخرى كثيرة.

واقترحت أن يتم الترويج للتأشيرة السياحية عبر برامج سياحية اختيارية تجمع بين الثقافي والترفيهي في "باكدج" تقوم على تنفيذه شركات السياحة المصرية.