الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ماذا يفعل من لم يستطع الصوم لكبر سنه أو عجزه؟ الأزهر يوضح

فانوس رمضان
فانوس رمضان

ماذا يفعل من لم يستطع الصوم لكبر سنه أو عجزه؟ .. سؤال أجاب عنه مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، من خلال موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”.

ماذا يفعل من لم يستطع الصوم لكبر سنه أو عجزه؟

وقال مركز الأزهر في بيان حكم من لم يستطع الصوم لكبر سنه؛ فإن الشيخ الكبير -أو المرأة العجوز- إذا كان يجهده الصوم، ويشق عليه مشقة شديدة، ولا يستطيع الصوم لكبر سنه، وعجز عن القضاء، فله أن يُفطر، ويطعم عن كل يوم مسكينًا، قال تعالي: {وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ} [البقرة:184] أي الذين لا يطيقون الصوم... والله تعالى أعلم.


أمران لا يكتمل ثواب الصيام إلا بهما

قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أن شهر رمضان لا مجال فيه للتشاحن، وإذا كان رمضان شهر الصلة ففي مقدمة هذه الصلة يأتي الأمر الأول: صلة الرحم، حيث يبينها النبي (صلى الله عليه وسلم) في الحديث القدسي الذى يرويه عن رب العزة سبحانه: "أَنَا الرَّحْمَنُ، خَلَقْتُ الرَّحِمَ، وَشَقَقْتُ لَهَا اسْمًا مِنَ اسْمِي، فَمَنْ وَصَلَهَا وَصَلْتُهُ، وَمَنْ قَطَعَهَا بَتَتُّهُ"(سنن أبي داود)، ثم قال نبينا (صلى الله عليه وسلم): اقرأوا إن شئتم قول الله تعالى: "هَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ * أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ" (محمد: 22، 23)، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): " تُعْرَضُ الأَعْمَالُ فِى كُلِّ يَوْمِ خَمِيسٍ وَاثْنَيْنِ فَيَغْفِرُ الله عَزَّ وَجَلَّ فِى ذَلِكَ الْيَوْمِ لِكُلِّ امْرِئٍ لاَ يُشْرِكُ بِالله شَيْئًا إِلاَّ امْرَأً كَانَتْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ شَحْنَاءُ فَيُقَالُ اترْكُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا اترْكُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا" (صحيح مسلم) .

وأضاف جمعة في بيان له عبر صفحته الرسمية بالفيسبوك،  أن الأمر الثاني: صلة كل من حولك فلا تقطع أحدًا، يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): " لَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلَاثِ لَيَالٍ يَلْتَقِيَانِ، فَيُعْرِضُ هَذَا، وَيُعْرِضُ هَذَا، وَخَيْرُهُمَا الَّذِي يَبْدَأُ بِالسَّلَامِ"(متفق عليه)، وليس معنى ذلك أن يبدأ بالسلام إذا لقيه في الطريق فحسب، إنما يبدأ بالسلام بكل ما تعنيه كلمة السلام بمفهومها الشامل، بأن يكون السلام سلامًا حقيقيًّا لا شكليًّا، إنما هو سلام مع النفس، مع الصديق، مع الأهل، مع الجار، مع الزميل، مع الإنسان، مع الحيوان، مع الجماد، مع الكون كله.