الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

شيخ الأزهر يوضح الموقف الشرعي لطلب الزوجة خادمة في المنزل

صدى البلد

قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن القرآن الكريم صريح وواضح في التنبيه على أن الزواج وهو مشروع الأسرة قائم على 3 محاور وهم السكن، والمودة، والرحمة. 

وأشار الطيب، خلال برنامج "الإمام الطيب" المذاع عبر فضائية "سي بي سي"، اليوم الإثنين، إلى أن المرأة مخلوقة من الرجل وكأنها وزوجها جسما واحدا اقتطع قطعتين عادت كل منهما للأخرى، وهذا هو السكن الذي يشعر به كل منهما، مستشهدا بقوله تعالى: "وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ".

وأوضح أن كلمة الزوج تطلق على الزوج والزوجة وفي هذا إشارة عجيبة إلى وحدة الزوج والزوجة في المسمى والاسم، والقرآن يغري الزوج بالحفاظ على عش الزوجية وعدم اللجوء إلى تطليق زوجته حتى وإن حدث منها ما يحمله على كرهها، وقد وجه هذا الإغراء الآلهي للزوج في حالة الكره لأنه أقدر على ضبط شعوره السلبي واخفاؤه.

وأوضح أن تعريف المعروف في الآية الكريمة "وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ۚ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا" يقصد به ألا يعبس الزوج في وجه زوجته بغير ذنب ولا يكون فظا في القول وألا يظهر ميلا لغيرها، منوها بأن العلماء استدلوا من الآية الكريمة أن المرأة إذا كانت في بيت أهلها مخدومة بأكثر من خادم فمن المعاشرة بالمعروف أن يوفر لها زوجها من الخدم ما يكفيها.