الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الأنبا بنيامين بالجمعة العظيمة : رشم علامة صليب ترعب الشياطين

نيافة الأنبا بنيامين
نيافة الأنبا بنيامين مطران المنوفية

قال نيافة الأنبا بنيامين مطران المنوفية إن يوم الجمعة العظيمة هو يوم صليب السيد المسيح بعد محاكمات سريعة وكثيرة ليلة الجمعة قبل الصليب والجلد والتعذيب.

وأضاف الأنبا بنيامين - في رسالة رعوية له - أن مَلَكَ الرَّبُّ على خشبة (مز 10:95) وكأن إختيار المسيح للصليب له قصد أن يكون المسيح معلق على الصليب بين السماء والأرض ناظرين إلى رئيس الإيمان ومكمّله يسوع، الذي مِنْ أجلِ السُّرورِ الموضوع أمامَهُ، احتمل الصليب مُستهينا بالخزي (أفَ 2:12) وكذلك الصليب كان علامة لعنة ولكنه بعد صلب المسيح عليه صار علامة بركة عظيمة في أشياء لا تحصى ولا تعد ومجرد رشم علامة صليب ترعب الشياطين، لأنهم لا ينسون الهزيمة التي نالوها بسبب الصليب إِذْ جَرَّدَ الرَيَاسَاتِ وَالسَّلَاطِينَ أَشْهَرَهُمْ جِهَارًا ، ظَافِرًا بِهِمْ فِيهِ (كو 15:2) لأن السيد المسيح نزل من الصليب وروحه سبقته إلى الجحيم ليكسر الأبواب والمتاريس ويدخل إلى الجحيم ليخرج الذين ماتوا على رجاء القيامة المجيدة ويدخلونهم الى فردوس الفرح ومكث معهم الرب إلى أن قام منتصرا على الموت وظهر لتلاميذه القديسين 11 مرة.

وتابع قائلا، إن الصليب  هو حلقة الصلة بين السماء والأرض وَيُصَالِحَ الاثْنَيْنِ فِي جَسَدِ وَاحِدٍ مَعَ اللَّهِ بِالصَّلِيبِ، قَاتِلَا الْعَدَاوَةَ بِهِ (أف 16:2) ومات على الصليب وهو يملك القيامة كطبيعته، لذلك أعطى الصليب أن يصير علامة حياة وليس موت وهذا ماحدث في البحث عن صليب المسيح حين وضعوا عليه ميتا فقام فورًا من الموت وكأنه أكتسب الحياة من الرب المخلص الذي علق عليه.

تصلى جميع الكنائس القبطية الأرثوذكسية اليوم صلوات الجمعة العظيمة، حيث تحيي ذكرى صلب وموت السيد المسيح، وهى من أقدس أيام السنة، حيث تمتد الصلاة من الصباح الباكر وحتى غروب الشمس، مع الصوم الانقطاعى عن المياه والأكل منذ منتصف الليل.

وترأس قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية صلوات الجمعة العظيمة في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، كما تقام الصلوات بجميع الايبارشيات والكنائس في مصر والخارج.

أحداث الجمعة العظيمة

واعتادت الكنائس في هذا اليوم أن تزين أيقونة الصلبوت بالورود، ويرتدى الأباء الكهنة "صدرة" لونها أسود، كما يرتدى الشمامسة "بطرشيل" باللون الأسود.

وهناك ٦ محطات في أحداث الجمعة العظيمة وهى:
١- محاكمة المسيح أمام بيلاطس البنطي.
٢-جلد السيد المسيح وتعذيبه بالجسد ومطالبة رؤساء الكهنة والجموع بصلبه.
٣- صلب السيد المسيح بالجسد على جبل الجلجثة. 
٤- تسليم السيد المسيح روحه والموت بالجسد على الصليب. 
٥- إنزال جسد المسيح عن خشبة الصليب وتسليمه ليوسف الرامي ونيقوديموس.
٦- تكفين السيد المسيح ودفنه في قبر جديد والإغلاق عليه بحجر كبير.