EN 
نجحت الدولة المصرية في القضاء على الإرهاب وقطع يده في محافظة شمال سيناء ، وانعكس ذلك على حالة الأمن والاستقرار لدى المواطنين.
حفل إفطار الأسرة السيناوية
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورا عدة من إفطار الأسرة السيناوية، الذي نظم لأول مرة منذ سنوات طوال - بحسب ما قيل، بمحافظة العريش، وكان يضم تجمعا كبيرا من أبناء سيناء.
وشهد اللواء دكتور محمد عبد الفضيل شوشة، محافظ شمال سيناء برفقة اللواء هشام الخولي، نائب المحافظ، حفل الإفطار الجماعي على ساحل البحر بالعريش، وتم تنفيذه تحت اسم "حفل إفطار الأسرة السيناوية" الذي امتد بطول 6 كيلو متر على ساحل بحر العريش بمشاركة رجال أعمال والجهات التنفيذية والشعبية بمحافظة شمال سيناء، وشيوخ القبائل والمديريات.
وأكد المحافظ أن حفل الإفطار الجماعي حفل إفطار الأسرة السيناوية الذي وصف بأنه الأكبر على مستوى الجمهورية يأتي في إطار عودة الحياة لطبيعتها في شمال سيناء واستقبال فصل الصيف، مشيرا إلى أن مائدة الإفطار جمعت ما يقرب من 10 آلاف شخص من أبناء العريش.
وأضاف عبد الفضيل شوشة، في تصريحات صحفية على هامش الإفطار، أن هذا التجمع علي ساحل شاطئ العريش هي رسالة للعالم بأن سيناء خالية من الإرهاب، وهي دعوة للجميع لزيارة سيناء وقضاء الصيف في أجمل بقاع الدنيا.
وأضاف المحافظ أن هذه رسالة للجميع من أهالي سيناء من المسئولين والجهات التنفيذية بأن القادم أفضل.
وأشار المحافظ إلى أن حفل الإفطار الجماعي ضم جميع أبناء شمال سيناء من قيادات تنفيذية وشعبية وأعضاء المجموعة البرلمانية ومشايخ القبائل وعواقل العائلات ورجال الأعمال وممثلي الكنيسة القبطية بالمحافظة.
ووجه المحافظ الشكر للقوات المسلحة علي دورها الكبير في عودة الأمن والاستقرار إلى ربوع المحافظة ودحر الإرهاب الغاشم، فضلًا عن رعاية حفل الإفطار الجماعي، كما وجه المحافظ الشكر إلى جميع المؤسسات والجمعيات ورجال الأعمال والعائلات والأحزاب وكل من شارك في الأعداد لحفل الإفطار الجماعي الذي يعد ملحمة للتعاون بين الجميع.
وأعلن المحافظ إن الإفطار خصص 10 أوتوبيسات لنقل المواطنين من مختلف ميادين مدينة العريش لحضور الإفطار الجماعي والعودة، وذلك مجانًا وبدون أي مبالغ مالية.
وبدوره أكد اللواء هشام الخولي، نائب المحافظ، أن حفل الإفطار الجماعي علي ساحل البحر في العريش هو رسالة بأن سيناء آمنة، موجهًا التحية للقيادة السياسية وللقوات المسلحة علي الاهتمام بسيناء وأبنائها.
السيسي والتحرك بخطة كبيرة
وأشاد رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بالصورة التي أبرزها الإفطار الجماعي، إذ عكست مدى الاستقرار والأمن الذي يشعر به أهالي العريش، كما اعتبره البعض بمثابة احتفال أولي بالقضاء على الإرهاب قبل الاحتفال الكبير الذي أعلن عنه الرئيس السيسي.
وأشاد عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي بالحفل، وطالبوا المواطنين من أبناء المحافظات الأخرى بزيارة محافظة شمال سيناء والاستمتاع بجوها المعتدل وطبيعتها الساحرة خلال موسم الصيف.
وبذلت الدولة خلال الفترة الأخيرة جهودا كبيرة من أجل القضاء على شوكة الإرهاب، وهذا ما أكد عليه الرئيس السيسي أثناء تفقده اصطفاف المعدات المشاركة في تنفيذ خطة الدولة لتنمية وإعمار سيناء"، بمحافظة الإسماعيلية.
وقال الرئيس السيسي ـ إن كافة أجهزة الدولة يجب أن تكون موجودة في سيناء بعد القضاء على الإرهاب، مشددا على أننا سوف نتحرك بشكل سريع وكبير لكي يشعر أهالينا في سيناء أن الدولة المصرية تبذل قصارى جهدها لتنفيذ خطط التنمية.
وأكد الرئيس السيسي، أن التنمية في سيناء تحققت بفضل الله والجيش والشرطة وأهالي سيناء بعد دحر الإرهاب، الذي كان يعيق التنمية وحياة المواطنين، مشددا على أنه لا توجد حياة بدون أمان.
وأوضح أن تكلفة التنمية في سيناء تراوحت ما بين 40 و50 مليار دولار خلال السنوات الماضية، منبها بأن التكلفة كانت ستتضاعف إذا كنا شرعنا في تنفيذها خلال الوقت الحالي.
كما نبه الرئيس السيسي إلى أن محاولة عرقلة مصر وجهود التنمية فيها مستمرة وسوف تستمر، مشددا في هذا الإطار على أهمية الوعي الذي بدونه لم يكن في استطاعة المواطنين تحمل الظروف الصعبة وارتفاع الأسعار الذي لم نكن سببا فيه.
وقال الرئيس السيسي، "إن الحرب ضد الإرهاب لم تنته بعد"، مشيرا إلى أنه لا يجب أن نوجه الشكر إلى أهالي سيناء بالكلام فقط بل بالاهتمام والعمل وأننا لم نرض بما كان سائدا من قبل، مشددا على أن تضحيات أهالي سيناء محل اعتبار وتقدير.
وأضاف أن الإرهاب كان يستهدف أن نفقد جزءا غاليا من أرضنا، منبها بأن حجم الشائعات التي تواجه مصر غير طبيعي.
لن نسمح برفع السلاح إلا للدولة
ووجه الرئيس السيسي الشكر لأهالي سيناء، قائلا: "نحن جميعا مصريون وهذه بلدنا وأرضنا ويجب أن نحافظ عليها ونموت من أجلها".
وأضاف: "خلال الفترة القادمة سنتحرك بخطة كبيرة، ونحن بحاجة إلى جهودكم فيها ومعدلات عمل وتنفيذ تشعر أهالينا في سيناء أن الدولة المصرية تعمل بهمة لأنه ليس هناك عذر لنا أو لهم، وليس هناك عذر في ألا تتواجد الشرطة وأجهزة الدولة بكثافة أكبر مما كانت عليه من قبل لتحقيق الأمن والاستقرار، لأن الإعاقة التي كانت موجودة سابقا نتيجة الإرهاب والعمليات- والتي كان من أحد نتائجها نقل مقر المحكمة إلى الإسماعيلية- قد انتهت".
واختتم الرئيس السيسي بالقول "نحن شعب واحد، ومصريون وهذه بلدنا وأرضنا نهتم بها ونموت فداء لها".
وأثناء لقائه مع مقاتلي شرق القناة لمكافحة الإرهاب في ذكرى احتفالية العاشر من رمضان، قال الرئيس السيسي، إن ما جرى في الحرب على الإرهاب، والقتال الذي قام به رجال الشرطة والجيش لا يقل عن أي قتال قامت به مصر في معارك سابقة، مضيفًا: اللي اتعمل في الحرب دي لا يقل أبدًا عن اللي اتعمل في نصر أكتوبر.
وأوضح "إحنا معملناش حاجة، اللي عمل كده أبناء مصر، المواطنين والأسر اللي قدمت أبنائها من ضباط وجنود، ده دم أبناء مصر".
وتابع: أؤكد التزامي وعهدي مع أهالينا على أننا هنشتغل أكتر وأكتر في مشروعات تعود بالخير على الناس كلها في سيناء إحنا شغالين وهنشتغل أكتر، بنعمل وهنعمل أكتر، بنتحرك وهنتحرك أكتر، وفي إنفاق من الدولة وهيكون في إنفاق أكتر، ده أمر مطلوب إننا نشتغل عليه.
قال السيسي، إن الثمن الذي تم دفعه ثمن كبير جدا، محذرًا: "أي حد هيرفع السلاح خارج سلطان الدولة ستتم مجابهته بمنتهى البطش، حبيت أقول الكلمة دي، ولن يسمح لأحد أن يرفع السلاح، ولن يسمح بالسلاح إلا في يد الدولة".
ومن جانب ذلك، قال الإعلامي أحمد موسى، مقدم برنامج على مسؤوليتي، المذاع عبر قناة صدى البلد، أنه بفضل جيشنا وتضحيات رجال الأمن استطعنا الوصول لهذا الحدث، مضيفا أن هذا يوم عظيم وتاريخي، ويقول لنا سيناء رجعت بجد.
وتابع أحمد موسى، أن 21 ألف مواطن حضر هذا الأفكار الجماعي، ودي رسالة للدنيا كلها، وتبقي أغلى مائدة إفطار في العالم ودفع ثمنها شهداء ورجال يعشقون بلادهم وتحية لهم جميعا.
تنمية سيناء ومكافحة الإرهاب
كشفت مصادر عن استعداد محافظة شمال سيناء في مصر للاحتفال بالقضاء على الإرهاب، بعد جهود كبيرة قامت بها الدولة المصرية في ملاحقة العناصر الإرهابية والتكفيرية.
وأكدت مصادر أن موعد الاحتفال بسيناء خالية من الإرهاب سيكون هذا الشهر، مشيرة إلى أنه جار التجهيز والاستعداد لتلك الاحتفالية.
وأوضحت المصادر أنه من المقرر إقامة الاحتفالية في 25 أبريل الجاري خلال احتفال محافظة شمال سيناء بعيدها القومي والذي يوافق يوم تحرير سيناء من الاحتلال والذي يوافق في 25 أبريل 1982.
وكان الرئيس السيسي قد أعلن في شهر مارس الماضي، أنه سيتم الإعلان عن احتفالية ضخمة في سيناء بحضور أسر أفراد الشرطة والجيش المصريين الذين ضحوا بحياتهم، وأنهم سيروا سيناء بشكل مختلف تماما.
وعملت الدولة المصرية على مكافحة الإرهاب، وتجفيف مصادر تمويله، وملاحقة العناصر الإرهابية والقضاء عليهم من خلال العديد من العمليات الأمنية، حتى تمكنت من عودة الحياة إلى طبيعتها.
وتشهد محافظة شمال سيناء عددا كبيرا من مشروعات رفع وتطوير الطرق، تجميل الميادين والمحاور، استعدادا للاحتفالية الهامة.
يذكر أن محافظة شمال سيناء تشهد أعمال تنفيذ مشروعات تنموية كبرى في المحافظة بقطاعات البنية التحتية والطرق والكهرباء ومياه الشرب والإسكان والتجمعات التنموية والصحة والتعليم وغيرها من القطاعات حيث تم افتتاح محطة تحلية المياه في منطقة الكيلو 17 غرب مدينة العريش، والتي تعد أكبر محطة في أفريقيا وفي الشرق الأوسط، حيث تبلغ طاقتها الإنتاجية 100 ألف متر مكعب في اليوم كمرحلة أولي وتزداد في المرحلة الثانية لتصل إلي 300 ألف متر مكعب من المياه في اليوم.
وتم ربطها بخط المياه الرئيسي لتغذية مدنية العريش والشيخ زويد ونخل والحسنة بمياه الشرب وتعمل على تلبية احتياجات جميع مواطني المحافظة وللقضاء علي نظام المناوبة وضخ المياه إلي المنازل طوال 24 ساعة.
كما جار العمل على إنشاء مدينة رفح الجديدة ضمن مشروعات الدولة المصرية في قطاع الإسكان شمال سيناء، والتي توفر أكثر من 10 آلاف وحدة سكنية، و400 بيت بدوي، فضلا عن تطوير ميناء العريش، الذي كانت مساحته تبلغ 50 فدانا فقط، وتم التوجيه بأن تضاف 540 فدانا إضافية لمساحته، لافتًا إلى إنشاء أرصفة بطول 2.5 كيلومتر، تم الانتهاء من نصفها، حيث أن ميناء العريش كان يستخدم فيه الصيد وتصدير الملح فقط، وحاليا يعمل على تصدير المنتجات والصناعات الكبيرة شمال سيناء.
