الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الميراث وصّل مرات أبّ لـ جريمة قتل في بني سويف

صدى البلد

كشف الأجهزة الأمنية ببني سويف، غموض واقعة العثور على جثتي طفلين أعلى سطح منزل بقرية غياضة الغربية التابعة لمركز ببا، جنوب المحافظة، حيث تبين أن زوجة أب أحدهما تخلصت منهما بسبب خلافات على الميراث.

بدأت تفاصيل الواقعة بتلقي أجهزة الأمن ببني سويف بلاغًا بإختفاء طفلان "ابناء عمومة" هما: محمد طه محمد، 12 عامًا، ويوسف جودة أحمد، 10 أعوام، عن منزل أسرتيهما، وبعد يومان من البلاغ عُثر على جثتيهما، أعلى سطح منزل، وتم نقلهما إلى مشرحة مستشفى ببا المركزي تحت تصرف النيابة العامة لحين الإنتهاء من الإجراءات القانونية وإستصدار تصاريح الدفن.

وكشفت تحريات رجال المباحث الجنائية بمديرية أمن بني سويف، أن زوجة أب الطفل الثاني "يوسف" وراء مقتلهما، بعد أن خططت لجريمتها ونفذتها نهارًا وألقت جثتي الطفلين أعلى سطح المنزل، بسبب خلافات على الميراث، وخرجت لتبحث مع أهل القرية عن الطفلين بعد الإبلاغ بإختفائهما، قبل أن يتم إلقاء القبض عليها.

وأمام رجال المباحث، أدلت المتهمة "أمال م.خ" تبلغ 41 عامًا، بإعترافاتها مؤكدًة أنه تزوجت شقيق زوجها بعد وفاته وان لديها طفلين من زوجها الاول "تؤام" وانه بعد وفاة زوجها تقدم شقيق زوجها وتزوجها إلا أن الخلافات حول الميراث دبت بيننا.

وأضافت: يوم الواقعة قررت التخلص من الطفلين "أبن زوجى وابن شقيقة زوجي" وكنت فى المنزل وقبل الفطار بساعة تقريبًا، وناديت عليهما "محمد ويوسف" وطلبت منهما الفطار معي، وبالفعل جاءا قبل الفطار بنصف ساعة ووضعت لهما السم في الطعام إلا أنهما رفضا في البداية وقالا أنهما صائمين،

وبعد أن ضغطت عليهما تناولا الطعام، وبعدها بدقائق بدأ السم ينتشر فى جسدهما، فقمت بكتم أنفاسهما، وبعد أن تأكدت من مفارقتهما للحياة قامت بحمل جثتيهما ونقلهما أعلى سطح المنزل، وأغلقت المنزل وذهبت إلى أسرتى ـ بذات القرية ـ ومع إنتشار نبأ إختفاءهما خرجت للبحث عنهما مع أهالي القرية، وبعد العثور على جثتيهما فوجئت بالشرطة تقوم بالقاء القبض علي.

وتم تحرير المحضر اللازم، وبالعرض على النيابة العامة أمرت بإشراف المستشار مصطفى المتناوى، المحامى العام لنيابات بنى سويف، بحبس المتهمة 4 ايام على ذمة التحقيقات، وتشريح جثتى الطفلين والتصريح بدفن جثتهما.

وشّيع أهالى القرية جثتي الطفلين إلى مثواهما الأخير بمقابر القرية، وأكتفت أسرتيهما بتشييع الجثامين والعزاء على القبر، وسط دموع وصرخات الاهالى حزنا على الطفلين اللذين راحا ضحية زوجة الاب التى قتلتهما فى رمضان وهما صايمين.