EN 
تحتفل الأمة الإسلامية تلك الأيام بعيد الفطر المبارك، وترتبط العديد من العادات بعيد الفطر وأهمها هو عيدية العيد ولكن من أين جاءت فكرة العيدية؟.
أصل عيدية العيد في التاريخ
عرفت العيدية منذ أيام الدولة الفاطمية، فاشتهر الفاطميون باهتمامهم بمظاهر الاحتفال وإحياء المناسبات اهتماماً كبيراً، ومن ذلك الاهتمام بطقوس البهجة والاحتفال في شهر رمضان، وفي ذكرى المولد النبوي، وبالأعياد، وغيرها من المناسبات الدينيّة التي أصبح لها ارتباطات اجتماعية وثقافيّة، فأصبحت المناسبات الدينية في هذا العصر مرتبطة بالاحتفالات حيث كان الخليفة يقوم بتوزيع العملات المعدنية الذهبية والفضية على أفراد الشعب ممن جاءوا لتهنئته بالعيد.
وعُرف عيد الفطر أيضاً عند الفاطميين بعيد"الحُلل"حيث أن العيدية لم تكن تقتصر على الأموال فقط بل ملابس جديدة توزع على الناس .
إستمرت العيدية أيام الدولة المملوكية وكانت تُعرف ب "الجاميكة" وكانت عبارة عن مبلغ يصرف بأمر من السلطان كمرتب خاص فقط بمناسبة حلول العيد، و يمنح لموظفي الدولة من الجند وحتى الأمراء وكبار الموظفين.
كما كانت موجودة أيضاً أيام الدولة العثمانية و تحوّلت إلى ثقافة وعادة شعبيّة يقوم الناس بأدائها فيما بينهم، كنوع من التعبير عن البهجة وتطور إسمها مع الوقت فأصبحت تُعرف ب"العيدية".
وظلت العيدية باقية حتى يومنا هذا، و تطورت وأصبحت تعطى من الكبار إلى الصغار و من رب الأسرة الى أبناءه وتعتبر من أبرز مظاهر العيد التي تُدخل البهجة والفرحة.
