توجه الناخبون الأتراك في الخارج الخميس إلى صناديق الاقتراع للتصويت في الانتخابات الرئاسية والتشريعية على أبواب الجمارك والبعثات والممثليات التركية.
ويأتي ذلك وسط تساؤلات بشأن صحة الرئيس رجب طيب أردوغان الذي ألغى التزاماته يومي الأربعاء والخميس، وظهر عبر مقطع فيديو أثناء مراسم تدشين محطة للطاقة النووية.
يعيش ما يقرب من 6.5 مليون مواطن تركي في الخارج ويعيش أكثر من 5.5 مليون في دول أوروبا الغربية.
وتشكل ألمانيا العدد الأكبر من الناخبين الأتراك، بإجمالي مليون و501 ألفاً و152 ناخباً، وتأتي فرنسا بالمرتبة الثانية في عدد الناخبين بـ397 ألفاً و86 ناخباً تركياً، وهولندا في المرتبة الثالثة بـ286 ألفاً و753 ناخباً، بينما احتلت بلجيكا المرتبة الرابعة بـ153 ألفاً و443 ناخباً.
فيما كانت الدول التي لديها أقل عدد من الناخبين، وهي البرازيل بـ581 ناخباً، ونيجيريا بـ584 ناخباً، و635 في تركمانستان، و436 في بيلاروس، و642 في سلوفاكيا.
وفي الولايات المتحدة سيتمكن 134 ألفاً و246 شخصاً من التصويت في الانتخابات، كما يحق التصويت لـ127 ألفاً و281 تركياً يعيشون في بريطانيا.
أما في السودان، فقد أعلنت الهيئة العليا للانتخابات بتركيا أنها لن توفر صناديق للاقتراع، وذلك بسبب الاشتباكات المستمرة منذ 15 أبريل الجاري بين الجيش السوداني وقوات «الدعم السريع»، بحسب قناة «TRT» التركية.
أعلنت اللجنة العليا للانتخابات أنه إذا لم يفز أي مرشح في الانتخابات الرئاسية في 14 مايو فستكون هناك جولة إعادة في 28 مايو حيث سيصوت المواطنون الأتراك في الخارج بين 20 و 24 مايو.
ويخوض 4 مرشحين انتخابات الرئاسة التركية، إذ يتنافس الرئيس الحالي، وهو مرشح تحالف «الشعب» مع مرشحي تحالف «أتا» إينجه وسنان أوغلو، وتحالف «الأمة» كمال كيليجدار أوغلو، ورئيس حزب «الوطن» محرّم إينجه.
واضطر أردوغان المصاب بإنفلونزا المعدة إلى إلغاء التزاماته، الأربعاء والخميس، قبل 17 يوماً من انتخابات رئاسية وتشريعية، لكنه ظهر لاحقاً عبر رابط فيديو مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين كما جلس خلف مكتبه أثناء مراسم تدشين محطة للطاقة النووية قامت روسيا ببنائها، بحسب وكالة «فرانس برس».
وسعى رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين التون، الأربعاء، إلى إسكات الشائعات المنتشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي بشأن صحة أردوغان، بعد الإعلان عن إلغاء نشاطين لرئيس البلاد كانا مقررين، الخميس.
وقال فخر الدين التون عبر «تويتر»: «نرفض رفضاً قاطعاً الادّعاءات بشأن صحة الرئيس التي لا أساس لها»، مشاركاً متابعيه تغريدات تم تداولها بشكل واسع وتقول إن الرئيس التركي أصيب بأزمة قلبية.