حذر أطباء من أن الرغبة المفاجئة في تناول أطعمة معينة مثل الشوكولاتة، البيتزا أو الليمون قد تكون علامة مبكرة على الإصابة بالسرطان، وفقًا لأبحاث ودراسات طبية حديثة.
تغير الشهية قد يكشف السرطان مبكرًا
وعلى الرغم من أن الرغبات الغذائية الغريبة ترتبط غالبًا بالحمل، إلا أن خبراء الصحة أشاروا إلى أنها قد تظهر أيضًا قبل تشخيص بعض أنواع السرطان، بما في ذلك سرطان الثدي وسرطان المبيض وسرطان الرحم.
واللافت أن هذه الرغبات غالبًا ما تختفي بعد علاج المرض، تمامًا كما تختفي التفضيلات الغذائية بعد الولادة.
في مقطع فيديو على "إنستجرام" حاز ملايين المشاهدات، أوضح أحد الخبراء أن الجسم قد يرسل إشارات قبل أشهر من التشخيص، أبرزها اشتهاء أطعمة غير معتادة بشكل مفاجئ، حتى وإن لم يكن الشخص مهتمًا بها سابقًا.

وأكد الأطباء أن بعض مريضات سرطان الجهاز الهضمي بدأن قبل التشخيص بفترة في الإفراط بتناول الحلويات والآيس كريم، بينما ظهرت لدى آخرين رغبة شديدة في الأطعمة الحامضة أو منتجات الألبان.
ويرى الباحثون أن السبب يعود إلى استهلاك الخلايا السرطانية للجلوكوز بمعدل أسرع من الخلايا الطبيعية، ما يدفع الدماغ لتغيير السلوك الغذائي بشكل يخدم نمو الورم.

مراجعة علمية تربط بين السلوك الغذائي والسرطان
وبحسب مراجعة إيطالية نُشرت عام 2022، فإن الرغبة الشديدة في الوجبات السريعة، السكريات، النشويات والدهون قد تكون مرتبطة بظهور بعض أنواع السرطان.
وشدد الباحثون على أهمية مراقبة أنماط الطعام والتغيرات المفاجئة في الشهية خلال الفحوصات الطبية للكشف المبكر.

النفور من الأطعمة المفضلة أيضًا إشارة محتملة
إضافة إلى الاشتهاء المفاجئ، أشار بعض الأطباء إلى أن النفور المفاجئ من أطعمة مفضلة سابقًا قد يكون من العلامات المبكرة للسرطان، حيث تختفي هذه التغيرات غالبًا بعد العلاج، رغم أن السبب العلمي لم يُفهم بعد بشكل كامل.

أهمية الانتباه للتغيرات الغذائية
ويؤكد الخبراء، أن التغيرات المفاجئة في الشهية أو الرغبات الغذائية غير المبررة يجب ألا تُهمل، إذ قد تساعد في اكتشاف السرطان مبكرًا، مما يزيد من فرص العلاج الفعّال.
ومع ذلك، شدد الأطباء على أن تناول السكر لا يرتبط مباشرة بالإصابة بالسرطان، وأن العلاقة بين التغذية والمرض ما تزال بحاجة لمزيد من الأبحاث.