الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في ذكراه.. تعرف على قصة انتحار شقيقة نزار قباني

نزار قباني
نزار قباني

يصادف اليوم 30 أبريل عن عام 1998 ذكرى وفاة شاعر المرأة والرومانسية نزار قباني، الشاعر الذي أثر سحره في كل من استمع إلى قصائده.

أثر انتحار شقيقته وصال في شعره، وأتجه بمفهومه عن صراع المرأة لتحقيق ذاتها وأنوثتها.

أعلن نزار أنها كانت على علاقة عاطفية بأحد الشباب، وكان ذلك الشاب يريد أن يتزوجها ولكن عائلتها لم توافق على ذلك الزواج، لأن الفتى لم تكن عائلته بنفس المستوى الاجتماعي لعائلة نزار قباني، وحاولوا أن يجبروها أن تتزوج من رجل أخر غير ذلك الحبيب، مما جعل أخته الكبرى وصال تقدم على الانتحار لأنها لم تستطع الزواج بمن تحب، وضحت بحياتها بكل سهولة ،وكان ذلك في عام 1938 حيث كان عمر نزار قباني خمسة عشر عاما.

وقد تأثر نزار بسبب انتحار شقيقته، وقد كتب عن تلك الحادثة في كتاب قصتي ع الشعر حيث قال : في تاريخ أسرتنا حادثة استشهاد سببها العشق، الشهيدة هي أختي الكبرى “وصال” قتلت نفسها بكل بساطة وشاعرية منقطعة النظير لأنها لم تستطع أن تتزوج بحبيبها، صورة أختي وهي تموت في لحمين ولازلت أذكر وجهها الملائكي، وقسماتها النورانية، وابتسامتها الجميلة وهي تموت، كانت في ميتتها أجمل من رابعة العدوية، وأروع من كليوباترا المصرية، حين مشيت في جنازة أختي، وأنا في الخامسة عشرة، كان الحب يمشي إلى جانبي في الجنازة، ويشد على ذراعي ويبكي، وحين زرعوا أختي في التراب، وعدنا في اليوم التالي لنزورها، لم نجد القبر، وإنما وجدنا في مكانها وردة .

كان موث شقيقته الوحيدة أثر كبير في شعر نزار وفي محاربته للحب ولحرية المرأة، حيث رأي أن انتحار شقيقته كان استشهاد في سبيل الحب، حيث كتب نزار (هل كان موت أختي في سبيل الحب أحد العوامل النفسية التي جعلتني أتوفر لشعر الحب بكل طاقاتي، وأهبه اجمل كلماتي؟ هل كانت كتاباتي عن الحب، تعويضا ًلما حرمت منه أختي، وانتقاماً لها من مجتمع يرفض الحب، ويطارده بالفؤوس والبنادق؟