EN
انطلقت الجلسة الافتتاحية لجلسات الحوار الوطني، اليوم الأربعاء 4 مايو، بقاعة مؤتمرات "أرض المعارض" بالقاهرة، وذلك تنفيذًا لتكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسي، منذ إطلاقه وثيقة الحوار الوطني، حول أولويات العمل الوطني والمشاركة الفعالة من خلال مساحات مشتركة لمختلف أطراف المجتمع كافة، بما يدعم مسيرة التنمية ورؤية مصر 2030.
وحضر الجلسة الافتتاحية كل من رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي وعدد من الوزراء، وسط حضور مكثف من مختلف القوى السياسية والحزبية والشخصيات العامة، وذلك في قاعة المؤتمرات بأرض المعارض بمدينة نصر.
كما يشارك في فعاليات الجلسة الافتتاحية، العديد من ممثلي الأحزاب والنقابات، والشخصيات العامة، ومن مختلف أطياف المجتمع الأهلي، كما يشارك ممثلو وسائل الصحافة والإعلام المصرية والأجنبية المعتمدة في مصر.
رؤية الحوار الوطني
يعد الحوار الوطني دعوة للتواصل الفعال بين جميع أطياف المجتمع وقواه السياسية، الاقتصادية، والمجتمعية، وسماع وجهات النظر المختلفة وخلق فرص تبادل الرؤى والمقترحات للوصول بمساحات مشتركة نحو الجمهورية الجديدة.
وتتمثل أهداف الحوار الوطني في النقاط التالية:
1- تحديد أولويات العمل الوطني في المرحلة المقبلة.
2- الوصول لحلول للقضايا الأكثر إلحاحا التي تهم المواطن المصري.
3- الكشف عن كوادر مؤهلة في كل النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
4- ضمان حياة كريمة تليق بالمواطن المصري والنقاش حول آليات تحقيقها في جميع المجالات.
5- دعوة أطياف المجتمع المختلفة للتحاور والجلوس على طاولة واحدة.
6- دعم جهود التوافق عن طريق بناء جسور الثقة والاحترام المتبادل.
مبادئ الحوار الوطني:
-الحوار الوطني قائم على التفهم.. لا الإقناع.
-الجلسات ليست مناظرة بين رؤى متنافسة، ولكن مساحات مشتركة بين جميع الآراء.
- الحوار الوطني يضمن حق الجميع في المشاركة والتنمية.
- مصر أولا ً، فعلى طاولة الحوار ننحي انتماءاتنا جانبا ونقدم مصلحة الوطن.
وتتمثل قيم الحوار الوطني في النقاط التالية:
- المشاركة
- الثقة
- الانفتاح
- الصدق
- الإبداع
- المساواة
دولة ديمقراطية حديثة
وألقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، كلمة تسجيلية في الجلسة الافتتاحية لـ الحوار الوطني، وقال في مقدمة حديثه “أتوجه إليكم اليوم، بتحية تقدير وإعزاز، لجمعكم الكريم الذى اجتمعتم فيه، من أجل أن نتحاور ونتبادل الرؤى، مبتغين صالح وطننا العزيز ولرسم ملامح جمهوريتنا الجديدة، التى نسعى إليها معا - نحن المصريين – دولة ديمقراطية حديثة ونضع للأبناء والأحفاد، خارطة طريق، لمستقبل واعد مشرق يليق بهم”.
وأضاف خلال كلمته: "إن دعوتي للحوار الوطني، التي أطلقتها فى إفطار الأسرة المصرية تأتي من يقين راسخ لدي، بأن أمتنا المصرية، تمتلك من القدرات والإمكانيات، التي تتيح لها البدائل المتعددة، لإيجاد مسارات للتقدم في كافة المجالات، سياسيا واقتصاديا ومجتمعيا وأن مصرنا الغالية، تمتلك من كفاءات العقول، وصدق النوايا، وإرادة العمل، ما يجعلها فى مقدمة الأمم والدول وأن أحلامنا وآمالنا، تفرض علينا، أن نتوافق ونصطف للعمل، ونجتمع على كلمة سواء كما أن تعاظم التحديات، التي تواجه الدولة المصرية على كافة الأصعدة.
وتابع الرئيس: “لقد عززت من إرادتي على ضرورة الحوار والذي أتطلع لأن يكون شاملا وفاعلا وحيويا يحتوي كافة الآراء، ويجمع كل وجهات النظر، ويحقق نتائج ملموسة ومدروسة، تجاه كافة القضايا على جميع المستويات”.
الديمقراطية وممارسة السياسة الفاعلة
أشار إلى أنه على مدار عام مضى، منذ دعوته إلى الحوار الوطني.. فقد تابع عن كثب، وباهتمام بالغ، الإجراءات التحضيرية له، وتهيئة الأجواء لإتمامه، مؤكدًا على أن الاختلاف في الرأي، لا يفسد للوطن قضية متابعاً “بل أؤكد لكم، أن حجم التنوع، والاختلاف في الرؤى والأطروحات، يعزز بقوة من كفاءة المخرجات التي أنتظرها من جمعكم الكريم، المتنوع الجامع، لكافة مكونات المجتمع المصري.. وإننى إذ أكرر تحياتي، لكل المشاركين في هذه التجربة الوطنية المحترمة”.
وقال الرئيس: “إنني أدعوكم إلى بذل الجهود لإنجاحها، واقتحام المشكلات والقضايا وتحليلها، وإيجاد الحلول والبدائل لها متمنيا من الله (عز وجل)، أن يكلل جهودنا جميعا بالنجاح والتوفيق، مؤكدا دعمي المستمر لهذا الحوار، وتهيئة كل السبل لإنجاحه، وتفعيل مخرجاته، في إطار من الديمقراطية والممارسة السياسية الفاعلة وأتطلع - بنفسى - إلى المشاركة فى مراحله النهائية”.
واختتم الرئيس قائلاً “أتمنى لكم النجاح والتوفيق، في هذه المهمة الوطنية العظيمة وأتوجه بالشكر والتقدير، لكافة القائمين عليها.. وعلى تنظيمها فمصرنا العزيزة الغالية، تستحق منا أن نبذل من أجلها، الجهد والعرق والدم، وأن تجمعنا على حبها.. فهي الغاية، وهي الوسيلة دائما”.
