الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

15 سيجارة في اليوم..الوحدة أخطر على صحة الإنسان من السمنة أو التدخين

الوحدة
الوحدة

يعاني الشباب حول العالم من مشكلات صحية مختلفة، بينما هناك شعور مرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والاكتئاب والسكري والوفاة المبكرة والجريمة أيضاً في الولايات المتحدة، وهو الشعور بالوحدة أو العزلة. 

وهذا الشعور يؤثر على الأشخاص بغض النظر عن مكان إقامتهم أو من هم، وفقاً لما نقلت صحيفة «الجارديان» عن الجراح العام الأميركي فيفيك مورثي.


ونصح مورثي المسؤولين الحكوميين والأفراد بالتعاطي مع الموضوع ومعالجته بالإلحاح نفسه التي يتم التعاطي معه في الحالات الخطيرة الأخرى، مثل السمنة أو إدمان المخدرات، خصوصاً مع استمرار ارتفاع أعداد الأشخاص الذين يعانون العزلة.


وأوضح مورثي أن الدراسات الطبية وجدت أن نحو نصف البالغين الأميركيين يعانون الوحدة، لا سيما بعد تفشي جائحة فيروس كورونا، مؤكداً أن «العزلة هي أكثر بكثير من مجرد شعور سيئ».


وأوضح أن «تأثير الانعزال الاجتماعي على زيادة الوفيات مشابه للتأثير الناتج من تدخين ما يصل إلى 15 سيجارة في اليوم». 

وأضاف «بل إن تأثيرها على حدوث الوفيات أكبر من السمنة وقلة النشاط البدني».


مورثي الذي كتب عن تجربته الشخصية مع الوحدة والشعور بالعزلة لسنوات عدة، أوضح أن «كورونا» أدى إلى تعطيل التماسك الاجتماعي، داعياً إلى سياسات جديدة لتعزيز الارتباط الاجتماعي، وبذل جهد جماعي «لإصلاح النسيج الاجتماعي للأمة.


وكانت إحدى الدراسات التي تم الاستشهاد بها في تقرير مورثي قد وجدت أن التراجع في الروابط الاجتماعية تسارع خلال وباء «كوفيد - 19»، مع انخفاض بنسبة 16%  في حجم شبكات الصداقة بين عامي 2019 و2020.


ووفقاً لتقرير مورثي، فإن 49% من الأميركيين لديهم «ثلاثة أو أقل من الأصدقاء المقربين» في العام 2021، مقارنة بنسبة 27% في العام 1990.


وفيما يتعلق بتأثير التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي، خصوصاً على الشباب والمراهقين، أشار تقرير مورثي إلى دراسة وجدت أن ثلث الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 18 عاماً في الولايات المتحدة قالوا إنهم متصلون بالإنترنت بشكل مستمر طوال يومهم تقريباً.