الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سرطانات وأمراض القلب| الزيوت المعاد تدويرها خطر قاتل على صحة الإنسان.. والبيئة: تداولها كارثة

صدى البلد

جاءت فكرة تدوير الزيوت مرة أخرى بسبب أن الزيت المستعمل من الممكن أن يسبب أضرارا كثيرة للبيئة فبعض ربات البيوت تقوم بإلقاء الزيت المستعمل في الصرف الصحي، فيسد المواسير ويلوث المياه، وذلك يكون صعب في تفتيتها والتخلص منها ولكن الزيت المستعمل بعد تدويره يدخل في صناعات أخرى مثل صناعة الصابون، وذلك عن طريق إضافة الصودا الكاوية فتعمل على تكسير مادة الجلسرين الموجودة في الزيت ويبدأ في تكوين الصابون ويدخل الزيت المستعمل بعد تدويره في صناعات أخرى غير الصابون مثل زيوت التشحيم. 

إعادة استخدام الزيوت تصيب بالسرطان 

إعادة تدوير زيت الطعام بعد استخدامه ينتج عنه تغيرات كيميائية نتيجة تحلل المادة الغذائية فية وتؤدي هذه التغيرات الكيميائية التي تحدث به نتيجة تكسر روابطه أثناء الغليان ثم تحلل المادة الغذائية فيه، والتي ينتج عنها عملية تأكسد تؤدي إلى أمراض سرطان المعدة وسرطان القولون والقلب.

عند تاكسد الزيوت تتكون مجموعة من الشوائب المضرة وبالتالي تتغير خصائصه من حيث اللون والطعم والرائحة وبالتالي يصبح غير صالح للاستخدام وهذه الزيوت ترفع نسبة الكوليسترول في الدم وتكون الدهون الثلاثية الضارة التي تعمل علي ارتفاع ضغط الدم وانزيمات الكبد مما يؤدي إلي تصلب في الشرايين وحدوث جلطات.

علما بأن ارتفاع درجة حرارة الزيوت أو إعادة استخدامه في المنزل بدون اعادة تدوير يتسبب في أمراض سرطانية مشيرا إلي أن ارتفاع درجة حرارة الزيت يسبب ضرراً كبيراً إذا ارتفع عن درجة الانصهار المسموح به.

 

مبادرة جرين بان بالتعاون مع وزارة البيئة 

أطلقت وزارة البيئة فى عام 2019 خدمة " جرين بان " وتم تجديدها مرة اخري في يناير 2021 وهذة مبادرة لحث المواطنين على عدم التخلص من زيت الطعام المستعمل بعد القلى، والتخلص من الزيت المستعمل بطريقة صحية، وذلك من خلال خدمة «جرين بان» للعمل على إعادة تدوير الزيت لإنتاج منتجات الوقود الحيوي كبديل للطاقة، و الجلسرين والصابون.

 

الزيوت المعاد تدويرها تباع إلى محلات الطعام 

 

يتم تجميع الزيت المستعمل ثم القيام بعملية ترشيح للزيت لإزالة الشوائب ثم تسخينها لترسيب الشوائب الأخرى وإزالتها ، وبعد الحصول على الزيت الصافي يتم تجميعه في جراكن وبيعه لمحال الطعمية والسمك، ما يؤدى ذلك إلى الإصابة بالسرطانات بنسبة 100% لأن استخدام الزيت المستعمل في الطعام بعد تدويره من الأشياء الخطيرة على صحة الإنسان وممنوع في كل دول العالم، ويجرمها القانون، ومعظم التجار يسعون وراء ذلك الربح ولكنة لة اضرار بالغة بصحة الانسان . 

تكرير الزيت في شركات البترول العالمية 

  قامت المبادرة بهدف توعية ربات البيوت بعدم إلقاء الزيت المستعمل فى الصرف الصحى واستخدام خدمة جرين بان مقابل كل 5 لترات زيت مستعمل تقوم المبادرة باستبداله بزيت جديد، وكان دخول شركة إفكو فى المبادرة للتسويق لمنتجاتها لاهتمامها كشركة عالمية بالاستدامة وتوعية الناس بخدماتهم، وبعد تجميع الزيت المستعمل يتم استخدامه فى شركات البترول العالمية مثل شركتى شيل) وتوتال) فيوجد لديهما مصانع تأخذ الزيت المستعمل وتقوم بإدخاله فى عمليات «التكرير» مثل التي تحدث للزيت البترولى، ويتم استخراج منتجات مختلفة للوقود، ويمكن استبدال الوقود الأحفورى مثل البنزين أو السولار) أو وقود الطائرات).

أزمة المناخ الزمت كبري الشركات تكرير الزيوت وادخالها في الوقود الحيوي 

فى ظل أزمة التغيرات المناخية الحالية أصبحت الشركات الكبرى ملزمة بتقليل الانبعاثات الكربونية، والزيت المستعمل بعد تكريره وإدخاله فى الوقود الحيوى وعند احتراقه تصدر انبعاثات كربونية أقل بنسبة 95% من الناتجة عن الوقود الأحفورى، وهناك قوانين عالمية فى أوروبا وأمريكا وآسيا وغيرها) بأن كل لتر بترول يستخدم في السيارات أو المصانع لابد أن يكون مخلوطاً ولو بنسبة ، كما تسعى هذه الشركات للوصول لشركات تجميع الزيت المستعمل بشرط أن تكون شركات مسجلة، وأن تستطيع أن تثبت هذه الشركة مصدر حصولها على الزيت المستعمل.وإعادة استخدامه تسبب مخاطر صحية أبرزها السرطان

 

عندما يتعرض الزيت لدرجة حرارة عالية، فإنه يتعرض لفقدان خواصه مما يؤدى إلى إطلاق الجذور الحرة ذات التأثير الضار، وتؤدى إعادة تسخين الزيت نفسه بشكل متكرر إلى تكوين المركب القطبي الكلى، كما ترتبط سمية هذه المركبات القطبية بالعديد من الأمراض مثل أمراض القلب والسمنة والسرطان وارتفاع ضغط الدم واضطرابات الكبد والسكري.

وزارة البيئة تضع ضوابط لمزاولة نقل وجمع الزيوت 

وأعدت وزارة البيئة ورشة عمل التصدى لظاهرة جمع زيوت الطعام المستعملة من قبل القطاع غير الرسمى، حيث يمكن للشركات العاملة فى مجال جمع ونقل هذه الزيوت التقدم لجهاز تنظيم إدارة المخلفات التابع لوزارة البيئة للحصول على تراخيص مزاولة نشاط جمع ونقل هذه الزيوت، باعتبار الزيت المستعمل من المخلفات غير الخطرة، تبعا لقانون تنظيم المخلفات رقم 202 لسنة 2020 ولائحته التنفيذية، مضيفا أن جهاز تنظيم ادارة المخلفات ينفذ حملات توعية للقطاع غير الرسمى بالإجراءات التى يجب اتخاذها للحصول على الترخيص والعمل بشكل رسمى فى هذا المجال، والاشتراطات الواجب توافرها بالسيارات العاملة بالجمع والنقل، وكذلك اشتراطات أماكن التخزين وإعادة التدوير، ومن ضمنها أن تقوم الشركة بإعداد دراسة تقييم الأثر البيئى للنشاط.