EN 
أعلنت برلين، اليوم الإثنين، عن أول زيارة دولة يقوم بها الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إلى ألمانيا في شهر يوليو القادم، على خلفية التوترات المستمرة التي تتراوح من سياسة الطاقة والعلاقات مع الصين.
ووفقا لـ "فرانس برس"، سيقوم ماكرون بزيارة البلاد من 2 إلى 4 يوليو بدعوة من الرئيس الألماني فرانك وولتر شتاينميير "تقديرا للصداقة الوثيقة بين البلدين في السنة الستين من معاهدة الإليزيه" حول العلاقات الثنائية.
وتأتي زيارة الدولة المخطط لها في وقت حساس حيث تواجه العلاقات بين ألمانيا وفرنسا انهيارا خطيرا في الخريف الماضي عندما قام ماكرون بتأجيل اجتماع لمجلس الوزراء فرانكو الألماني وتجاهل شولتز من خلال إلغاء مؤتمر صحفي مخطط له خلال زيارة الزعيم الألماني إلى قصر الإليزيه. ووقع اجتماع مجلس الوزراء المشترك أخيرًا في يناير.
في حين أن الزعيمين قد وجدا أرضية مشتركة مع الحاجة إلى التصرف في مواجهة الإعانات الخضراء الأمريكية الضخمة، تظل الاختلافات الرئيسية بين برلين وباريس في مجالات السياسة الرئيسية. وتشمل هذه الإصلاح المخطط للقواعد المالية للاتحاد الأوروبي، والضغط الفرنسي لتصنيف الطاقة النووية على أنها تقنية "خضراء" ، وكيفية وضع الاتحاد الأوروبي وسط التوترات الجيوسياسية المتنامية بين الولايات المتحدة والصين. كما أثارت تصريحات ماكرون في مقابلة مع "بوليتيكو" الشهر الماضي بأن أوروبا لا ينبغي جرها إلى صراع أمريكي صيني على تايوان، أثارت رد فعل عنيف قوي من ألمانيا.
وفي الوقت نفسه، تحرص فرنسا وألمانيا على تكثيف تعاونهما في التعامل مع حرب روسيا في أوكرانيا بالإضافة إلى قضايا مثل الهيدروجين وأشباه الموصلات والكمبيوتر والدفاع حيث تخطط برلين وباريس لتطوير طائرة مقاتلة مشتركة مع إسبانيا، بالإضافة إلى دبابة معركة رئيسية مشتركة.
