الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

توماس ليبتون.. من بقال صغير إلى صاحب إمبراطورية الشاي

صدى البلد

يصادف اليوم ذكرى ميلاد السير توماس ليبتون رجل الأعمال وصانع شاي ليبتون، وصاحب العلامة التجارية المعروفة للشاي، ولد في مايو 1848م، وتوفي في أكتوبر 1931م، وهو أسكتلندي الأصل.

كان توماس يتعلم في مدرسة قريبة من جلاسكو التي كان يعيش بها من 1853م حتى 1863م، وفي الثالثة عشرة من عمره قرر العمل ليساعد والديه كعامل بسيط في مطبعة، وكان يذهب إلى المدرسة مساءً، وفي عام 1847م استقر والدا توماس في جلاسكو بحثًا عن حياة أفضل لهم ولأسرتهم الصغيرة بعد أن كان والده يعمل عاملًا ويتنقل بين العديد من الوظائف منذ عام 1840م، وبعد أن استقروا بفترة فتحوا محلًا لبيع الزبدة والبيض.
 

إنشاء العلامة التجارية لشاي ليبتون

في عام 1864م كان ليبتون يعمل على متن سفينة تعمل بين جلاسكو ، وبلفاست (عاصمة أيرلندا الشمالية)، وكان مفتونًا بهذا العمل وبخاصة قصص البحارة الذين كانوا يحكون له عن سفراتهم للولايات المتحدة، وبالفعل سافر بعدها إلى الولايات المتحدة وعاش هناك خمس سنوات تنقل فيهم بين العديد من الأعمال، فعمل كعامل في مزرعة في ولاية فرجينيا ومحاسب في مزرعة أرز في ولاية كارولينا الجنوبية وكبائع من الباب إلى الباب في ولاية نيو أورليانز وكعامل زراعة في نيوجيرسي وكمساعد بقال في نيويورك، ثم عاد إلى بريطانيا عام 1870م بعد خمس سنوات في الولايات المتحدة الأمريكية ليساعد والديه.

وفي العام التالي فتح أول متجر له للبقالة وسرعان ما أنشأ عددًا كبيرًا من المحلات تحت اسم ليبتون وصل عددهم آنذاك إلى 300 محل، ثم دخل ليبتون عالم صناعة الشاي عام 1888م في ظل فترة كان يتزايد عليها الطلب وتنخفض الأسعار وهنا أسس العلامة التجارية ليبتون والموجودة حتى الآن وبدأ في البيع بأسعار زهيدة.

وزار ليبتون سيرلانكا وأبرم عددًا من العقود التجارية مع جيمس تايلور الذي قدم حدائق الشاي إلى سيرلانكا مع العمال الهنود، وباعت شركة ليبتون شاي سيلان وتم توزيعه في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية منذ بداية 1890م. 

وفاز سير جيمس ليبتون بكأس أمريكا لليخوت خمس مرات بين عامي 1899م و1930م، وقد زاد ذلك من شهرة منتجه من الشاي، وقبل إقامة كأس العالم تم إقامة بطولتين تحت اسم كأس السير توماس ليبتون في عامي 1908م و1911م، وتبرع في عام 1905م لإقامة مسابقة الكأس الذي كانت تتنافس عليها الأرجنتين وأوروجواي. 

من أعماله الخيرة ، أنه كان خلال الحرب العالمية الأولى يساعد المتطوعين من المنظمات الطبية، وقد وُضِعَت له صوره على غلاف مجلة تايم في 3 نوفمبر 1924م، وكان توماس ليبتون دائمًا فخورًا بحياته وبنجاحاته ولكنه كان متواضعًا مما جعل له شعبية كبيرة بين الناس.