قالت صحيفة ذا جارديان البريطانية، إن وصول دونالد ترامب لرئاسة الولايات المتحدة، مرى أخرى صارت محل شك كبير، خاصة مع وجود فضيحة جنسية كبرى، لكنها قالت إن الدعم خلفه مازال كبيرًا.
ويبدو أن الرئيس السابق، والملياردير الذي تزوج ثلاث مرات، يكاد يسقط.
وفي ضوء ذلك، فإن جهود ترامب لاستعادة البيت الأبيض، صارت تقابل واقعًا مختلفًا، حيث أنه الآن مُعرَّف قانونيًا على أنه متهم باعتداء جنسي.
وجدت هيئة محلفين في نيويورك يوم أمس الثلاثاء أن الرئيس السابق اعتدى جنسيا على، إي جان كارول في التسعينيات ثم شوه سمعتها من خلال وصفها بالكذب، ومنحها حوالي 5 ملايين دولار كتعويضات تأديبية.
اعتبرت الصحيفة، أن مايمر به ترامب، تعد لحظة حساب لرجل اتُهم سابقًا بسوء السلوك الجنسي من قبل أكثر من عشرين امرأة لكنه لم يواجه أي عواقب قانونية.
وذكرت الصحيفة أن رأي هيئة المحلفين، يقوض فرص المرشح الجمهوري الأوفر حظًا في السباق على البيت الأبيض في عام 2024.
لكن رغم ذلك، يبدو ان ترامب لم يعدم الفرص بعد، حيث أشار موقع أكسيوس، إلى أن "سلاح ترامب الغريب، هو في الاستفادة من الأخبار السيئة".
لذلك، على الرغم من محاكمة ترامب وهو رئيس واقتراب الكونجرس من عزله، استطاع النجاة، بل و تقدم ترامب مؤخرًا على الرئيس جو بايدن بسبع نقاط في استطلاع للرأي أجرته صحيفة واشنطن بوست و شبكة إيه بي سي نيوز، يوم الأحد.
والمثير للدهشة أن 18٪ من المستطلعين الذين يعتقدون أنه يجب اعتقال ترامب ما زالوا يفضلونه على الرئيس الحالي.
وفي ضوء هذاـ هل يمكن لقضايا ترامب القانونية أن تعرقل محاولته في الانتخابات الرئاسية 2024؟
في هذا السياق ، يبدو من غير المحتمل أن يكون للحكم المدني تأثير على مؤيدي ترامب الأساسيين ، الذين ينظرون إلى مشاكله القانونية كجزء من جهد منسق من قبل المعارضة لتقويضه.
كتب ترامب على منصته تروث سوشيال: "هذا الحكم وصمة عار ".
ودعم السناتور بيل هاجرتي من تينيسي ترامب، وقال لقناة فوكس نيوز : "نشاهد هذا السيرك القانوني في مانهاتن. هذا فقط أحدث فصل فيه".
وذكرت رونا مكدانيل ، رئيسة اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري : "أعتقد أن الشعب الأمريكي ، على الرغم من ذلك ، سيركز على ما يحدث على حدودنا الجنوبية ، وما يحدث مع التضخم".
وقبل فضيحة ترامب هذه، نالت منه قضية أخرى وهي قضية الممثلة الإباحية ستورمي دانيلز، التي مازالت أحداثها جارية في المحاكم.
ويقول مراقبون أنه برغم كل ذلك، فلن يتراجع الذين ساعدوا ترامب في الفوز في انتخابات 2016 في دعمه في 2024.
ومع ذلك ، يأمل الديمقراطيون في أن تعمل قوانين الفيزياء السياسية، على تأكيد نفسها على المدى الطويل، بغض النظر عن الافتقار إلى الحماس تجاه بايدن، وبأن تخرج ترامب من السباثق.
وذكرت الصحيفة أخيرًا، بأن كورنيل بيلشر ، المحلل السياسي وخبير استطلاعات الرأي ، قد قال : "لسوء الحظ ، لن يكون لحكم الاعتداء الجنسي هذا تأثير سلبي على السباق الانتخابي للحزب الجمهوري لترامب ، ولكن في الانتخابات العامة".