الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خبير: الأنشطة بالجامعات تجعل الطلاب صمام أمان المجتمع والقوة الدافعة للتنمية

طلاب - صورة ارشيفية
طلاب - صورة ارشيفية

أكد الدكتور ماجد أبو العينين، الخبير التربوي، عميد كلية التربية السابق بجامعة عين شمس، أن الأنشطة الطلابية تلعب دورًا هامًا في تعزيز التواصل والتفاعل الاجتماعي للطلاب، حيث يتعلمون كيفية التعامل مع الآخرين والتفاعل بشكل إيجابي في المجتمع، بالإضافة إلى تعزيز قيم مثل الأخلاق والمسؤولية الاجتماعية والتعاون، ما يساهم في تنمية شخصية الطلاب وبناء شخصيات قادرة على تحقيق النجاح في حياتهم المهنية والشخصية، موضحًا أنه بهذه الطريقة يمكن للتعليم أن يسهم في تطوير جيل من الشباب الملتزم بقيم المواطنة والعمل الجماعي والتنمية المستدامة.

وأوضح عميد كلية التربية السابق بجامعة عين شمس، خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، أن ما يثير شغف الطلاب نحو المشاركة في الأنشطة الطلابية انها تتنوع بحسب اهتمامات الطلاب ومواهبهم، وهذا يتيح للطلاب فرصة التعلم خارج الاطار التقليدي وتعزز تفاعلهم وتعاونهم مع زملائهم والمعلمين، وتوفير بيئة تشجع على الاستكشاف والابتكار وتعزز التواصل وبناء الثقة، يساهم في تعزيز العلاقات الاجتماعية الإيجابية وتعزيز الروح الجماعية بين أفراد المجتمع المدرسي أو الجامعي.

وأشار الخبير التربوي، إلى أن أبرز مشكلات الانشطة الطلابية هو عزوف كثير من الطلاب عن النشاط الطلابي وعدم مشاركتهم فيه مشاركة فاعلة واهتمامهم بالتحصيل الدراسي حيث إنهم يرونه مضيعة للوقت والجهد، والسبب هو عدم معرفة كثير من الطلاب لأهداف النشاط المدرسي وبالتالي اقتناعهم بعدم جدواه وأنه زيادة عبء عليهم .

ولفت أبو العينين، إلى أن من المهم أن ندرك أن الطلاب يواجهون تحديات متعددة ومشاغل دراسية أثناء مشاركتهم في الأنشطة الطلابية، وقد يكون من الصعب على الطلاب إدارة وقتهم بين الدراسة والمذاكرة والمشاركة في الأنشطة، لذلك من الضروري أن يكون هناك توازن مناسب بين الدراسة والأنشطة الطلابية، ويجب أن يتم تنظيم الجدول الزمني للطلاب بشكل يسمح لهم بممارسة الأنشطة الطلابية دون أن تتأثر دراستهم بشكل عكسي.

وشدد عميد كلية التربية السابق بجامعة عين شمس، على ضرورة أن يتم توجيه الاهتمام إلى تأهيل الشباب لممارسة العمل السياسي والتنموي، بما في ذلك تطوير مهاراتهم القيادية والتوعية بالقضايا الاجتماعية والسياسية، ويجب أن يتم تمكين الشباب من المشاركة الفعالة في صنع القرار والمساهمة في تشكيل المستقبل.

وطالب الخبير التربوي، بضرورة أن يتم توفير فرص تدريب جيدة للشباب لحل مشكلاتهم وتحقيق تطلعاتهم، لان توفير التدريب اللائق وحسب ميول الطلاب إلى التخصص الذي يريده أمر حيوي لتمكين الشباب ومنع البطالة والتهديدات الاقتصادية الناجمة عنها.

ولذلك، ينبغي على المدارس والجامعات والمجتمعات الطلابية العمل على تشجيع ودعم الأنشطة الطلابية وتوفير الإمكانيات والموارد اللازمة لتحقيق ذلك، كما يجب أن يتم تحفيز الطلاب على المشاركة الفعالة في هذه الانشطة وتوفير المنصات المناسبة لعرض إنجازاتهم وإبراز مواهبهم.