أستاذ هندسة الأزهر يكشف تفاصيل تكريم الطالبات له ووصيته للجميع.. فيديو وصور

كشف الدكتور علي راشد، الأستاذ بقسم النظم بكلية الهندسة بنات جامعة الأزهر، عن تفاصيل تكريم طالبات هندسة الأزهر له وتقديم درع خاص به في مدرج الكلية.

وعبر الدكتور علي راشد، في تصريح لصدى البلد، عن سعادته بهذا التكريم، منوها أنه لم يقدم جديدا للطالبات ولكنه ما قام إلا بواجبه المنوط به في رسالته العلمية والتعليمية، قائلا "الطلاب بيبالغوا في وصفي".

وقال الدكتور علي راشد، إنه اعتاد على طلب البروجيكتور في المحاضرة، لشرح المادة العلمية للطالبات عليه، وبالفعل أعدت الطالبات البروجيكتور في يوم الثلاثاء الماضي، ولكن اتضح أن الطالبات كانت تخطط لفعل آخر وهو التكريم.

وأضاف أن الطالبات عرضوا فيديو لصدقة جارية نفذوها باسمي وهي حفر بئر للمياه في أحد الأماكن ونفذوا الصدقة بمالهم الخاص، حتى ذرفت عيناي بالدموع وسط المحاضرة، وبعد انتهاء الفيديو قدموا لي درع خاص ومكتوب عليه اسمي ، كنوع من التكريم، وأشكر الله أولا على أداء الرسالة وأشكر الطالبات على جهدهم وأدعوا الله لهم بدوام التوفيق والنجاح.

وذكر الدكتور علي راشد، أن طلاب هندسة الأزهر ليست المرة الأولى لهم في تكريم أساتذتهم ولكن فعلوها أكثر من مرة مع عدد من الأساتذة الذين توسموا فيهم الخير ورعايتهم خلال العملية التعليمية.

وتابع: من ضمن الأمور التي رأت الطالبات حسن المعاملة والتخفيف عليهم في الدراسة، هو أنه بسبب أن كلية الهندسة للبنات في جامعة الأزهر هي الوحيدة على مستوى الجمهورية، فهناك الكثير من البنات تأتي من المحافظات البعيدة، وبالتالي يصعب عليهم الحضور كثيرا وخاصة وقت الامتحانات العملية ، فقررت تخفيفا عليهن وعلى الطالبات الحوامل منهن، أن أعدت امتحانا عمليا تحريريا للطالبات في القاهرة، ومن تصعب عليها الحضور إلى الكلية، تؤدي الامتحان عبر النظام الأون لاين.

وأضاف، أن الامتحان كان يعقد في نفس التوقيت سواء التحريري أو الإلكتروني، وتوزع عليهن الأسئلة في نفس التوقيت، وهذا ما رأت الطالبات فيه تخفيفا عليهن.

وذكر أنه ذات مرة جاءت إحدى الطالبات للامتحان التحريري ولكن متأخرة بعد توزيع الأوراق والتي انتهت على الموجودات، فلم يعد لها ورقة إجابة، حتى لم يكن معها باقة انترنت لدخول الامتحان الإلكتروني، فأعطيت لها هاتفي المحمول ودخلت الامتحان الإلكتروني حتى انتهت من الإجابة كاملة.

ونصح الدكتور علي راشد، جميع الطلاب بأن يتمسكوا بأي فرصة عمل تأتي لهم بعد التخرج ولا يلتزموا بمرتب معين، حتى يتحصلوا على الخبرة الكافية والتي تؤهلهم لسوق العمل بعد ذلك.

وأكد علي راشد، أنه يجب أن تكون المعاملة بين الأستاذ الجامعي والطلاب بشفافية، فرأينا أساتذة لديهم أبناء بين الطلاب وبالرغم من أن الأبناء لم يتمكنوا من الإجابة إلا أن الأساتذة الآباء لم يمنحوهم درجة النجاح وبالفعل رسب الأبناء في الامتحان، وهذا ما ينبغي على الأستاذ عمله.

كما ينبغي أيضا لضمان حسن العلاقة بين الأستاذ والطلاب، ألا يتم التركيز على التجارة على الطلاب بالمذكرات لأن هذا يقلل قيمة الأستاذ بين طلابه، فمسألة بيع المادة العلمية تنقص من احترام الأستاذ بين طلابه، وحلها بسيط لو كانت بي دي اف بدلا من الطباعة واجبار الطلاب عليها.