الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ما معنى حديث «إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم» ؟

الوساوس
الوساوس

ما معنى الحديث : "إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم" ؟، سؤال أجاب عنه الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ومفتي الديار السابق.

الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم

وقال “علي جمعة” في بيانه معنى الحديث : "إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم" ؟، إن هذا الحديث ليس معناه دخول ولبس الشيطان فينا، وإنما الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم بموافقته له، فإذا لم توافقه وأعلنت المفاصلة، سيبتعد عنك.

وأشار علي جمعة إلى أن الشيطان كان يهاب سيدنا عمر بن الخطاب، فقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال “إن الشيطان ليخاف منك يا عمر”، فما سلك ابن الخطاب درباً إلا سلك الشيطان درباً غيره، متسائلاً: فما الذي رأه الشيطان من عمر لكي يخاف منه؟ فقد رأى عليه قوة وعزم وإصرار لذلك كان يخشاه ويجري بعيدا.

وشدد علي جمعة أن الذي يلازم الشيطان ويطيعه فى كل شيء أو يخاف منه أو يعمل حسابا له -لأن الشيطان لا يساوى أي شيء- سيكون قريبا منه كالدم الذى يجري فى عروقه.

علاج وسواس الصلاة

قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن العبد الذي يريد الخشوع والاطمئنان في الصلاة، ويريد إبعاد وساوس الشيطان عنه، ينبغي أن يصلي صلاة مودع، بأن يستحضر أنها آخر صلاة له في حياته.

وأضاف «عثمان» في فيديو بثته دار الإفتاء على يوتيوب، ردًا على سؤال: كيف أعالج وساوس الشيطان في الصلاة ؟ أن هذا الأمر النبوي الذي جاءت به السنة عن أبي أيوب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إذا قمت في صلاتك فصلِّ صلاة مودع، ولا تكلم بكلام تعتذر منه واجمع الإياس مما في أيدي الناس». رواه ابن ماجه ( 4171 ) وصححه الشيخ الألباني في " السلسلة الصحيحة " ( 401 ).

وأكد أن العبد إذا استحضر هذا المعنى، فإنه سوف يركز فيما يقرأ ويستحضر بين يدي من يقف، وسيترك كل ما يشغله عن الله العظيم الذي ينظر إليه، لافتًا إلى أن العبد لا بد أن يجاهد نفسه وهواه والشيطان؛ لأن الشيطان إذا رأى منه ذلك، سيتركه وييأس منه.

إن الشيطان خنزب مُهمته الأساسية زرع الوساوس لمنع المُسلم عن الصلاة، فإن لم يستطع ذلك وقام المُسلم ليُصلي يبدأ في محاولات لإلهاء المسلم عن صلاته، وبالتالي فقد يُخطئ المُسلم أو ينسى القيام بأحد أركان الصلاة بفعل هذه الوساوس، وأوّل ما يجب القيام به في هذه الحالة هو التعوُّذ من الشيطان، وأمور أخرى سوف تُساعد المُصلّي على أداء صلاته بشكل سليم، ودحض الأهداف التي يسعى الشيطان لتحقيقها.