الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

منال الشرقاوي تكتب: صوتك يهمنا

منال الشرقاوي
منال الشرقاوي

ساعات كتير بيكون جوايا كلام بس بسكت !
يمكن بخاف اعبر عن رأيي .. يمكن بخاف حد يزعل مني .. يمكن بخاف يفهموني غلط . . يمكن ..  يمكن ... بس النتيجة إني بسكت!
بسكت وجوايا كلام كتير ، وبندم ..آه بندم ، بندم بعدها إني ماتكلمتش،وبقول لنفسي المرة الجاية هرد وهتكلم، بس برضه بسكت!
"كثيرٌ منّا يخافون التعبير عن رأيهم بسبب الخوف من ردود الفعل السلبية، ولكن إذا كان لديك رغبة في التأثير وتحقيق التغيير، فعليك بالصراحة والجرأة في التعبير عما يجول في خاطرك، فقط عندها يمكن أن تتحقق النتائج الإيجابية".
كلنا نعلم أن التعبير عن الرأي ليس بالأمر السهل، لكن عليك أن تعلم أيضاً أن الصراحة والجرأة في التعبير عن رأيك أو وجهة نظرك يمكن أن تفتح الأبواب للحلول الإيجابية، لذا تحدث بثقة ولا تخف، وهذا هو مفتاح فن التعبير عن الرأي.
في هذا المقال قمت بوضع نفسي مكانك حتى أتخيل مايجول بخاطرك،  ووجدت أن هناك الكثير من الأسباب يمكن أن تؤدي إلى سكوتك في بعض الأحيان، قد يكون أحدها هو الخوف من الانتقادات أو الانتقادات السلبية من الآخرين، وهذا النوع من الخوف شائع جدًا لدى الكثيرين، ويمكن أن يحدث نتيجة تجارب سلبية في الماضي، مثل التعرض لانتقادات لاذعة أو انتقادات غير مبررة، ولذلك، فإن الخوف من الانتقادات قد يمنعك من التعبير عن آرائك الحقيقية، ويمكن أن يؤدي إلى شعور بالتقيد وعدم الحرية الشخصية. 
والأهم هنا أن تعرف أنه يمكن تخفيف هذا النوع من الخوف عن طريق التفكير بعمق في الآراء التي تود التعبير عنها، وتحليل الأسباب التي تدعم هذه الآراء، وتعزيز الثقة بنفسك وبقدراتك.
لكن ماذا إن كان السبب في سكوتك هو الخوف من أن يؤدي التعبير عن الرأي إلى الخلافات أو المشاكل بينك وبين شخص ما، فالخوف هنا قد يمنعك من الخوض في مناقشات مع الآخرين، خاصة إذا كانوا يملكون آراء مختلفة عنك ، وهذا النوع من الخوف يمكن أن يؤدي إلى الصمت وعدم التعبير عن الرأي، وهو شيء غير مفيد في بعض الأحيان.
ولكن عليك أن تعلم أيضاً أنه يمكن تخفيف هذا النوع من الخوف عن طريق الاستعداد للمناقشات المختلفة، وتعلم كيفية التحدث بصراحة واحترام الآخرين في نفس الوقت.
وإذا تركنا الكلام عن الخوف من ردود فعل الآخرين ، وتحدثنا عنك، وتحديداً عن ثقتك بنفسك، فربما يعود السبب في سكوتك إلى ذلك الشعور بعدم الثقة في الرأي الخاص بك أو عدم الثقة في قدرتك على التعبير عنه بشكل فعال،أو خجل اجتماعي، أو... . أو... . وهنا تكون النتيجة هي الصمت!
وهذه النقطة مهمة جدا ، ولذا تحتاج إلى الحديث عنها باستفاضة، فعلى الرغم من أن الشعور بعدم الثقة في الرأي الخاص بك أو عدم الثقة في قدرتك على التعبير عنه بشكل فعال يمكن أن يكون صعبًا، إلا أن هناك بعض الطرق التي يمكن استخدامها للتغلب على هذا النوع من الخوف، ومنها مثلاً ، التحضير للمحادثات المهمة، فمن المفيد التحضير للمحادثات المهمة التي تحتاج فيها إلى التعبير عن رأيك بشكل واضح، وتحديد النقاط التي ستتحدث عنها. 
وهنا سأعطيك مفتاحاً تستخدمه، وهو إعادة تشغيل ذاكرتك ،فيمكن أن تساعدك التجارب السابقة التي مررت بها في التغلب على الشعور بعدم الثقة في الرأي الخاص بك، فقط، كل ما عليك هو أن تفكر في الأوقات التي اضطررت فيها للتعبير عن رأيك وكانت هناك نتائج إيجابية، وقم بتطبيق الدروس التي تعلمتها من هذه التجارب في المواقف الحالية، وإذا كانت لاتزال لديك شكوكاً في قدرتك على التعبير عن رأيك، فحاول البحث عن أشخاص يمكنهم تقديم الدعم والتأييد لك، فتحدث مع الأصدقاء أو الزملاء الذين تثق بهم واسألهم عن رأيهم ومدى دعمهم لك في المواقف الصعبة.
بشكل عام، يجب أن تعرف أن التعبير عن الرأي الخاص بك بشكل واضح وصريح يمكن أن يكون صعبًا، لكنه يمكن أن يكون مهمًا جدًا في بعض الأحيان. 
"لا تجعل الخوف يعيقك عن التعبير عن رأيك، فالصراحة والجرأة تساعد على بناء العلاقات وتحقيق النجاح. انطلق وأطلق صوتك الآن ".
فالتعبير عن الرأي الصادق والمنطقي والمتوازن يساعد في بناء العلاقات الشخصية والمهنية، وقد يؤدي إلى الحلول الإيجابية للمشكلات.
وعليك أن تتذكر دائماً أن "التعبير عن الرأي بصراحة يعتبر إحدى الصفات الأساسية للشخصية القيادية، فلا تدع الخوف يمنعك من تحقيق النجاح والتأثير. حرر صوتك ورأيك الآن وكن مبادرًا في إحداث التغيير،ولا تستهين بقدراتك ،فإن لديك الكثير كي تعطيه لكل من حولك ".