EN
أكد الدكتور سيف الدين فرج استاذ التخطيط العمراني أن ثقافة الصيانة يجب ان يتربي عليها الانسان منذ ان يكون في طور الطفولة حتى يتعود عليها في الكبر، مشيرا الي ان ثقافة الصيانة ضعيفة جدا عند المصريين.
وأوضح في لقاء مع الاعلامية انجي انور في برنامج مصر جديدة المذاع على etc ان هناك ثلاث انوا للصيانة وهي الدورية، والوقائية والطوارئ، مشيرا الي ان الثقافة الدورية تعني أن يكون لكل عنصر من عناصر المبني وقت ثابت لصيانته دون انتظار وقوع مشاكلا جسيمة، كالسباكة والكهرباء والنجارة ووجهات المباني، اما الصيانة الوقائية فهي تختص بالعمر الافتراضي لكل عنصر من عناصر المبني، ويكون مسجل في دفتر لابد من تغيير العنصر مجرد انتهاء عمره الافتراضي حتى لو لم يكن به عطل حتى لايتسبب في مشكلة جسيمة، أما صيانة الطوارئ فهي التي تتم بعد وقوع الكارثة أو العطل.
وأضاف أن عمر المبني مرتبط بالصيانة كل ما كان الاهتمام بالصيانة قائم كل ما طال عمر المبني الافتراضي، ممكن يصل 230 سنة ، مشيرا إلى ان اكثر عنصرين يؤثران على عمر المباني هما السباكة والكهرباء.
وفي سياق متصل اكد اللواء محمد مندور رئيس المقاولون العرب لادارة المرافق، أن ثقافة الصيانة على المستوى الشعبي محدودة جدا، ولذلك في عام 2018 اختير يوم 15 مايو ليكون يوما عالميا لادارة المرافق، من أجل توعية الناس باهمية التشغيل والصيانة للحفاظ على الممتلكات والمباني اطول فترة ممكنة وقد تتجاوز العمر الافتراضي للمنشأة.
وقال في الواقع على المستوى الرسمي الدولة استثمرت اكثر من 8 ترليون جنية في البنية الاساسية والمشروعات ومدن جديدة، والحكومة ألزمت المطورين العقاريين بالتعاقد مع شركة تشغيل وصيانة متخصصة قبل تسليم المشروع، وتم إلغاء اتحاد الملاك والشاغلين لمعالجة السلبيات التي نتجت عنهما، مشيرا إلى أن المطورين والشركات الكبرى انشأوا بداخلهم شركات تشغيل وصيانة .
وأضاف أن الحكومة قامت بما يجب من تجاهها وعلى المواطنين الاهتمام بالتشغيل والصيانة لانها في مصلحة السكان وليس مصروف زيادة، وانما توفير لكثير من المشاكل في المشتقبل.
وكشف أن قيمة وديعة الصيانة تعادل في المتوسط 5% من قيمة العقار و تستخدم ارباحها السنوية في الصيانة، ومع مرور السنوات وارتفاع الاسعار وزيادة التضخم بيتم جمع مبالغ شهرية يطلق عليها فرق وديعة الصيانة.
