EN 
أكد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن الصورة في المنطقة العربية خلال الشهور الماضية مختلطة، تحمل بعض المؤشرات المطمئنة، جنباً إلى جنب، مع مخاطر جديدة تُثير القلق الشديد، ففي السودان اندلع نزاع مسلح، له خطورته على شعب السودان الذي رُوِّع أبناؤه وواجهوا الموت والتشريد جراء صراع لم يتسببوا فيه، وخطورته على الدولة السودانية واستقرارها ووحدتها الترابية وسلامة مؤسساتها الوطنية.
وقال أبو الغيط، خلال الجلسة الافتتاحية لاجتماع وزراء الخارجية التحضيري للقمة 32 بمدينة جدة السعودية، إن السودان بلدٌ عربي مهم، واشتعال الصراع العسكري في مدنه وشوارعه على هذا النحو المؤسف أدمى قلوب العرب، مشيرا إلى أنه يعتبر قمة جدة فُرصة يتعين اغتنامها من أجل وضع حد لكافة المظاهر المُسلحة كخطوة أولى نحو استعادة الهدوء والعودة لمسار السياسة.
وأضاف الأمين العام لجامعة الدول العربية: “العرب لن يتركوا إخوانهم في السودان وحدهم، فنحن نواكب التطورات ونُقدم كل الدعم الممكن، وقد شكل مجلس الجامعة العربية مجموعة اتصال لهذا الغرض، ورأينا جهداً كبيراً محموماً ومتواصلاً للوساطة قامت به المملكة العربية السعودية، ولكن الأمر مرهون في المحصلة بإرادة السودانيين وقياداتهم لوضع حدٍ لهذا الانحدار، وإسكات البنادق في أسرع وقت”.
