الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

البعثات الدبلوماسية.. اعتداءات مستمرة في أوقات الصراع والمشكلات.. السودان ليست الأولى

أمريكا والهند
أمريكا والهند

تعد الاعتداءات على المقار الدبلوماسية والدبلوماسيين، عملا معتادا في حالات الفوضى والصراعات، بل ومظاهرات العنف كذلك، وذلك رغم الإدانات الشديدة لها ، وفق ما ذكرت صحف دولية.

 

السودان

 

 ولا تشكل السودان التي جرت فيها اعتداءات على مقار دبلوماسية ودبلوماسيين، استثناء بل الأمر على خلاف ذلك، وفق ما ذكرت صحف أمريكية.


قالت الكويت يوم الإثنين الماضي، إن مقر سكن رئيس المكتب العسكري بسفارتها في الخرطوم تعرض للاقتحام والتخريب، وذلك بعد ساعات من تعرض السفارة الأردنية لاقتحام وتخريب، بينما اتهمت وزارة الخارجية السودانية ميليشيا الدعم السريع باستهداف البعثات الدبلوماسية وانتهاك الأعراف الدولية.

وفي بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية (كونا)، أعربت وزارة الخارجية عن "إدانة واستنكار دولة الكويت للاعتداء الذي تعرض له مقر رئيس المكتب العسكري ولكافة أشكال العنف والتخريب خاصة تلك التي تستهدف مقار البعثات الدبلوماسية والمباني التابعة لها والذي يعد انتهاكا ًصارخاً لكافة الأعراف الدولية وقواعد القانون الدولي ولاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961".

ودعت الوزارة السلطات الرسمية وكافة الأطراف المعنية في السودان إلى سرعة اتخاذ الإجراءات الكفيلة لتوفير الحماية الكاملة لمقار البعثات الدبلوماسية وضمان حرمة مبانيها وممتلكاتها وسلامة أمن طاقمها ومعاقبة الجناة مرتكبي هذه الاقتحامات.

الخارجية تتهم قوات الدعم


واتهمت وزارة الخارجية السودانية قوات الدعم السريع باستهداف البعثات الدبلوماسية وانتهاك الأعراف الدولية.

كما اتهم بيان الخارجية السودانية قوات الدعم السريع بمواصلة خرق الهدنة وانتهاك القوانين والأعراف الدولية، وحمّلتها مسؤولية الاعتداء على سفارات: الأردن وجنوب السودان، والصومال وأوغندا والملحقية العسكرية السعودية، والملحقية العسكرية لدولة الكويت.


وكان الأردن أعلن يوم الإثنين تعرض سفارته في الخرطوم للاقتحام والتخريب من قبل مسلحين.
كما تعرض مبنى الملحقية الثقافية السعودية في السودان مطلع الشهر الجاري إلى اقتحام من قبل مجموعة مسلحة، بحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس".


وتعيش الخرطوم ومدن سودانية أخرى، منذ منتصف أبريل الماضي، تحت وطأة اشتباكات مسلحة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.


ليبيا


وقبل نحو سنتين، اشتدت حدة المعارك في ليبيا، وعادت إلى الواجهة من جديد استهداف البعثات الدبلوماسية في العاصمة الليبية.


ففي السابع من مايو ٢٠٢٠، تم استهداف حي زاوية الدهماني بالعاصمة طرابلس، بالقرب من سفارة تركيا ومقر إقامة السفير الإيطالي.


ويأتي استهداف المقار الدبلوماسية في أعقاب فشل هجمات متتالية للمليشيات المسلحة.

وأكد متابعون أن استهداف البعثات الدبلوماسية هو عمل مليشياوي بامتياز . ويشير مراقبون الى أن للمليشيات تاريخ طويل في استهداف السفارات وابعثات الدبلوماسية منذ اندلاع الأزمة في البلاد في العام 2011.

 

ففي يونيو 2012: قام مسلحون بالهجوم على مقر القنصلية التونسية ببنغازي .

اما أغسطس 2012، هددت جماعة أنصار الشريعة في بنغازي بذبح سفير بورما .

وفي سبتمبر 2012: قتل السفير الأمريكي في بنغازي السفير ، جي كريستوفر ستيفنز و ثلاثة موظفين  خلال الهجوم الذي تعرضت له القنصلية الأميركية.

في سبتمبر 2018: اندلع حريق في محيط مقر السفارة الأمريكية بالعاصمة الليبية طرابلس، عقب سقوط قذائف، بعد اندلاع اشتباكات بين ميليشيات.


العراق


وسبق أن أدان  العراق، القصف الصاروخي الذي تعرضت له المنطقة الخضراء وسط العاصمة بغداد قبل سنة .


وقالت وقتها السفيرة الأمريكية ببغداد، في بيان، إن الجماعات المسلحة التي تقف وراء هذا الهجوم "تسعى لتقويض أمن العراق وسيادته وعلاقاته الدولية".

وأضافت البيان أن هذه الأنواع من الهجمات "هي اعتداء ليس فقط على المنشآت الدبلوماسية، بل على سيادة العراق نفسه".

وكانت مصادر أمنية قد أعلنت في وقت سابق سقوط ثلاثة صواريخ في محيط السفارة الأمريكية بالمنطقة الخضراء.


نيجريا


أدان البيت الأبيض يوم امس الثلاثاء وقوع هجوم مميت على قافلة تنقل موظفي السفارة الأمريكية في ولاية أنامبرا جنوب شرق نيجيريا.

كانت القافلة الدبلوماسية تتحرك فى منطقة الحكومة المحلية فى أوجبارو بالولاية عندما تعرضت لهجوم بالنيران.

كشف جون كيربي ، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في إيجازه ، أنه لم يتم تسجيل أي ضحايا أمريكيين في الهجوم.

ودفع وقوع حادث في 16 مايو في ولاية أنامبرا، ضد أفراد البعثة الأمريكية في نيجيريا،  أجهزة الأمن النيجيرية للتحقيق.

وقع الحادث في منطقة من نيجيريا تكافح الإرهاب الانفصالي والجرائم العنيفة.
وتعد هوية المهاجمين غير واضحة.


أمريكا  


أدان نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيدانت باتيل حوادث العنف في المنشآت الدبلوماسية الهندية في الولايات المتحدة ، قائلاً إن العنف ليس أبدًا شكلاً مقبولاً من أشكال الاحتجاج.

 

وقال مسؤول أمريكي كبير إن الولايات المتحدة ملتزمة باتخاذ جميع الخطوات المناسبة لحماية البعثات الدبلوماسية والدبلوماسيين في البلاد.

تماشياً مع التزامات اتفاقية فيينا ، تلتزم امريكا باتخاذ جميع الخطوات المناسبة ، بما في ذلك التنسيق مع سلطات إنفاذ القانون الفيدرالية والولائية والمحلية ، لحماية سلامة وأمن هذه المرافق والأفراد الدبلوماسيين الذين يعملون ضمنها أيضًا.

وحدثت احتجاجات العنيفة خارج السفارة الهندية في واشنطن العاصمة،وتخريب القنصلية الهندية في سان فرانسيسكو.