الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

القمة العربية| 3 ثوابت اتفق عليها الزعماء .. وقرار عاجل بشأن السودان

القمة العربيةالـ
القمة العربيةالـ 32

عقدت القمة العربية في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية في دورتها الـ32، اليوم الجمعة، في ظل المتغيرات المتلاحقة والأزمات المتصاعدة على المستويين الدولي والإقليمي، وتمت مناقشة جميع الملفات العربية والدولية وتم البحث في سبل حلها.

واتفق الزعماء العرب في البيان الختامي للقمة، على ضرورة التكاتف لحل قضايا الأمة، حيث اتخذت أجواء القمة الطابع الإيجابي والتفاؤل بوحدة غير مسبوقة لجميع الدول العربية.

البيان الختامي للقمة 

وكان على رأس القضايا التي تم  التطرق لها؛ قضية الشعب الفلسطيني والأزمات المستجدة في السودان وليبيا، فضلا عن قضايا اليمن وسوريا ولبنان، وتوحيد المواقف في علاقات الدول العربية بمحيطها الإقليمي والدولي.

وتضمن البيان الختامي للقمة أكثر من 32 بندا لمختلف القضايا الملحة في العالم العربي، بدءاً من القضية الفلسطينية والأزمة السورية والوضع اللبناني، مروراً بالملف الإيراني، وصولاً إلى قضايا البيئة والأمن السيبراني، والملفات الاقتصادية والاجتماعية.

وصدر البيان الختامي للقمة العربية العادية في دورتها الثانية والثلاثين، التي انطلقت اليوم الجمعة في جدة، وسط أجواء تفاؤلية وتوافقية.

وتضمن البيان أكثر من 32 بندا لمختلف القضايا الملحة في العالم العربي بدءاً من القضية الفلسطينية والأزمة السورية والوضع اللبناني، بقضايا البيئة والأمن السيبراني، والملفات الاقتصادية والاجتماعية.

وأكدت الجامعة العربية في مشروع بيان القمة، مركزية القضية الفلسطينية للأمة العربية جمعاء، والهوية العربية للقدس الشرقية المحتلة، عاصمة دولة فلسطين، وحق دولة فلسطين في السيادة المطلقة على أرضها المحتلة عام 1967 كافة، بما فيها القدس الشرقية، وأهمية تفعيل "مبادرة السلام العربية".

وفي الملف اللبناني، حث البيان السلطات اللبنانية على مواصلة الجهود لانتخاب رئيس للبلاد وتشكيل حكومة بأسرع وقت ممكن، وإجراء إصلاحات اقتصادية للخروج من الأزمة الخانقة.

أما في الشأن السوري، فقد شددت على تجديد الالتزام بالحفاظ على سيادة سوريا ووحدة أراضيها واستقرارها، وتكثيف الجهود لمساعدتها على الخروج من أزمتها، وإنهاء معاناة الشعب السوري.

وفيما يرتبط بالسودان، تم تأكيد التضامن الكامل في الحفاظ على سيادة واستقلال البلاد ووحدة أراضيها، ورفض التدخل في شؤونه الداخلية باعتبار الأزمة شأناً داخلياً، والحفاظ على المؤسسات.

وتضمن تطورات الوضع في ليبيا، أكدت المسودة الالتزام بوحدة وسيادة ليبيا وسلامة أراضيها، ورفض أنواع التدخل الخارجي كافة، والامتناع عن التصعيد.

وعن اليمن، تحدثت المسودة عن الالتزام بوحدة وسيادة البلاد، وتأكيد استمرار دعم الحكومة اليمنية الشرعية بقيادة مجلس القيادة الرئاسي برئاسة رشاد محمد العليمي، وتعزيز دوره ودعمه.

ودعماً للصومال، دعا البيان إلى دعم جهود الحكومة الصومالية في حربها الشاملة ضد الإرهاب، وفيما يخص مكافحة الإرهاب، دانت المسودة كل أشكال العمليات الإجرامية التي شنتها المنظمات الإرهابية في الدول العربية والعالم، ودعت الدول العربية التي لم تصادق على الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب، إلى التصديق عليها.

القضايا العربية فقط

قال الدكتور إكرام بدر الدين أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن القمة العربية في دورتها الثانية والثلاثين والتي انعقدت في جدة بالمملكة العربية السعودية، لها درجة كبيرة من الأهمية سواء من حيث المشاركين فيها من القادة والزعماء، أو من خلال القضايا التي تم بحثها، فضلاً عن أن القمة كما تحدثت عن القضايا العربية تناولت أيضاً قضايا دولية وتأثيرها على المنطقة العربية وموقف الدول العربية منها وأقصد هنا "الحرب الروسية الأوكرانية".

وأضاف خلال - تصريحات لــ"صدى البلد"، أن القمة تناولت العديد من القضايا العربية مثل الملف السوري واللبناني واليمني والفلسطيني، وتم التأكيد على أن تكون هناك نظرة جديدة من قبل الدول العربية فيها وفي التعامل مع هذه القضايا وفي التعامل مع الأطراف الخارجية، والنقطة التي تم التأكيد عليها أيضاً هو أن حل هذه الأزمات والقضايا العربية والملفات الساخنة يجب أن تكون في إطار عربي.

ولفت: ليس من المرغوب فيه أن يحدث تدخل خارجي في الشأن العربي سواء كانت أطراف إقليمية أو دولية، مشيراً إلى أن أي تدخل من قبل الأطراف الإقليمية أو الدولية قد يعرقل الأزمة أكثر، موضحاً أنه بطبيعة الحال كل طرف له توجهات ومصالح ويتناقد مع مصلحة الأطراف الأخرى وبالتالي يزيد المشكلة تعقيدا.

وأشار: القمة حضرها أيضاً  الرئيس الأوكراني وهذا يعني أن الدول العربية أصبحت تهتم بالمشاكل الدولية، وأن يكون لها دورا فيها، حيث إن المشكلة الأوكرانية أثرت على العالم بأكمله وعلى الأمن الغذائي والاقتصاد العالمي، وأثرت على الدول العربية، وبالتالي جاءت الدعوة لإيجاد حل سلمي لهذه المشكلة، حيث إن "الصراع المسلح والاقتتال هو أمر ليس مرغوب فيه".

من جانبه أشاد الدكتور أحمد الكلاوي، رئيس الاتحاد العربي للشراكة بين القطاعين العام والخاص FAPPP، بالبيان الختامي لزعماء العرب في القمة العربية في دورتها الثانية والثلاثين، التي عقدت اليوم الجمعة في مدينة جدة، والذي "أكد على ضرورة التكاتف لحل قضايا الأمة".

وأضاف الكلاوي في بيان له، أن أجواء القمة اتسمت بالطابع الإيجابي والتفاؤل بوحدة غير مسبوقة لجميع الدول العربية، مشيرا إلى القمة فرصة لإرساء ممارسات عربية أكثر فاعلية وعقلانية وتصد للطموح الغربي، الذي يضر بمصالح الدول العربية الاقتصادية وعلى وجه التحديد في مجال الطاقة، فضلًا عن أنها تمثل فرصة لدعم دمج دول عربية في منظومات اقتصادية غير غربية مثل البريكس ومنظمة شنجهاي، وتشجيع الدول العربية على الاشتباك مع هذه الكيانات الاقتصادية.

وشدد رئيس الاتحاد العربي للشراكة بين القطاعين العام والخاص على أهمية دور القطاع الخاص العربي والاستثمارات الخاصة في الدول العربية، والذي يقوم بمشروعات مشتركة مع القطاع الحكومي وذلك في تقارب الدول والحكومات العربية ذاتها، إذ أن مشاريع البنية الأساسية والمرافق العامة في كافة القطاعات كالصحة والتعليم والإسكان والرياضة والموانئ والمطارات التي ما عادت تقتصر على القطاع الحكومي وحده، وبالتالي فإن الشراكة الاستراتيجية بين القطاعين العام والخاص بين الدول العربية ستكون المفتاح لبناء تحالفات اقتصادية ضخمة تنتهي إلى التكامل الاقتصادي الحقيقى بين الدول العربية.