EN 
يحرص أهالي الوادي الجديد، يوم الجمعة من كل أسبوع على زيارة المقابر، ووضع سعف النخيل على قبور الموتي، وتعتبر هذه الطقوس عادة متوارثة منذ الأجداد.
يقول محمد عبد الجيد من أهالي الداخلة: لقد اعتدنا على زيارة المقابر منذ القدم، وخاصة في كل يوم جمعة من كل أسبوع واليوم الأخير من شهر رمضان ويوم وقفة عيد الأضحي فالعديد من المواطنين يذهبون لزيارة قبور أقاربهم من الآباء والأمهات ووضع سعف النخيل الأخضر على قبورهم.
وأوضح أنه مع بداية أذان العصر يوم الجمعة من كل أسبوع وفي اليوم الأخير من رمضان ويوم و قفة عرفات يبدأ الجميع بالذهاب إلى المقابر والسيدات يأخذن النصيب الأكبر من الزيارات، ويحرصن على توزيع العصائر والكحك والحلويات على الاطفال، الذين يأتون خصيصا لأخذ ما يسمونه بـ"الرحمة على الأموات".
وأكد أن زيارة القبور تمثل أهمية كبيرة لأهل الموتى، لقراءة الفاتحة والدعاء بالقرب من قبور ذويهم.
وأوضح أحمد أبو السعود من أهالي الداخلة، أنه يذهب وجيرانه إلى المقابر حاملين جريد النخيل والمياه الباردة والصدقات التى يتم توزيعها على أرواح أمواتهم وقراءة الفاتحة على أرواح ذويهم والجلوس معهم بعض الوقت، حيث يحرص الجميع على مرافقة أبنائهم فى الزيارة والوقوف بوقار على شاهد القبر وقراءة الفاتحة وما تيسر من الآيات على أرواح الأموات والدعاء لهم وخاصة يوم الجمعه من كل اسبوع.
وأكد أن قبور الوادى الجديد مجهزة على الطريقة الشرعية، ويحيط بها من كل الجوانب سعف النخيل والجريد الأخضر والجاف، حيث يحملونه أقارب المتوفين فى زياراتهم المتكررة أسبوعيا وفى المناسبات.
تقول أم محمود، من قرية تنيدة، إنها تحرص على زيارة قبر زوجها كل يوم جمعة، حيث تجد الراحة والطمأنينة فى الوقت الذى تقضيه معه وتدعو له وتؤكد له صبرها واحتسابها على فراقه فى سن الشباب إلا أن إيمانها بقضاء الله جعلها راضية بكل ما يحدث حولها من أحداث.
ويضيف الحاج محمد أبو غالي أنه يحرص على زيارة القبور والدعاء لزوجته ولابنه دائما بالرحمة والمغفرة ويستغل زيارة القبور فى أخد العبرة والعظة والزهد فى الدنيا وملذاتها، مؤكدا أنه لا يشعر بالراحة إلا فى حضرة من يحبهم ويتمنى أن يلحق بهم وهو على طاعة الله، مشيرا إلى أنه بالرغم من أنهم تحت التراب ولكنه يشعر بأنهم مازالوا يسكنون القلوب.
