EN 
اليوم العالمي للتصلب المتعدد هو يوم توعوي يحتفل به سنويًا في 30 مايو من كل عام، وهو مخصص لزيادة الوعي بتلك الحالة التي تصيب الجهاز العصبي المركزي، وتتسبب في تلف الغلاف الواقي للأعصاب الذي يؤثر على التواصل بين الدماغ وباقي أجزاء الجسم.
ويهدف اليوم العالمي للتصلب المتعدد إلى تحسين الفهم والوعي العام حول هذه الحالة، والتشجيع على دعم الأبحاث العلمية المتعلقة بها، وتحسين الرعاية الصحية والدعم للأشخاص المصابين بهذا المرض.
ما هي أسباب التصلب المتعدد؟
قال الدكتور محمود حميدة استشارى المخ والأعصاب فى تصريحات خاصة لموقع صدى البلد، أنه لا يزال السبب الدقيق للتصلب المتعدد غير معروف حتى الآن، ولكن يُعتقد أنه ينتج عن تفاعل بين عدة عوامل بما في ذلك الجينات والعوامل البيئية.
تشير الدراسات إلى أن التصلب المتعدد يمكن أن ينتج عن عدة عوامل بيئية، مثل الإصابة بفيروسات معينة أو التعرض لمواد كيميائية معينة. كما أن وجود تاريخ عائلي للمرض يزيد من احتمالية الإصابة به، ولكن هذا لا يعني بالضرورة أن الشخص سيصاب بالمرض.
تعتبر التصلب المتعدد حالة مناعية ذاتية، وهذا يعني أن جهاز المناعة في الجسم تهاجم بطريق الخطأ الأنسجة السليمة في الجهاز العصبي المركزي، مما يؤدي إلى تلف الغلاف الواقي للأعصاب وتشوهه، مما يؤثر على قدرة الجهاز العصبي على التواصل بين الدماغ وبقية أجزاء الجسم، ويمكن أن تؤدي هذه الهجمات الخاطئة إلى تكوين تليفات في الأنسجة العصبية، مما يؤثر على القدرة على الحركة والإحساس والتفكير بشكل صحيح.
ومن المهم الإشارة إلى أن التصلب المتعدد ليس مرضًا وراثيًا مباشرة، ولكن الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي للمرض يمكن أن يكون لديهم ميول أكبر للإصابة به من غيرهم، ويُعتقد أيضًا أن هناك عوامل جينية تلعب دورًا في زيادة احتمالية الإصابة بالمرض، ومن الممكن أيضًا أن يكون هناك عوامل أخرى، مثل التدخين ونقص فيتامين د والتعرض للأشعة فوق البنفسجية، تزيد من احتمالية الإصابة بالتصلب المتعدد. ولكن لا يزال هناك الكثير من الأبحاث التي يتم إجراؤها لفهم السبب الدقيق للمرض.
