الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الخلافات انتهت تماما.. تنصيب أردوغان يحمل انفراجة كبيرة لعلاقات مصر وتركيا

أردوغان
أردوغان

تشهد العاصمة التركية أنقرة اليوم السبت 3 يوليو 2023، حفل تنصيب الرئيس رجب طيب أردوغان لولاية رئاسية جديدة، وذلك في حضور  78 مسؤولا دوليا، بينهم 21 رئيس دولة، و13 رئيس حكومة، إضافة لعدد كبير من الوزراء والسفراء "ممثلين عن بلادهم" ورؤساء منظمات ومؤسسات وتجمعات دولية المختلفة.

ويؤدي الرئيس أردوغان اليمين الدستورية بداية في البرلمان التركي ليبدأ مهامه في الولاية الجديدة رسميا، عقب تسلمه وثيقة التنصيب من الرئيس المؤقت للبرلمان دولت باهتشلي، حيث يتوجه عقب تنصيبه لزيارة ضريح مؤسس الجمهورية مصطفى كمال أتاتورك، ثم يتوجه لاحقا إلى المجمع الرئاسي للمشاركة في مراسم "بدء المهام".

تنصيب الرئيس التركي

وتشارك مصر التي شهدت العلاقات الدبلوماسية بينها وبين تركيا مؤخرا انفراجة كبيرة في حفل تنصيب الرئيس أردوغان، حيث صرح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن السفير سامح شكري وزير الخارجية سيتوجه اليوم السبت 3 يونيو الجاري إلى العاصمة التركية أنقرة بتكليف من الرئيس عبد الفتاح السيسي، لتمثيل مصر في مراسم حفل تنصيب رئيس تركيا أردوغان.

وأوضح المتحدث باسم الخارجية، أن مشاركة وزير الخارجية تأتي في إطار التطور الذي يشهده مسار العلاقات المصرية التركية خلال الفترة الأخيرة، وحرص الدولتين على عودة العلاقات الثنائية إلى طبيعتها بشكل كامل بما يحقق طموحات الشعبين المصرى والتركي.

وفاز أردوغان بفترة رئاسية جديدة خلال جولة الإعادة بالانتخابات الرئاسية التركية التي جرى التصويت فيها داخليا الأحد الماضي، حيث أعلنت الهيئة العليا للانتخابات التركية، حصول أردوغان على 53.41% من الأصوات المعدودة، فيما حصل مرشح المعارضة كمال كليتشدار أوغلو على 46.59%.

وحصل تحالف أردوغان على 323 مقعدا، فيما حاز تحالف المعارضة على 212، توزعت وفق الآتي: العدالة والتنمية 268 مقعدا، والرفاه مجددا 5، الحركة القومية 50، اليسار الأخضر 61، العمال التركي 4، الشعب الجمهوري 169، والخير 43.

وشدد الرئيس التركي على أن هذه المرحلة هي لـ"التآلف والتوحد"، مضيفا في خطاب له عقب فوزه في الانتخابات الرئاسية: "ليس نحن فقط من كسب في هذه الانتخابات بل تركيا هي من فازت، واليوم تتجسد نتائج الخدمات التي قمنا بها على مدى أكثر من 20 عامًا".

عودة العلاقات الثنائية 

واتفق الرئيسان السيسي وطيب أردوغان، الاثنين الماضي، على البدء الفوري في رفع مستوى العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، حسب بيان للرئاسة المصرية.

وأفاد البيان، أن الرئيس السيسي أجرى اتصالاً هاتفياً مع نظيره التركي، وهنأه على إعادة انتخابه رئيسًا لتركيا لفترة رئاسية جديدة.

وقال المتحدث باسم الرئاسة، إن الرئيسين أكدا "عمق الروابط التاريخية التي تربط البلدين والشعبين المصري والتركي، واتفقا على تدعيم أواصر العلاقات والتعاون بين الجانبين، وفي ذلك الإطار قرر الرئيسان البدء الفوري في ترفيع العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين وتبادل السفراء".

ومن جانبها، قالت الرئاسة التركية، في بيان على تويتر، إن الاتصال بين أردوغان والسيسي "تناول عددا من المسائل لا سيما الخطوات التي يجب اتخاذها من أجل توطيد العلاقات التركية المصرية والقضايا الإقليمية، واتفق الزعيمان على تبادل السفراء في البلدين".

ومن جانبه قال السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن عودة العلاقات بين قطبين كبيرين في المنطقة تسهم بلا شك في تعظيم المصالح المشتركة بينهما، وربما تسهم في احتواء الأزمات التي طال أمدها أكثر من 12 عاما.

المصالح أكبر من الخلاف 

وأضاف حسن، أن الاحترام المتبادل واحترام سيادة الدول يؤدي إلى احتواء الخلافات، ولا يمكن أن نقول إنها ستنتهي مئة بالمئة، لكن يمكن احتواؤها لأن المصالح المشتركة أكبر بكثير من الخلافات، بدليل استمرار العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين.

وتابع حسن أن "ثلاث إدارات أمريكية متعاقبة لم تجد فيها الأزمات العربية طريقا للحل، لأنه كانت هناك إدارة للأزمات دون حلها، الأمر الذي أدى إلى تأجيل هذه الأزمات إلى المستقبل، وبالتالي إلى المزيد من التعقد".

وزار سامح شكري، العاصمة التركية أنقرة، في 13 أبريل الماضي، تلبيةً لدعوة نظيره التركي مولود جاويش أوغلو.

وجاءت الزيارة استكمالاً للمباحثات التي أجريت خلال زيارة وزير الخارجية التركي إلى القاهرة في شهر مارس الماضي، وتمحورت المحادثات بين القاهرة وأنقرة حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.