الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رواية كوخ العم توم.. وضعت حجر الأساس للحرب الأهلية الأمريكية ورفضت العبودية

صدى البلد

يصادف في مثل ذلك اليوم 14 يونيو ميلاد الروائية هيريت ستاو، صاحبة رواية كوخ العم توم.

الأساس للحرب الأهلية الأمريكية

 تدور الرواية حول مكافحة العبودية، وطرح معاناة الأمريكيين الأفارقة. نُشرت الرواية في عام 1852، ويُقال إنها ساعدت في وضع الأساس لـ«‌الحرب الأهليّة الأمريكيّة».

ستو، هي معلمة مولودة في كونيتيكت - في مدرسة هارتفورد للإناث ومناصرة نشطة لحركة «التحرير من العبودية»، وظهرت شخصية العم توم، وهو عبد أسود طالت معاناته من العبودية وتدور حولها قصص الشخصيات الأخرى في إطار رواية عاطفية تُصور واقع معاناة العبيد في حين تؤكد أيضًا أن الحُبّ يمكنه التغلب على أي تجربة مُدمرة مثل عبودية البشر.
 

الرواية الأكثر مبيعًا 

كانت رواية كوخ العم توم الأكثر مبيعًا في القرن التاسع عشر، والكتاب الثاني الأكثر مبيعا لذلك القرن، بعد الكتاب المقدس، ويعود سبب شهرة الرواية وانتشارها إلى أنها تحاكي صميم الواقع الذي عمّ الولايات المتحدة في القرن التاسع عشر والذي كان محوره الاستقرار والاستعباد والمتاجرة بالعبيد، وقد شغلت هذه القضية جزءًا كبيرًا من الحياة في ذلك القرن، وأثارت مواجهات عنيفة بين دعاة إلغاء الرق ومعارضيه، وينسب إليها أيضًا أنها ساعدت في تأجيج قضية المطالبة بإلغاء الرقيق في عام 1850م.

 في السنة الأولى بعد نشرها، بيعت 300,000 نسخة من الكتاب في الولايات المتحدة؛ أما في بريطانيا العظمى فقد بيعت مليون نسخة من الكتاب. وفي عام 1855، بعد ثلاث سنوات من نشرها، كان يطلق عليها اسم «الرواية الأكثر شعبية في أيامنا». وقيل إن تأثير هذه الرواية يُعزى إلى كلمات أبراهام لنكولن، التي قيلت عندما اجتمع مع هيرييت ستو في البيت الأبيض في بداية الحرب الأهلية، حيث قال مازحًا «إذن هذه السيدة الصغيرة هي المسؤولة عن تلك الحرب الكبيرة»، في إشارة منه إلى الأثر العظيم والدور الكبير الذي أحدثته رواية كوخ العم توم في تشكيل وعي شعبي رافض للعبودية، وتأجيج النفوس على رفض الاستعباد.
ساهمت الرواية، وكذلك المسرحيات التي اقتبست منها، في تشكيل صور نمطية عن السود، والتي لا يزال الكثير منها موجودًا حتى اليوم، ومن تلك الصور صورة نمطية لمامي، وهي مربية ذات بشرة سوداء، وصورة نمطية للأطفال السود، وأيضًا صورة نمطية للعم توم، الخادم المطيع الذي على الرغم من المعاناة الشديدة، يخدم سيده بأمانة. في السنوات الأخيرة، طغت المراجعات السلبية لكوخ العم توم بشكل كبير على الجوانب التاريخية للراوية باعتبارها «أداة حاسمة ضد العبودية»."