الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عشر ذي الحجة 2023| كيفية اغتنام أجرها.. وأدلة مشروعية صيامها

عشر ذي الحجة 2023
عشر ذي الحجة 2023

عشر ذي الحجة 2023 .. سويعات قليلة وتبدأ عشر ذي الحجة 2023، حيث تستطلع المملكة العربية السعودية ودار الإفتاء المصرية مساء اليوم هلال شهر ذي الحجة 2023، ليكثر التساؤل عن عشر ذي الحجة 2023، وأحكامها، ولماذا تسمى بالأيام العشر رغم صيام 9 أيام فقط ويحرم اليوم العاشر لتوافقه مع عيد الأضحى 2023.

وفي التقرير التالي نوضح ما ورد في عشر ذي الحجة 2023 من أحكام وآداب وأعمال مستحبة، خاصة وأنه وفق الحسابات الفلكية تبدأ بغروب شمس اليوم الأحد، وتنتهي أيام الصيام فيها بزوال شمس يوم عرفة الـ 27 من الشهر الجاري.

عشر ذي الحجة 2023

وأيام عشر ذي الحجة هي أيام فاضلة أقسم الله بها فقال: {وَالْفَجْرِ ۝ وَلَيَالٍ عَشْرٍ} [الفجر: 1، 2]، وأخبرنا سيدنا رسول الله ﷺ عن فضل العمل الصالح فيها، فقال: «ما العَمَلُ في أيَّامٍ أفْضَلَ منها في هذه» -يعني عشر ذي الحجة- قالوا: ولا الجِهادُ؟ قالَ: «ولا الجِهادُ، إلَّا رَجُلٌ خَرَجَ يُخاطِرُ بنَفْسِه ومالِه، فلَمْ يَرْجِعْ بشَيءٍ». [أخرجه البخاري]

يقول الشيخ معاذ شلبي عضو المركز العالمي للفتوى الإلكترونية؛ إنّ أيام عشر ذي الحجة ولياليها أيام شريفة ومفضلة يضاعف العمل فيها، كما يستحب فيها الاجتهاد في العبادة، وزيادة عمل الخير، مشيرا إلى أن هناك دلائل كثيرة على فضل العشر الأوائل من شهر ذي الحجة، والتي يتعلق بها العديد من الأحكام والآداب والفضائل.

وأضاف خلال لقائه عبر فضائية دي إم سي، أنه روى عن ابن عباس رضي الله عنهما قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَحَبُّ إِلَى اللهِ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ" يَعْنِي أَيَّامَ الْعَشْرِ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ؟ قَالَ: "وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ، إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ، فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ"، أخرجه أبوداود وابن ماجه وغيرهما.

وتابع أن العشر الأوائل من ذي الحجة تعد من الأيّام المباركة في الشرع، وقد حثّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، على استغلالها بالأعمال الصالحة وبجهاد النفس، ووصف العمل فيها بأنّه أفضل من الجهاد في سبيل الله -تعالى-؛ فقال: (ما العَمَلُ في أيَّامٍ أفْضَلَ منها في هذِه؟ قالوا: ولَا الجِهَادُ؟ قَالَ: ولَا الجِهَادُ، إلَّا رَجُلٌ خَرَجَ يُخَاطِرُ بنَفْسِهِ ومَالِهِ، فَلَمْ يَرْجِعْ بشيءٍ).

وأشار إلى أن أفضل الذكر فيها مثلما كان رسول صلى الله عليه وسلم يكثر من قول: الحمد لله، لا إله إلا الله، الله أكبر، في العشر الأوائل من ذي الحجة، كما قيل إنه يكثر من لفظ لا إله إلا الله، وخاصة في يوم عرفة ؛ بالإضافة إلى صيام يوم عرفة وهو اليوم التاسع من ذي الحجّة، سنة لغير الحاج، وقال النبيّ، عليه الصلاة والسلام: صِيَامُ يَومِ عَرَفَةَ أَحْتَسِبُ علَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتي بَعْدَهُ، وَصِيَامُ يَومِ عَاشُورَاءَ، أَحْتَسِبُ علَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتي قَبْلَهُ.

اغتنام عشر ذي الحجة 2023

ويكون اغتنام هذه الأيام وفق مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، بشغل أوقاتها بالطاعات والعبادات، مثل: 

1- ذكر الله سبحانه..قال سيدنا رسول الله ﷺ فيما يرويه عن ربه سبحانه: «أنا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بي، وأنا معهُ إذا ذَكَرَنِي، فإنْ ذَكَرَنِي في نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ في نَفْسِي، وإنْ ذَكَرَنِي في مَلَإٍ ذَكَرْتُهُ في مَلَإٍ خَيْرٍ منهمْ، وإنْ تَقَرَّبَ إلَيَّ بشِبْرٍ تَقَرَّبْتُ إلَيْهِ ذِراعًا، وإنْ تَقَرَّبَ إلَيَّ ذِراعًا تَقَرَّبْتُ إلَيْهِ باعًا، وإنْ أتانِي يَمْشِي أتَيْتُهُ هَرْوَلَةً». [متفق عليه]

2- التوبة والاستغفار.. قال سيدنا رسول الله ﷺ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ تُوبُوا إلى اللهِ، فإنِّي أَتُوبُ في اليَومِ إلَيْهِ مِئَةَ مَرَّةٍ». [متفق عليه]

3- صيام تسع ذي الحجة.. فعن بعض أزواج النبي ﷺ رضي الله عن الجميع قالت: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَصُومُ تِسْعَ ذِي الْحِجَّةِ وَيَوْمَ عَاشُورَاءَ وَثَلَاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ». [أخرجه أبو داود]، وقال ﷺ عن صيام يوم عرفة يوم التاسع من ذي الحجة: «يُكَفِّرُ السَّنَةَ المَاضِيَةَ وَالْبَاقِيَةَ». [أخرجه مسلم]

4- السعي إلى صلاة الفريضة في المسجد.. قال سيدنا رسول الله ﷺ: «مَن غَدَا إلى المَسجِدِ ورَاحَ، أعَدَّ اللَّهُ له نُزُلَهُ مِنَ الجَنَّةِ كُلَّما غَدَا أوْ رَاحَ». [متفق عليه]

5- تلاوة القرآن. قال سيدنا رسول الله ﷺ: «مَنْ قرأَ حَرفًا مِن كتابِ اللهِ فله به حسنةٌ، والحسنةُ بعشرِ أمثالِها، لا أقولُ: آلم حرفٌ؛ ولَكِن: ألِفٌ حرفٌ، ولامٌ حرفٌ، وميمٌ حرفٌ». [أخرجه الترمذي]

6- الدعاء.. قال سيدنا رسول الله ﷺ: «مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَدْعُو بِدَعْوَةٍ لَيْسَ فِيهَا إِثْمٌ وَلا قَطِيعَةُ رَحِمٍ إِلا أَعْطَاهُ اللَّهُ بِهَا إِحْدَى ثَلاثٍ: إِمَّا أَنْ تُعَجَّلَ لَهُ دَعْوَتُهُ، وَإِمَّا أَنْ يَدَّخِرَهَا لَهُ فِي الآخِرَةِ، وَإِمَّا أَنْ يَصْرِفَ عَنْهُ مِنْ السُّوءِ مِثْلَهَا» قَالُوا: إِذًا نُكْثِرُ، قَالَ: «اللَّهُ أَكْثَرُ». [أخرجه أحمد]