الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

القاهرة توجه لطمة لصندوق النقد بشأن تخفيض الجنيه؟.. خبير يكشف مفاجأة

يمارس صندوق النقد الدولي ضغوطا اقتصادية على مصر قبل الموافقة على تقديم شريحة جديدة من المساعدات لها فيما يتعلق بإجراء المزيد من الإصلاحات الاقتصادية وتحرير سعر الصرف.

صندوق النقد الدولي

ضغوط صندوق النقد 

وترفض مصر أية ممارسات يقوم بها صندوق النقد الدولي، خاصة في هذه الفترة، حيث أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال افتتاحه عددا من المشروعات التنموية الأسبوع الماضي بمدينة البحيرة والإسكندرية، رفضه لتحرير سعر صرف الجنيه مقابل العملات الأخرى وأخصها الدولار "إذا تعارض ذلك مع الأمن القومي للبلاد"، على حد تعبيره.

وحسم الرئيس السيسي، الجدل حول تعويم جديد لسعر الجنيه المصري مقابل الدولار حسب اتفاق مصر مع صندوق النقد الدولي، حيث أكد "وقف التعويم لو أنه سيؤثر على المصريين، حتى لو تعارض مع مطالب صندوق النقد".

من جانبه، قالت مديرة صندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجييفا، في تصريحات صحفية، الثلاثاء: إننا "نخوض نقاشات جيدة مع الحكومة المصرية التي تتخذ الخطوات المناسبة لدعم الاقتصاد"، حيث أشادت بالاتفاق الذي حدث مؤخرًا مع مؤسسة التمويل الدولية للاستفادة من خبرتها بهدف تسريع عملية بيع الشركات المملوكة للدولة.

الرئيس عبد الفتاح السيسي 

اقتراض صندوق النقد

وتأتي تصريحات مديرة صندوق النقد الدولي بعد أيام قليلة من تصريحات الرئيس السيسي، بشأن عدم حدوث تخفيض جديد للجنيه أمام العملات الأجنبية.

وقال الدكتور رائد سلامة، الباحث الاقتصادي، إن "مسألة الخروج من الاتفاقيات مع الصندوق ليست مسألة بسيطة لأن التعاقدات على هذا المستوى، ومهما كان رأينا في طرفها الآخر هي عملية شديدة التعقيد ويترتب عليها تبعات مالية واقتصادية وسياسية ضخمة، خصوصا أنه تم سحب أجزاء من القروض وفق الاتفاقية الأخيرة".

وأوضح سلامة، في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، أن صندوق النقد يقرض المجتمعات لعلاج الاختلالات الهيكلية بموازينها وحساباتها وليس كالبنك الدولي الذي يقرض المجتمعات لتمويل مشروعات تنموية، وكلا المؤسستين الصندوق والبنك الدوليين هما ومؤسسات أخرى كمؤسسة التمويل الدولية جزء من مجموعة واحدة هي مجموعة البنك الدولي الذي تملك الولايات المتحدة الحصة الأكبر من رأسماله، وبالتالي فهي تسيطر على قراراته التنفيذية. 

مديرة صندوق النقد الدولي

تنويع مصادر الاقتراض

وأضاف: "ومسألة الاقتراض من زاوية فنية ليست شرا دائما لأن الاحتياجات التمويلية وفق الظروف العامة قد تقتضي ذلك في ضوء تقديرات المواقف السياسية وفي إطار برنامج شامل يقوم بالأساس وأولا على ما تيسر من التمويل الذاتي، ولكن كما أنه من المهم على المقرض ألا يقوم بتركيز إقراضه أو جزء كبير منه لتسليف مقترض واحد فيما نسميه تركز الائتمان Credit Concentration".

وتابع: "فمن المهم أيضا على المقترض أن يقوم بدوره بتنويع مصادر اقتراضه حتى يمكنه إدارة ما هو متاح لديه من أموال سواء ذاتية أو مقترضة بقدر كبير من الحرية في استخدام تلك الأموال في ضوء سلم استحقاقات الالتزامات ودون ضغوط".

وأوضح أن البرازيل مثلا في العهد الأول للرئيس لولا دا سيلفا لم تلغ اتفاقاتها مع مؤسسات الأقراض الدولية بل زادت منها وقامت باستخدامها بشكل نقل اقتصادها نقلة تاريخية في بداية هذا القرن في ظل ما يشهده العالم من تغيرات جيوسياسية سينتج عنها حتما تغيرات في تركيب آليات العمل الاقتصادية وأدوات التبادلات التجارية ووسائل تسويتها في أطار العلاقات الدولية المتغيرة دوما.

واختتم: "وبدأت مؤسسات كـ البريكس وبنك التنمية التابع لها ومنظمة دول شنجهاي للتنمية في لعب دور مختلف يساعد في الخروج من القطبية الواحدة، وربما تكون الفرصة سانحة لبدء تأسيس علاقات اقتصادية متنوعة ومتوازنة".

سياسة وليست اقتصاد

وكان الإعلامي أحمد موسى، شن هجوما حادا على رئيسة صندوق النقد الدولي، لافتا إلى  أن رئيسة صندوق النقد الدولي تريد أن تتخارج الدولة من كل الأنشطة، "هذه السيدة عايزة الدولة ترفع أيديها عن كل حاجة، وترفع كل أنواع الدعم".

وأكد موسى أن الرئيس السيسي يرفض هذا الأمر، وأعلن عنه في كلمة له مؤخرا، مشيرا إلى أن ما يحدث هو ضغوط سياسية وليست اقتصادية.

ونوه إلى أن الرئيس السيسي يعلم حجم الضغوط على مصر، وهناك اجتماع بين ماكرون ورئيسة وزراء إيطاليا لبحث تقديم الدعم لتونس لمواجهة الهجرة غير الشرعية.

وواصل: "الدولار يوصل 60 جنيها، وكيلو اللحمة يبقى 500 جنيه، وكل السلع تولع، وهما عايزين البلد توصل لكل ده".