الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أغرب طرق الحج زمان وقصة مقتل 30 ألف حاج وسرقة الحجر الأسود.. فيديو

الحج زمان
الحج زمان

قدم مذيع صدى البلد محمود الجلاد  فيديو يوضح  طرق الحج المختلفة  في القرن الـ 18 الميلادي وقصص ومواقف غريبة عن وصول الحجاج بيت الله الحرام في وقت انعدمت فيه وسائل المواصلات والاتصالات الحديثة، حيث كانت المدة الزمنية من مكة لمصر 40 يوما،  وحجاج المغرب وغرب أفريقيا وتركيا والهند  كانت مدة سفرهم للوصل إلى مكة ستة أشهر.

شاهد الفيديو :


وبلغت صعوبة الحج، وخطورة الطريق أن بعض علماء المغرب وشنقيط افتوا بإسقاط فريضة  الحج نهاية القرن 19 بسبب فشل رحلات الحج بسبب الأمراض و هلاك الحجاج في الطريق.


وأشار إلى أن السلطان المملوكي قنصوه الغوري أول سلاطين مصر الذين رسموا طريق للحجاج المصريين في وسط سيناء حيث قطع جبل عراقيب وجبل العقبة  ومهد  طريق مستقيم بين القاهرة والأراضي الحجازية ووضع لوحات إرشادية للحجاج .


وكان الحجاج يتجمعون من مصر والمغرب والسودان في منطقة «المرج حاليا» وكان بها نشاط تجاري مثل سوق كبير للجمال  وفيها المبيت والتحرك منها إلى صحراء السويس ثم قلعة عجرود المسجلة كأثر إسلامي.


ويعتبر من أوائل طرق الحج المصرية لبيت الله الحرام هو طريق «عيذاب» فكان الحجاج يخرجوا في نهر النيل من ساحل الفسطاط إلى قوص  في قنا، للبحر الأحمر حتى الوصول إلى ميناء عيذاب على البحر الأحمر، وركوب السفن الصغيرة لميناء جدة.. ووصف الرحالة بن جبير سنة 579 هجري  الحج عبر ميناء عيذاب بالعذاب بسبب صعوبة السفر و في الطريق بين مكة والمدينة المنورة  كانت القبائل أغلبها بتقوم بالسرقة والسلب والنهب.

وتحدث محمود الجلاد عن  أعظم مأساة تعرّض لها الحجاج في عصر العباسيين كان هجوم القرامطة على مكة المكرمة سنة 317هـ، الهجوم بسببه قتل30 ألف من أهل مكة وحجاجها، وسرقة الحجر الأسود و استولوا عليه القرامطة لمدة 19 سنة.

وقال: "أبو طاهر القُرمطي زعيم عصابة القرامطة قتل الحجّاج في المسجد وقتل أمير مكة ابن محارب، وقلع باب الكعبة، وقلع الحجر الأسود وصعد على باب البيت الحرام وقال : أنا بالله وبالله أنا، يخلق الخلق وأفنيهم أنا".

وأكمل: من القصص الغريبة أن الأزمنة دي السلطات مفرضتش الحجر الصحي والتعقيم على الحجاج وكانت آثاره خطيرة وانتشرت الأمراض الفتاكة والعدوى المميتة  ولما حاولت السلطات العثمانية إقامة الحجر الصحي سنة 1812م  أنشأت مستشفى لكن  أصحاب الجمال والحمّالين رفضوا إجراءات الحجر الصحي لانه بيعطلهم ودا موسم ربح، والاجراء دا هيقلل من  أرباحهم في موسم الحج راحوا هاجموا المستشفى ودمروها،  وقتلوا كل اللي فيها وأصابوا القناصل الأوروبيين اللي وقفوا وراء الفكرة دي وعلى رأسهم القنصل البريطاني وقتها.


وأشار إلى  انتشار الأمراض المعدية حيث كان شائعا بين الحجاج، وفي سنة 1892م كان وباء الكوليرا في موسم الحج ، وتوفي الالاف في منى وعرفة.