الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إسرائيل تنوي التخلص من فلسطينيي الضفة الغربية.. وهذا موقف الولايات المتحدة الأمريكية؟

الضفة الغربية
الضفة الغربية

تتواصل الأعمال العدائية والاستفزازية من جانب إسرائيل والمتطرفين اليهود بحق سكان الضفة الغربية بالأراضي الفلسطينية المحتلة رغم تكرار النداءات الدولية التي تطالب حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بضرورة وقف التصعيد.

مطالب أمريكية بضبط النفس

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، إن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن "عبر عن القلق" إزاء تصاعد العنف في الضفة الغربية خلال اتصال مع وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين.

وقالت الوزارة، إن بلينكن أعرب أيضا عن تعازيه لكوهين على خلفية هجوم ضد مواطنين إسرائيليين، وقع مؤخرا، وحث جميع الأطراف على العمل معًا من أجل "تهدئة الوضع".

واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 11 فلسطينيًا من عدة محافظات، وأصابت اثنين في نابلس، فيما واصل المستوطنون اعتداءاتهم على المواطنين، واقتحاماتهم للمسجد الأقصى المبارك.

من جانبه بحث وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، مع حسين الشيخ أمين اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أعمال العنف في الضفة الغربية المحتلة، الثلاثاء، حيث قال مكتب جالانت إنه أكد مجدداً عزم إسرائيل اتخاذ إجراءات صارمة في مواجهة أعمال الشغب من جانب المستوطنين اليهود.

وجاءت المباحثات الهاتفية، وهي خطوة نادراً ما تقوم بها الحكومة الإسرائيلية المؤلفة من أحزاب قومية ودينية، بعدما عبرت الولايات المتحدة بشكل متزايد عن قلقها حيال الوضع في الضفة الغربية.

ونقل مكتب جالانت عنه، قوله لحسين الشيخ أمين اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إن "إسرائيل ترى أن العنف الذي تعرض له مدنيون فلسطينيون في الأيام الأخيرة من جانب عناصر متطرفة هو أمر خطير".

مباحثات إسرائيل- فلسطين 

وأضاف جالانت - وفقاً لما جاء في بيان مكتبه "إسرائيل ستطبق أقصى عقوبة في القانون على مثيري الشغب"، بينما لم يصدر تعليق بعد من مكتب حسين الشيخ.

وقال جالانت، إن "القوات الإسرائيلية التي كثفت مداهماتها على مسلحين فلسطينيين مشتبه بهم في الشهور الخمسة عشر الماضية ستواصل العمل، حيثما يقتضى الأمر"، مشيرا للشيخ أن التهدئة في الضفة الغربية تصب في مصلحة الجانبين.

وذكر بيان صادر عن مكتب الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوج، الذي يعد دوره شرفياً إلى حد كبير، أنه تحدث أيضاً مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الثلاثاء، بمناسبة عيد الأضحى.

من جهته أعرب مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، في بيان، صدر بإجماع أعضائه الـ15 عن "حزنه" لسقوط قتلى مدنيين في الضفة الغربية، داعيا كل الأطراف إلى تجنب اتخاذ "إجراءات أحادية"، وفق فرانس برس.

وقالت السفيرة الإماراتية، لانا نسيبة، التي تتولى بلادها الرئاسة الدورية للمجلس لشهر يونيو، إن "أعضاء مجلس الأمن يشجعون على اتخاذ خطوات جديدة لعودة هدوء دائم والسماح بنزع فتيل التوتر، ويدعون جميع الأطراف إلى تجنب اتخاذ إجراءات أحادية يمكن أن تؤجج التوتر".

وأضافت: "يدعو أعضاء المجلس إلى ضبط النفس، للحد من التوتر وتجنب تصعيد جديد".

وأكد المجلس على "واجبات والتزامات السلطات الإسرائيلية والفلسطينية لمكافحة الإرهاب وإدانته بجميع أشكاله، وفقا للقانون الدولي"، وشدد على أنه "من الأهمية بمكان محاسبة المسؤولين عن أعمال العنف هذه".

تصعيد جديد لحكومة نتنياهو 

من جانبه وافقت الحكومة الإسرائيلية التي تضم أحزابا قومية ودينية، الإثنين، على بناء نحو 5700 وحدة سكنية إضافية لمستوطنين يهود في الضفة الغربية المحتلة، رغم ضغوط أميركية لوقف توسيع عمليات الاستيطان الذي تعتبره واشنطن عقبة أمام تحقيق السلام مع الفلسطينيين.

وصادق المجلس الأعلى للتخطيط في إسرائيل على خطط الموافقة على بناء الوحدات السكنية في مناطق مختلفة من الضفة الغربية.

ومنحت الموافقات النهائية لعدد 818 وحدة، بينما تمضي إجراءات الموافقة النهائية لباقي الوحدات عبر مراحلها المختلفة.

وتعتبر معظم دول العالم المستوطنات التي أقيمت على أراض احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967 غير قانونية.

ويسعى الفلسطينيون إلى إقامة دولة مستقلة في الضفة الغربية وقطاع غزة عاصمتها القدس الشرقية، علما أن محادثات السلام التي توسطت فيها الولايات المتحدة منذ عام 2014 توقفت.

وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر للصحفيين، بأن الولايات المتحدة "منزعجة بشدة" من القرار.

أضاف ميلر، أن "المسؤولين الأميركيين أوضحوا لإسرائيل بشكل علني وسري معارضتهم للإجراءات المتعلقة بالمضي قدما في بناء المستوطنات".

التوسع في بناء المستوطنات

وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، إن "توسيع المستوطنات يقوض الجدوى الجغرافية لحل الدولتين، ويؤدي إلى تفاقم التوتر وإلى المزيد من الإضرار بالثقة بين الطرفين".

وشمل تصاعد العنف خلال الأسابيع القليلة الماضية في الضفة الغربية، هجمات شنها عشرات من المستوطنين الإسرائيليين في بلدات وقرى فلسطينية، وهو ما لاقى تنديدا دوليا وأثار قلق البيت الأبيض.