الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الأسبرتام مادة مسرطنة.. الصحة العالمية تثير الجدل و"نيويورك تايمز" تنفي

صدى البلد

لا يخلو كل بيت مصري من الأدوية والمشروبات الغازية وبعض المنتجات التي تحتوي على مادة تعرف باسم "الاسبرتام"، والتي أثارت جدلا واسعا خلال الأيام القليلة الماضية بعد تصنيفها مادة مسرطنة من قبل منظمة الصحة العالمية . 

 

الغريب في الأمر حالة التناقض بين المنظمات الدولية الصحية حول تصنيف الأسبرتام على أنه "مادة مسرطنة محتملة" والحيرة عند الكثير من المستهلكين. إذ وجهت إدارة الغذاء والدواء الأميركية انتقاداً لنتائج منظمة الصحة العالمية وأكدت موقفها بأن المُحلّي آمن.

 

والمعروف عن الأسبرتام أنه مادة صناعية تستخدم في المشروبات والحلويات لأنها أكثر حلاوة من السكر ولأن سعراتها الحرارية أقل بكثير، ويقال إنها تساعد مرضى السكري وتقي من تسوس الأسنان. لكن هل هي ضارة بالصحة؟ وما حد استهلاكها اليومي؟

 

تُستَخدم لتحلية المشروبات الغازية وفي الحلويات وفي العلكة. إنها مواد التحلية الصناعية مثل الأسبرتام والسكرين والسيكلامات. وهي أكثر حلاوة بكثير من السكر، وقد تكون حلاوة بعضها أكثر بـ3000 مرة من السكر. ونظراً لأن كمية المحليات الصناعية الضرورية لتحلية المواد الغذائية ضئيلة للغاية مقارنة بالسكر، فإن تلك المواد تعتبر البديل من حيث قلة السعرات الحرارية، وفق موقع "شبيغل" الإلكتروني.

ورغم أن المعلومات تتضارب حول ما إذا كانت مواد التحلية الصناعية ضارة بالصحة، لكن ما هو أكيد وواضح هو أن هذه المواد مطلوبة لدى مرضى السكري لأنها لا تؤثر مباشرة على مستوى سكر الدم أو على إفراز هرمون الإنسولين لديهم. ورغم ذلك، ليس من المعروف إلى أي مدى هي مناسبة للمصابين بداء السكري. كما أن بعض الدراسات تقول إنها بديل يقي من تسوس الأسنان. وبحسب المختصين، فإن ثمة كمية يومية معينة من مواد التحلية الصناعية يمكن تناولها ويُنصح بعدم تجاوز حد هذه الكمية يومياً لتفادي إلحاق الضرر بالصحة.

استخداماته : 

يُستخدَم الأسبرتام (Aspartam) كبديل للسكر بشكل واسع للغاية حول العالم. وتتم إضافته، مثلاً، في المشروبات ذات السعرات الحرارية المنخفضة وأثناء تحضير اللُّبان (العلك) الخالي من السكر، بالإضافة إلى مواد غذائية أخرى. وميزة الأسبرتام أن سعراته الحرارية منخفضة في حين أن قدرته على التحلية أكثر بكثير من السُّكَّر، إذا تبلغ عدد السعرات الحرارية فيه حوالي أربع سعرات حرارية لكل غرام، وفق الموقع الإلكتروني للهيئة الأوروبية لسلامة الأغذية.

وفي بيان نشرته "نيويورك تايمز" الأميركية، قالت إدارة الغذاء والدواء الأميركية إنها "لا تتفق مع استنتاج منظمة الصحة العالمية بأن الدراسات تدعم تصنيف الأسبارتام على أنه مادة مسرطنة محتملة للبشر".

 في حين أعلنت جهتان مرتبطتان بمنظمة الصحة العالمية بالأمس أن مُحلّي الأسبارتام "مادة مسرطنة محتملة"، لكنه يظل آمناً عند استهلاكه بالمستويات المتفق عليها.

وجاء الإعلان بناء على قراري لجنتين مختلفتين تابعتين لمنظمة الصحة العالمية، كانت إحداهما تنظر في وجود أدلة على أن المادة تشكل خطراً محتملاً، والأخرى تقيّم مقدار الخطر الفعلي الذي تشكّله هذه المادة على الحياة.

 يوجد المُحلّي الصناعي "الأسبرتام" في أكثر من 6000 منتج في العالم. وهو يستخدم منذ أكثر من 40 عاماً، ولا يوجد أدلة أو براهين علمية تثبت خطورة استهلاكه حسب الحدود الموصى بعدم تجاوزها.

 وقد يظهر الأسبارتام في منتجات لا تتوقّعها، مثل معجون الأسنان أو الأدوية، لكنه غالبًا ما يظهر على تصنيفات المنتجات التي تُسوّق كـ"دايت" أو "خالية من السعرات الحرارية".