قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

خطيب الجامع الأزهر: الإرادة الإلهية اختارت مكانا آخر للنبي لنشر دعوته للعالمين

الجامع الأزهر
الجامع الأزهر

قال الدكتور عبد الفتاح العواري ، من علماء الأزهر الشريف، إن هجرة النبي المصطفى لم تكن مجرد انتقال من مكان إلى مكان ، بل كانت نموذجا برهن على ما جاء به الإسلام من معطيات حضارية، ما عرفت الإنسانية قبلها حضارة سمت بمن فيها إلى هذا الحد الذي استشعرت فيه الإنسانية معاني الرحمة والأخوة.

وأضاف ، العواري، في خطبة الجمعة ، من الجامع الأزهر، أن النبي الكريم ، أخرج وما خرج ، وتآمر عليه الملأ واتخذت القرارات وسجل القرآن ذلك في حقه ، فيقول الله (وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ ۚ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ ۖ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ).

وأشار إلى أن النبي أخرج إلى النور بعد أن تنكرت لدعوته قريش ، وأصبح البلد الحرام ، بلد أول بيت وضع للناس للذي بمكة مباركا ، فأذن الله له وحدد دار هجرته، إنها بيئة صالحة لانطلاقة دعوية ، تعم رحمتها أرجاء العالمين، لأن المهاجر الأول هو رحمة الله للعالمين.

وتابع: فخرج النبي من مكة وهي بلده وموطنه ووطنه الغالي ، وتنزلت على قلبه أولى قطرات الوحي الإلهي في غار حراء ، فانفجر النور وأشرقت الأرض بالضياء، إنه وطن ما أغلاه على قلب رسول الله ، وما أشد تعلق روح رسول الله به، لكنها الإرادة الإلهية ، اختارت له مكانا آخر ، لينال من دعوة النبي محمد ويسعد أهله به ، وتنتشر دعوته في ربوع العالمين.

ونظر النبي إلى مكة مودعا ، وقلبه يتمنى ألا يتركها ، لأنه وطنه ، فقال (مكة والله إنك لخير بلاد الله ، وإنك لأحب بلاد الله إلى الله وإلي، ولولا أن قومك أخرجوني منك ما خرجت).