الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خطيب الجامع الأزهر: الإرادة الإلهية اختارت مكانا آخر للنبي لنشر دعوته للعالمين

الجامع الأزهر
الجامع الأزهر

قال الدكتور عبد الفتاح العواري ، من علماء الأزهر الشريف، إن هجرة النبي المصطفى لم تكن مجرد انتقال من مكان إلى مكان ، بل كانت نموذجا برهن على ما جاء به الإسلام من معطيات حضارية، ما عرفت الإنسانية قبلها حضارة سمت بمن فيها إلى هذا الحد الذي استشعرت فيه الإنسانية معاني الرحمة والأخوة.

وأضاف ، العواري، في خطبة الجمعة ، من الجامع الأزهر، أن النبي الكريم ، أخرج وما خرج ، وتآمر عليه الملأ واتخذت القرارات وسجل القرآن ذلك في حقه ، فيقول الله (وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ ۚ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ ۖ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ).

وأشار إلى أن النبي أخرج إلى النور بعد أن تنكرت لدعوته قريش ، وأصبح البلد الحرام ، بلد أول بيت وضع للناس للذي بمكة مباركا ، فأذن الله له وحدد دار هجرته، إنها بيئة صالحة لانطلاقة دعوية ، تعم رحمتها أرجاء العالمين، لأن المهاجر الأول هو رحمة الله للعالمين.

وتابع: فخرج النبي من مكة وهي بلده وموطنه ووطنه الغالي ، وتنزلت على قلبه أولى قطرات الوحي الإلهي في غار حراء ، فانفجر النور وأشرقت الأرض بالضياء، إنه وطن ما أغلاه على قلب رسول الله ، وما أشد تعلق روح رسول الله به، لكنها الإرادة الإلهية ، اختارت له مكانا آخر ، لينال من دعوة النبي محمد ويسعد أهله به ، وتنتشر دعوته في ربوع العالمين.

ونظر النبي إلى مكة مودعا ، وقلبه يتمنى ألا يتركها ، لأنه وطنه ، فقال (مكة والله إنك لخير بلاد الله ، وإنك لأحب بلاد الله إلى الله وإلي، ولولا أن قومك أخرجوني منك ما خرجت).