50 درجة ونزوح إلى الشواطئ.. حكايات لهيب حرارة الصيف

يعيش العالم العربي على صفيح ساخن ولهيب حرارة لم تشهده من قبل إذ يشهد العالم موجة حارة في الصيف تخطت ال 45 درجة مئوية تمتاز بأنها أطول من سابقاتها، كما وصلت الحرارة في بعض الدول العربية إلى 50 درجة، وهو ما ترك آثارا كبيرة على حياة السكان.

وعن أحوال الطقس خلال الساعات القليلة القادمة فقد أعلنت هيئة الأرصاد الجوية حالة طقس الأسبوع المقبل حيث يستمر ارتفاع درجات الحرارة  ليسود طقس معتدلا صباحا، شديد الحرارة رطب نهارا على القاهرة الكبرى والوجه البحري وشمال الصعيد، وحار رطب على السواحل الشمالية، وعلى جنوب الصعيد.

وتكون هناك شبورة مائية صباح غد السبت حتى السادسة  على الطرق الزراعية والسريعة والقريبة من المسطحات المائية المؤدية من وإلى القاهرة الكبرى والوجه البحرى والسواحل الشمالية ووسط سيناء ومدن القناة.

هرب من البيوت في لبنان

وفي بيروت، أفادت وسائل إعلام بأنه من المتوقع أن تستمر الأجواء الملتهبة في لبنان حتى النصف الأول من أغسطس المقبل.

وقالت إن معدلات الحرارة فوق الأرقام الطبيعية والمعتادة.

وأضافت أن لبنان كان يشهد في السابق موجات حر، لكنها كانت لأيام معدودة، لكن هذا الارتفاع الذي بدأ نهاية الأسبوع الماضي سيستمر حتى منتصف أغسطس.

وأردفت بأن الموجة الحالية أدت إلى ارتفاع كبير في الحرارة وصل إلى 35 درجة، مع معدلات قياسية من الرطوبة مما يزيد الأمور تعقيدا كون التبريد بات رفاهية بالنسبة إلى اللبنانيين خاصة مع كلفتها الكبيرة التي ما عادت في متناول جزء كبير من المجتمع اللبناني مع ارتفاع أسعار الوقود وغياب التيار الكهربائي لساعات طويلة وأسباب أخرى.

وأشار إلى أن اللبنانيين يخرجون من منازلهم هربا من الحر إلى الطرقات وإلى البحر، كما لاحظت موجة نزوح كبيرة إلى المناطق الجبلية الأقل حرارة.

وفي تونس، أفادت هيئة الأرصاد بأن تونس تعاني منذ يومين من ارتفاع في درجة الحرارة وصل في بعض المناطق إلى 50 درجة مئوية، مثل المناطق الجنوبية الصحراوية أما في الساحل الشمالي والشرقي فوصلت الحرارة إلى 47 درجة مئوية.

وقالت وسائل اعلام تونسية؛  إن هذا أمر لم يعتد عليه التونسيون، إذ ارتفعت الحرارة 5 درجات فوق معدلها الطبيعي الأمر الذي زاد الطلب على استهلاك الكهرباء والمياه.

وأضافت بأن أوصت السلطات بعدم المشي والوقوف تحت الشمس والشرب المستمر للمياه.

وقال إن الخدمات العامة بصعوبة بحيث أصبح يختصر من ساعات الدوام في أيام الحر.

واستمرار الحر لغاية أكتوبر المقبل يشكل خطرا على المحاصيل الزراعية في البلاد، وفق المراسل.

وفي بغداد، أفادت وسائل إعلام" بأنه تم تسجيل العديد من حالات التهاب البصر وغيرها من الحالات التي بدأت في الظهور أخيرا.

وكان العراق يتعرض لموجة حر لعدة أيام ثم تعود الحرارة إلى معدلاتها الطبيعية، لكن التوقعات الحالية تفيد بأن موجة الحر التي تجتاح العراق ستستمر الشهر الحالي والشهر المقبل، وفق مراسلنا.

ولفت إلى أن الحرارة وصلت أمس واليوم الثلاثاء إلى 50 درجة مئوية في مناطق بالعراق، وهو أمر يترك آثار سلبية على حياة العراقيين خاصة مع استمرار انقطاع التيار الكهربائي، رغم أن الأمور تحسنت مع مجيء حكومة محمد شياع السوداني، وكذلك أداء وزارة الطاقة، لكن المشكلة تبقى في درجات الحرارة المرتفعة.