الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكم النوم عاريا بسبب الحر .. وكلمتان تعمي أعين الجن عنك

حكم النوم عاريا
حكم النوم عاريا

هل يجوز النوم عاريا بسبب الحر الشديد ؟تشهد موجة الحر، ويلجأ المواطنون إلى تخفيف ملابسهم، بينما يتساءل المقيمون في المنازل عن حكم ستر العورة.

 

ذكر الفقهاء أنه لا مانع شرعًا في النوم عاريا إذا كان في غرفة نومه الخاصة ولا يخشى اطلاع غيره على عورته ممن لا يحل له النظر إليه، مؤكدًا أنه يجوز النظر إلى عورة زوجته، مستشهدًا بقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «احفظ عورتك إلا من زوجتك أو ما ملكت يمينك».


وأكد الفقهاء، أن الله -عز وجل- أمر الأطفال والخدم بالاستئذان في أوقات النوم والراحة التي هي مظنة لوضع الثياب، كما في قوله تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ۚ مِّن قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُم مِّنَ الظَّهِيرَةِ وَمِن بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ ۚ ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ»، وأوضح الفقهاء، أن هذه الأوقات الثلاثة فهي: وقت القيلولة، لأن الإنسان قد يضع ثيابه في تلك الحال مع أهله، ومن بعد صلاة العشاء لأنه وقت النوم، وقبل صلاة الفجر.


ونوه الفقهاء، بأن في هذه الأوقات الثلاثة يُباح للإنسان النوم بالطريقة التي يريدها، شرطية ألا يراه أحدٌ غير زوجته.

 

دعاء يمنع عنك أعين الجن

 

ورد عن دعاء يمنع عنك أعين الجن ، أنه قال الفقهاء إنه مما ورد في الأثر من الكتاب والسُنة النبوية الشريفة، إن الجن والشياطين يمكنهم رؤية بني آدم والاطلاع على عوراتهم، فيما لا يستطيع الإنسان أن يرى أحدًا منهم، على هيئته الحقيقية، ولذا أرشدنا رسول الله –صلى الله عليه وسلم- إلى طريقة الحماية والتستر من عيون الجن، وفي هذا أفاد الفقهاء، بأن التسمية «البسملة» تستر الإنسان عن أعين الجن بنصوص وردت في الكتاب والسُنة النبوية.

 

وأوضح الفقهاء، أنه ينبغي على الإنسان إذا تعرى لدخوله الخلاء «الحمام»، أو لتغيير ملابسه ونحو ذلك ، فليقل «بسم الله»، فإنها ستر ما بين الجن وعورات بني آدم، كما ورد   عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: «سَتْرُ مَا بَيْنَ أَعْيُنِ الْجِنِّ وَعَوْرَاتِ بَنِي آدَمَ إِذَا دَخَلَ أَحَدُهُمْ الْخَلاءَ أَنْ يَقُولَ بِسْمِ اللَّهِ».

 

ونبه الفقهاء على أن العصمة منهم ومن شرورهم تكون بذكر الله تبارك وتعالى، فاسم الله هو خير ما يحفظ الإنسان ويعتصم به، وقال تعالى: «إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم»، وبناء عليه فإنه يستحب عند التعري أو خلع أو لبس الثوب أن يقول المسلم : بسم الله، فإنهما يحفظا الإنسان من شرور الجن وأذاه.

دعاء الحر الشديد

 

عن أبي هريرة أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: "إذا كانَ يومٌ حارٌّ ألقى اللهُ تعالى سمعَه وبصرَه إلى أهلِ السماءِ وأهل الأرضِ فإذا قال العبدُ فقالَ الرَّجلُ لا إلَه إلَّا اللَّهُ ما أشدَّ حرَّ هذا اليومِ اللَّهمَّ أجرني من حرِّ جَهنَّمَ، قالَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ لجَهنَّمَ إنَّ عبدًا من عبادي استجارني منك وإنِّي اشهدِك أنِّي قد أجرتُه، فإذا كانَ يومٌ شديدُ البردِ ألقى الله تعالى سمعَه وبصرَه إلى أهلِ السماء والأرض، فإذا قالَ العبدُ لا إلَه إلَّا اللَّهُ ما أشدَّ بردَ هذا اليومِ اللَّهمَّ أجرني من زمهريرِ جَهنَّمَ، قالَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ لجَهنَّم، إنَّ عبدًا من عبادي استجارني من زمهريرِك وإنِّي أشهدُك أنِّي قد أجرتُه، فقالوا وما زمهريرُ جَهنَّمَ، قالَ بيتٌ يلقى فيهِ الكافرُ فيتميَّزُ من شدَّةِ بردِها بعضُه من بعضٍ".

 

وروى مسلم عن خبّاب قال: (شكَوْنا إلى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- حرَّ الرَّمْضاء في جباهِنا وأكفِّنا، فلم يُشْكِنا)؛ أي: لم يزل شكوانا. وعن أبي هريرة أن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال: "اشتكت النار إلى ربها فقالت: يا رب أكل بعضي بعضًا، فأذن لها بنفسَين- نفسٍ في الشتاء، ونفسٍ في الصيف، فهو أشد ما تجدون من الحر، وأشد ما تجدون من الزمهرير". رواه البخاري ومسلم.