EN 
في ظل موجة الحر الشديدة التي يعيشها العالم، رصدت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية درجات حرارة قياسية خلال الأيام القليلة الماضية من شهر يوليو الجاري.
مع اشتداد موجة الحر في الدول الغربية والأوروبية، أصدرت معظم المدن الرئيسية في دول أوروبية تنبيهات حمراء إلى خطورة الحرارة الشديدة.
ويتوقع أن تصل درجات الحرارة إلى ذروتها الجمعة لتواصل ارتفاعها عند 41 على مدن القاهرة الكبري وتتخطى 42 على مدن الوجه القبلي في حالة تأهب وحذر من تداعيات درجات الحرارة.
وتعني تلك التحذيرات أن الحرارة المرتفعة تشكل تهديدا للجميع، وليس للفئات الضعيفة فقط في وقت يعاني العالم أجمع من موجة قاسية غير مسبوقة وصلت لحد حرائق الغابات في جميع أنحاء القارة، من بينها الجزائر وتونس واليونان وجبال الألب السويسرية وسط مخاوف وتحذيرات اطلقتها الأمم المتحدة واصفة الوضع بمرحلة الغليان.
وفي ظل ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض، بات يتعيّن على الناس أن يتحمّلوا أنماطا بعينها من الطقس تستمر لفترات أطول ومن بينها طريقة العمل فضلا على التعامل مع أزمات الكهرباء، لذا بادرت الحكومة المصرية بخطة للتعامل مع أزمة الاستهلاك المتزايد للكهرباء ومنها اعتبار يوم الأحد من كل أسبوع يوم عمل من المنزل لموظفى الحكومة لترشيد الكهرباء، بدءا من 6 أغسطس المقبل لنهاية الشهر نفسه.
ويتسق هذا القرار مع بعض الخبراء الذين رأوا أن موجة الحر التي كانت تنكسر في غضون يوم إلى يومين، باتت تستمر لفترة أطول من ثلاثة إلى خمسة أيام. وأولئك الذين كانوا يتعايشون مع يوم أو اثنين من الحر الشديد، سيجدون صعوبة أكبر في التعايش مع فترة أطول من درجات الحرارة المرتفعة".
ويتوقع علماء أن استمرار التغير في المناخ سيدفع درجات الحرارة إلى الارتفاع وسيدفع الناس إلى التعايش مع موجات الحر الشديد، وفي ظل ذلك ستتغير الطريقة التي يحيا بها الناس.
وستتغير، تبعا لذلك، الطريقة التي يعمل بها الناس. وعليه، يحتاج العمال إلى الوقوف على ما ينتظرهم في المستقبل – كما تحتاج الشركات إلى الاستعداد من أجل حماية العمال.
ويقول باحثون إن عددا من التغييرات الكبرى يتعيّن إحداثها في هذه الأنواع من بيئات العمل من أجل حماية العمال.
ومن تلك المخاطر أن درجات الحرارة ليلا باتت تشهد ارتفاعا بوتيرة أسرع من نظيراتها في أثناء النهار.
