الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ماهر المعيقلي.. اعرف آخر التطورات الصحية لإمام الحرم المكي

صدى البلد

ماهر المعيقلي هو أحد أئمة الحرم المكي والمشهود له بالكفائة وعذوبة صوته، وله عشاقه ومحبيه في جميع أركان الوطن العربي والمسلمين في الخارج،  وتعرض المعيقلي لوعكة صحية أثناء إمامته للمصلين في صلاة الجمعة أمس وسقط مغشيا عليه،  الأمر الذي دفع الشيخ عبد الرحمن السديس التدخل وإتمام الصلاة. 
وأثارت الحالة الصحية للشيخ المعيقلي العديد من التساؤلات حول الوضع الصحي الأمر الذي يعكس عشق وحب قطاع عريض من المسلمين لإمام الحرم المكي.

وأكدت وكالة شؤون الأئمة والمؤذنين أن الشيخ د. ماهر المعيقلي، إمام وخطيب المسجد الحرام، يتمتع بحالة صحية ممتازة وجيدة بعدما تم زيارتها له في منزله.

وفي تطور إيجابي، ظهر الشيخ د. ماهر المعيقلي في أحدث الصور التي نشرتها الوكالة، حيث كان يستقبل الزوار الذين قدموا للإطمئنان على صحته وعافيته.

مجريات الحالة الصحية للشيخ ماهر المعيقلي

سبق أن تداول مقطع فيديو من الحرم المكي الشريف أثار قلق الجميع، حيث أظهر عدم قدرة الشيخ ماهر المعيقلي على إكمال صلاة الجمعة. وفي تلك اللحظة، كان الشيخ عبد الرحمن السديس قد تولى مكانه وأتم الصلاة بدلا منه.

وأوضح المتحدث الرسمي برئاسة الشؤون الدينية في المسجد الحرام والمسجد النبوي أن الشيخ ماهر المعيقلي شعر بإعياء وإرهاق في الخطبة الأخيرة وأثناء الصلاة، مما منعه من إتمامها بشكل طبيعي. وعزا البيان هذا الأمر إلى تعبه في ذلك.

وأكد المتحدث الرسمي أن الشيخ د. ماهر المعيقلي بحمد الله في حالة جيدة وصحة ممتازة، وقد استمر في مواصلة دوره الديني بكامل عافيته ونشاطه.

يبلغ الشيخ ماهر المعيقلي من العمر 54 عاما حيث ولد بالمدينة المنورة. 


ماذا قال الشيخ المعيقلي أمس في خطبة الجمعة

قال الشيخ ماهر المعيقلي خلال خطبة الجمعة أمس من المسجد الحرام بمكة المكرمة، أن من الناس من يموت، فينقطع عمله وتطوى صحيفته، ومنهم من يبقى أثره ويدوم عمله، فيثقل ميزانه بما قدم من عمل، وبآثار تبقى له بعد انقطاع الأجل، فقال الله تعالى: ﴿ إنا نحن نحى ٱلموتىٰ ونكتب ما قدموا وءاثٰرهم ۚ وكل شىء أحصينٰه فيٓ إمامۢ مبينۢ﴾.

ونبه ماهر المعيقلي  على أن من الآثار التي لا ينقطع أجرها بانقطاع الأجل، الولد الصالح، فالولد الصالح من خيرة ما يدخره المرء لنفسه، في دنياه وآخرته، فأولاد الرجل من كسبه، وعملهم الصالح من عمله. ففي صحيح مسلم: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: (إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاث: إلا من صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له).

وأضاف الشيخ ماهر المعيقلي  أن الولد الصالح زينة الدنيا وسرورها، وبهجتها وفرحتها، تحبه ويحبك، وتأنس به ويأنس بك، وتأمره فيبرك، وإذا كبر سنك، ودق عظمك، عطف عليك، وأعانك على أمر دينك ودنياك، وكان خيرا لك في حياتك وبعد مماتك، وفي مسند الإمام أحمد: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله عز وجل ليرفع الدرجة للعبد الصالح في الجنة، فيقول: يا رب، أنى لي هذه؟ فيقول: باستغفار ولدك لك).

وأشار  الشيخ الدكتور ماهر المعيقلي إلى أن طلب الولد الصالح، يبدأ منذ اختيار الزوجة الصالحة، فالمرأة تنكح لأربع: لمالها ولحسبها، ولجمالها ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك، وإن صلاح الأبناء والبنات، يكون بغرس التوحيد في قلوبهم، ومحبة الله، والخوف منه، ورجاء رحمته، وتعليمهم بأن الصلوات الخمس، من أعظم أسباب صلاح النفس، فالصلاة عماد الدين، وسبب مرضاة رب العالمين، يجب على الوالدين، العناية بشأنها، وحث الأبناء عليها، وهم أبناء سبع سنين، والسؤال عن أدائها، وتعليمهم أحكامها، لتتعلق بها قلوبهم، وتعتاد عليها نفوسهم، فيحافظوا عليها طيلة حياتهم.